جمعية أصدقاء مرضى الثلاسيميا لوطن: حملتنا الرمضانية "العطاء حياة" تهدف لدعم المرضى وتوفير احتياجاتهم العلاجية والإنسانية

13.03.2025 02:25 PM


رام الله – وطن: أطلقت جمعية أصدقاء مرضى الثلاسيميا حملتها الرمضانية السنوية تحت عنوان "العطاء حياة"، لدعم مرضى الثلاسيميا في فلسطين الذين يواجهون نقصا كبيرا في العلاجات ومقومات الحياة الأساسية خاصة في قطاع غزة ومحافظات شمال الضفة الغربية.
وقالت جهاد أبو غوش أمينة سر جمعية أصدقاء مرضى الثلاسيميا خلال حديثها لبرنامج "شد حيلك يا وطن" الذي يبث عبر شبكة وطن الإعلامية أن هذه الحملة تأتي في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها مرضى الثلاسيميا على المستويات العلاجية والإنسانية خاصة بعد حرب الإبادة في قطاع غزة والتصعيد في الضفة الغربية.

وأضافت أن مرضى الثلاسيميا يعانون مرض مزمن وهو من الأمراض الوراثية، وبحاجة الى نقل دم دائم وبشكل دوري كل شهر تقريباً، ويحتاجون إلى علاج يومي إما حبوب دواء وإما عبر مضخة تستخدم في البطن، مضيفة "نتيجة الأزمات التي تمر بها البلاد هناك نواقص واحتياجات كبيرة للمرضى، استدعت منا إطلاق هذه الحملة لدعمهم والمساهمة في توفير العلاجات اللازمة لهم".

وقالت أبو غوش "يوجد في قطاع غزة 264 مريضا استشهد منهم خلال الحرب 40 بسبب الإبادة الجماعية والنقص الحاد في المستلزمات الخاصة، كما تدمرت كافة الوحدات العلاجية، ومقر الجمعية والعديد من الأجهزة التي فقدت خلال الحرب، بالإضافة إلى معاناة المرضى في الضفة الغربية حيث نزح 18 مريضا مع عائلاتهم في شمالها وهناك معتَقَلَين من المرضى وهذا انعكس ليس فقط على الاحتياجات الطبية وإنما الاحتياجات الإنسانية، ولذلك خاطبنا الجهات المعنية والأفراد وأهل الخير في فلسطين وفي الجاليات العربية وغيرها عبر هذه الحملة لإغاثة المرضى وتوفير العلاجات اللازمة".

وتابعت أبو غوش "نحاول من خلال الحملة نقل معاناة مرضى الثلاسيميا كغيرهم من المرضى الوراثيين، وأصحاب الأمراض المزمنة، لأنهم بحاجة لمد يد العون لإنقاذ حياتهم وهذا حق لهم وواجب على الكثير من الأفراد والمؤسسات مساعدتهم، خاصة ان معظم المرضى يعيشون ظروفا إنسانية صعبة وهم من الفئات الأكثر فقرا والمستحقة إنسانيا وعلاجيا".

وأكدت أبو غوش ان الجمعية منفتحة على التعاون وتلقي الدعم، موضحة " كل من يرغب بالتعاون التوجه إلى مراكز الجمعية في الضفة الغربية بالإضافة الى عنواننا الرئيسي في مركز البيرة الطبي، وهناك منسقين للجمعية في غزة وفتحنا حسابا بنكيا في بنك القدس للتبرع من خلاله".

وأكدت أبو غوش انه من خلال الحملة يتم التركيز على ضرورة رفد الفلاتر للمرضى في ظل هذا النقص الحاد منذ قرابة 7 شهور، وهذا أمر ضروري أثناء نقل الدم لتجنب الحساسية وزيادة الحديد المتراكم في جسم الإنسان، بالإضافة إلى الحاجات لإجراء فحوصات خاصة لهم".
ولفتت أبو غوش الى وجود أزمة جراء نقص التبرع بالدم بسبب الظروف الأمنية وتراجعها خلال شهر رمضان، ولذلك من الممكن أن يكون المساهمة من خلال التبرع بالدم لأن عدم الالتزام بالبروتوكولات العلاجية تؤدي الى انعكاسات صحية ونفسية تمتد آثارها على المدى القصير والبعيد.

تصميم وتطوير