نظمته الحملة الأكاديمية الدولية لمناهضة الاحتلال والأبارتهايد الإسرائيلي
استطلاع جديد.. غالبية يرون أن حكومة توافق وطني ستحكم قطاع غزة
وطن: أظهر استطلاع للرأي نظمته الحملة الأكاديمية الدولية لمناهضة الاحتلال والأبارتهايد الإسرائيلي، حول توجهات النخب الأكاديمية والبحثية والناشطة حول مخرجات القمة العربية وتوجهات اليوم التالي بعد العدوان في غزة والضفة الغربية، بأن غالبية المستطلعين بنسبة 42% يرون بأن حكومة توافق وطني هي من ستحكم قطاع غزة بعد وقف نهائي لإطلاق النار في القطاع.
الاستطلاع الذي تم الإعلان عن نتائجه في مقر الحملة برام الله، أظهر تشاؤما عاما من قابلية مخرجات القمة العربية التي عُقدت مؤخرا في القاهرة على التطبيق الفعلي، حيث أظهرت النتائج أن غالبية المبحوثين لا تعتقد أن هذه النتائج قابلة للتنفيذ. كما اعتبر المبحوثون بأن الاحتلال سيكون العقبة الاساسية امام تنفيذ المبادرة العربية.
كما أظهرت نتائج الاستطلاع أن غالبية المستطلعين لا يعتقدوا أن حركة حماس مستعدة للتخلي عن أسلحتها في غزة.
وأكد الأمين العام للحملة الأكاديمية الدولية لمناهضة الاحتلال والأبارتهايد الإسرائيلي، د. رمزي عودة لوطن، أهمية الاستطلاع الذي تم إجراؤه في هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية.
وأشار عودة إلى أن التوقيت الحالي هو الأكثر أهمية في ظل الهجمة الشرسة التي يشنها الاحتلال على القضية الفلسطينية، وأوضح أن هناك إرادة قوية من اليمين الإسرائيلي لتصفية المشروع الوطني الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة.
من جانبها، أكدت الإعلامية الفلسطينية وعضو الحملة فلسطين حجة لوطن، على أهمية الاستطلاع في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني. وأضافت حجة أن نتائج الاستطلاع أظهرت توافقًا كبيرًا مع مخرجات وتوصيات القمة العربية، مما يعكس مدى دعم الأمة العربية للقضية الفلسطينية في هذا الوقت العصيب.
فيما يلي نتائج الاستطلاع:
الحملة الاكاديمية الدولية لمناهضة الاحتلال والأبرتهايد الإسرائيلي
نتائج استطلاع رأي رقم (26)
ملخص تنفيذي
تفاؤل حذر من مخرجات القمة العربية، ارتياح شعبي للإصلاحات التي طرحها الرئيس في القمة العربية، فوز فتح في الانتخابات التشريعية القادمة، حكومة توافق وطني في غزة، تصلب موقف حماس بشأن عودة ادارة السلطة الوطنية لقطاع غزة.
نظمت الحملة الأكاديمية الدولية استطلاع رأي لتوجهات النخب الأكاديمية والبحثية والناشطة حول مخرجات القمة العربية وتوجهات اليوم التالي بعد العدوان في غزة والضفة الغربية. وشمل الاستطلاع ثلاثة محاور أساسية كانت أهم نتائجها على النحو التالي:
المحور الاول: مقررات القمة العربية في القاهرة.
