وزارة الصحة في غزة لوطن: الاحتلال يعرقل سفر المرضى للعلاج و15 طفلًا فقدوا حياتهم بسبب البرد القارس
رام الله – وطن: أكد المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى، ووزارة الصحة، د. خليل دقران، أن الاحتلال الإسرائيلي يعرقل سفر المرضى والمصابين من قطاع غزة لتلقي العلاج في الخارج، مما يهدد حياة الاف المرضى الذين يعانون من أمراض خطيرة وإصابات حرجة.
وأوضح دقران خلال حديثه لبرنامج "شد حيلك يا وطن" عبر شبكة وطن الإعلامية أن هناك نحو 25 ألف مريض ومصاب بحاجة ماسة للخروج من غزة، حيث كان من المفترض وفق الاتفاق أن يُسمح يوميًا بسفر ما بين 150 إلى 200 حالة، إلا أن الاحتلال سمح بخروج 900 مريض فقط منذ بدء الاتفاق، أي ما يعادل 20% فقط من العدد المتفق عليه، وهو ما يعني أن عملية خروج المرضى قد تستغرق عدة سنوات، ما يؤدي إلى فقدان مزيد من الأرواح بسبب الانتظار الطويل.
وأضاف دقران أن الاحتلال لا يلتزم بالبروتوكول الإنساني الذي ينص على إدخال المستلزمات الطبية العاجلة للقطاع، مشيرًا إلى أن ما دخل حتى الآن لا يتجاوز 20% من الاحتياجات الفعلية.
وأكد أن غزة بحاجة ماسة إلى محطات أوكسجين، أجهزة طبية، ومولدات كهربائية لتشغيل ما تبقى من المستشفيات، إلا أن الاحتلال يماطل في السماح بدخولها، ما يفاقم الأزمة الصحية ويضع حياة آلاف المرضى في خطر.
كما حذر دقران من المخاطر التي تهدد حياة الأطفال، مشيرًا إلى أن 15 طفلًا فقدوا حياتهم بسبب البرد القارس، نتيجة افتقار القطاع للملاجئ المناسبة والتدفئة اللازمة، حيث يضطر الأهالي للعيش في خيام مهترئة تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة، في حين أن المستشفيات لا تمتلك دفايات خاصة للأطفال الخدّج الذين يحتاجون إلى رعاية خاصة.
وأكد أن الاحتلال يواصل منع دخول الطواقم الطبية إلى غزة، رغم الحاجة الملحة للفرق الطبية المتخصصة لتعويض النقص الكبير في الكوادر، مشيرًا إلى أن ما تم السماح له بالدخول لا يزال محدودًا جدًا، كما قام الاحتلال باعتقال أكثر من 400 من الكوادر الطبية خلال العدوان، مطالبًا بالإفراج عنهم فورًا.
وأشار إلى أن العدوان الإسرائيلي الذي استمر أكثر من 470 يومًا أدى إلى تدمير 28 مستشفى من أصل 36، إضافة إلى 82 مركزًا صحيًا، كما تم تدمير 140 سيارة إسعاف، ما تسبب بانهيار شبه كامل للمنظومة الصحية في القطاع، ونتيجة لذلك، يواجه القطاع الطبي صعوبات هائلة في استقبال المرضى وتقديم الرعاية اللازمة لهم، حيث تنتظر أعداد كبيرة من المرضى إجراء عمليات جراحية تأجلت بسبب نقص المعدات والأدوية اللازمة.
وختم دقران حديثه بمناشدة المجتمع الدولي والوسطاء للضغط على الاحتلال لفتح المعابر، إدخال المستلزمات الطبية العاجلة، الإفراج عن الطواقم الطبية المعتقلة، والسماح للمرضى بالسفر، محذرًا من أن استمرار التعنت الإسرائيلي سيؤدي إلى كارثة صحية وإنسانية غير مسبوقة في قطاع غزة.