الكاتب والمحلل السياسي راسم عبيدات لوطن: رفض الاحتلال الافراج عن دفعة الأسرى الأخيرة جزء تفاهمات أمريكية اسرائيلية لعدم الذهاب الى المرحلة الثانية
رام الله - وطن: لا تزال سلطات الاحتلال تعرقل الافراج عن دفعة الأسرى التي كان من المقرر الافراج عنها مساء السبت ضمن صفقة التبادل، بعد ان وضعت حكومة الاحتلال شروط جديدة للإفراج عنهم.
وإزاء هذه المماطلة، رفضت حركة حماس بدء أي حوار او مباحثات مع الاحتلال قبل الافراج عن الأسرى، معتبرة ما قام به الاحتلال خرقا كبيرا للاتفاق.
وتعقيبا على هذه التطورات، قال الكاتب والمحلل السياسي راسم عبيدات، إن مطالب الاحتلال بالمزيد من جثث أسرى الاحتلال مقابل الافراج عن الاسرى الفلسطينيين، يعد خرقا للاتفاق، ويندرج ضمن إطار المخطط الاسرائيلي الامريكي بعدم الانتقال الى المرحلة الثانية من الصفقة.
ورأى في سياق حديثه لبرنامج "شد حيلك يا وطن" ضمن موجة" غزة الصامدة.. غزة الأمل" عبر شبكة وطن الاعلامية أن الشروط التي يضعها الاحتلال للإفراج عن الاسرى الفلسطينيين تحت ذريعة ان مراسم الافراج عن الاسرى الاسرائيليين في غزة تمس بكرامة أسرى الاحتلال، شروط واهية تندرج ضمن تفاهمات أمريكية اسرائيلية لعدم الذهاب الى المرحلة الثانية وتمديد المرحلة الاولى وجعلها مرحلة انتقالية لاستعادة أكبر عدد من الاسرى الإسرائيليين.
وأضاف ان شروط الاحتلال تندرج كذلك ضمن رغبة الاحتلال في العودة للقتال في ظل تهديدات سموتريتش وبن غفير الذي استقال من الحكومة خاصة ان نتنياهو يضع مصالحه الشخصية والسياسية فوق أي اعتبارات أخرى.
وأكد عبيدات أن المؤسسة العسكرية في دولة الاحتلال توصي بضرورة الذهاب للمرحلة الثانية من الصفقة، وتضغط باتجاه اتمام صفقة تبادل الاسرى.
وأشار الى ان مراسم افراج حركة حماس عن أسرى الاحتلال من حيث الحشد العسكري واليافطات والشعارات تشكل ضغط على حكومة الاحتلال والجمهور الإسرائيلي، وهي ضربة قاسية للخطاب العسكري الاسرائيلي الذي يقول انه تم القضاء على المقاومة الفلسطينية وحركة حماس.
وأوضح ان الاحتلال فشل في تحقيق أهداف عدوانه على قطاع غزة ومنها اخراج حركة حماس من المشهد سياسيا وعسكريا وشعبيا