أكد المبحوثين على شعورهم بالرضا عن مخرجات القمة العربية في القاهرة، حيث أشارت نتائج درجة الرضا الى درجة رضا كبيرة بواقع 17%، و28.2% بدرجة كبيرة، و28.4% بدرجة متوسطة ودرجة قليلة ب 11.5% و15.6% بدرجة قليلة جدا. بالمقابل، هنالك تشاؤم عام من قابلية هذه المخرجات على التطبيق الفعلي، حيث أظهرت النتائج أن غالبية المبحوثين لا تعتقد أن هذه النتائج قابلة للتنفيذ بنسبة 25.1% درجة قليلة و16.3% درجة قليلة جدا، فيما أجاب 36.8% بدرجة متوسطة و16.3% درجة كبيرة فيما أجاب 5.4% من المستطلعين بدرجة كبيرة جدا. وفي نفس السياق شكك المستطلعون بقدرة هذه الخطة على ان تكون بديلا عن مخطط التهجير الذي تحدث به الرئيس الامريكي دونالد ترامب، فقد أظهرت النتائج بأن المستطلعين يرون أن الولايات المتحدة الامريكية لن تتعاطى مع هذه الخطة كبديل عن خطة التهجير، حيث أجاب 35.5% منهم بدرجة قليلة فيما أجاب 21.4% بدرجة قليلة جدا، و31.6% بدرجة متوسطة، فيما أجاب 9.9% بدرجة كبيرة و1.6% بدرجة كبيرة جدا.
من جانب أخر، فقد اعتبر المبحوثين بأن اسرائيل ستكون العقبة الاساسية امام تنفيذ المبادرة العربية، حيث انها تتجه الى استئناف العدوان على قطاع غزة، حيث أظهرت النتائج أن 34.8% من المستطلعين يعتقدون أن إسرائيل ستعاود العدوان على قطاع غزة دون الوصول الى اتفاق المرحلة الثانية و18% بدرجة كبيرة، وأجاب 28.2% بدرجة متوسطة، فيما جاءت إجابات 13.5% من المستطلعين بدرجة قليلة و5.6% بدرجة قليلة جدا. وفي نفس الإطار، شكك المبحوثين بتعاون حركة حماس لإنجاح مقررات القمة العربية، وأكدت النتائج أن الغالبية العظمى من المستطلعين لا يرون أن حركة حماس سوف تقوم بتسهيل تطبيق مخرجات القمة العربية حيث أجاب 25.5% منهم بدرجة قليلة و22.3% بدرجة قليلة جدا، فيما أجاب 25.9% بدرجة متوسطة و6.3% بدرجة كبيرة جدا، 20.1% بدرجة كبيرة.
القسم الثاني: مفاوضات اليوم التالي بعد العدوان.
خلافاً لمقررات القمة العربية التي تقضي بتمكين السلطة الوطنية للعودة لإدارة حكم قطاع غزة والمشاركة في جهود اعادة الاعمار، فقد أعرب المبحوثين عن تشاؤمهم باستعداد حركة حماس في التخلي عن أسلحتها، حيث أظهرت النتائج أن غالبية المستطلعين لا يعتقدوا أن حركة حماس مستعدة للتخلي عن أسلحتها، حيث أجاب 42.9% منهم بدرجة قليلة جدا، و26.6% بدرجة قليلة فيما أجاب 18.1% بدرجة متوسطة و8.6% بدرجة كبيرة و3.8% بدرجة كبيرة جدا. وفي نفس الإطار، شكك المبحوثين باستعداد حركة حماس لتسهيل مباشرة السلطة الوطنية الفلسطينية لواجباتها في حكم القطاع، حيث أظهرت النتائج أن الغالبية العظمى من المستطلعين لا يعتقدون أن حركة حماس مستعدة لتسهيل مباشرة السلطة الوطنية الفلسطينية لواجباتها في الحكم في غزة، حيث أجاب 35% منهم بدرجة قليلة جدا، و30.9% بدرجة قليلة، وأجاب 24.8% بدرجة متوسطة فيما أجاب 6.8% بدرجة كبيرة و2.5% بدرجة كبيرة جدا. بالمقابل، فقد أشارت النتائج الى أن المستطلعين يرون أن السلطة الوطنية قادرة على إعادة إعمار غزة بالتعاون مع الدول العربية، حيث أجاب 25% منهم بدرجة كبيرة و19.6% بدرجة كبيرة جدا، فيما أجاب 23.2% بدرجة متوسطة وأجاب 16% درجة قليلة و16.3% درجة قليلة جدا.
من جانب أخر، فقد أظهرت نتائج الاستطلاع بأن الغالبية يرون بأن حكومة توافق وطني هي من ستحكم قطاع غزة بعد وقف نهائي لإطلاق النار في القطاع حيث أجاب 42% منهم على حكومة توافق وطني، فيما رأى 26.4% بأن السلطة الوطنية الفلسطينية هي من ستحكم القطاع، وأجاب 14.2% حركة حماس و9.5% قوات عربية، فيما أجاب 7.9% منهم بقوات الاحتلال الإسرائيلي.
القسم الثالث: الاصلاحات السياسية التي تضمنتها كلمة الرئيس محمود عباس في القمة العربية في القاهرة.
أظهرت الإجابات بأن غالبية المبحوثين تشعر بالرضا والقبول لخطاب الرئيس أبو مازن في كلمته أمام القمة العربية حيث أجاب 22.3% منهم بدرجة كبيرة جدا و22.3% بدرجة كبيرة، و22.4% درجة متوسطة، فيما أجاب 13.1% بدرجة قليلة و19.9% بدرجة قليلة جدا. بالمقابل، أظهر المبحوثين تشاؤما في موضوع اتاحة المجال للسلطة الوطنية الفلسطينية توليها ادارة حكم غزة، حيث أظهرت النتائج بأن المستطلعين لا يعتقدون أن هنالك فرصة حقيقية لتولى الحكومة الفلسطينية والاجهزة الامنية الفلسطينية مسؤولية ادارة حكم قطاع غزة، حيث أجاب 21.4% منهم بدرجة قليلة و18% درجة قليلة جدا، فيما أجاب 35.2% درجة متوسطة و16.5% درجة كبيرة فيما أجاب 9% منهم درجة كبيرة جدا.
وفي موضوع لجنة الاسناد في ادارة شؤون غزة، أظهرت اجابات المبحوثين بأن هنالك قبولا عربيا لإلحاق هذه اللجنة الى السلطة الوطنية الفلسطينية، حيث أظهرت النتائج بأن 34.5% بدرجة كبيرة من المستطلعين يعتقدون بأن هنالك قبول عربي بإلحاق لجنة الاسناد الى مرجعية الحكومة الفلسطينية، و12% بدرجة كبيرة جدا، فيما أجاب 35% منهم بدرجة متوسطة و11% بدرجة قليلة و7.5% بدرجة قليلة جدا.
من جانب أخر، أشار المبحوثين الى توقع فوز فتح في الانتخابات التشريعية القادمة ان تمت، حيث أظهرت النتائج بأن حركة فتح ستفوز بالانتخابات في حال حدوثها خلال السنة القادمة حيث أجاب 48.8% بذلك، فيما أجاب 32.3% حركة حماس وقوى اليسار ب 5.6% فيما أجاب 13.3% بأخرى.
وفي موضوعة الاصلاحات السياسية التي تضمنها خطاب الرئيس ابو مازن في القمة العربية في القاهرة، أشارت النتائج الى وجود ارتياح عام عن هذه الاصلاحات بدرجات متفاوتة، حيث أظهرت النتائج بأن الاصلاحات السياسية التي أعلنها الرئيس محمود عباس ستحظى بقبول شعبي حيث أجاب 32.5% منهم بدرجة متوسطة فيما أجاب 11.8% بدرجة كبيرة جدا و19.6% بدرجة كبيرة، وجاءت الإجابات بدرجة قليلة بنسبة 18.5% و17.6% بدرجة قليلة جدا.
وأشار الدكتور رمزي عودة الامين العام للحلمة الأكاديمية الدولية بأن هذا الاستطلاع الالكتروني نفذ بالفترة من 10-13 أذار الجاري، واشتمل على عينة مسحوبة عشوائيا ضمت 557 مبحوث، ذكر (81%) وأنثى (19%)، وتنوعت وظائف المبحوثين لتضم أكاديميين (26.2%)، وباحثين (18.7%) وناشطين (30.9%) ووظائف أخرى (30.9%). وسحبت العينة من مناطق متعددة، الضفة الغربية (49.9%)، وغزة (13.3%)، والدول العربية (25%)، والدول الاجنبية (11.8%). كما تنوعت الدرجة العلمية للعينة، حيث اشتملت على درجة البكالوريوس (33.8%)، ماجستير (28%)، ودرجة الدكتوراة فأعلى (38.2%)