اتحاد عمال فلسطين ينفي عبر "وطن" ترحيل أيٍ من عُمال الضفة في الداخل المُحتل إلى قطاع غزة

24.02.2025 10:50 PM

وطن: نفى الأمين العام لاتحاد عُمال فلسطين كامل حميد التصريحات المنسوبة إليه، بشأن ترحيل بعض عمال الضفة إلى القطاع، كونهم لا يحملون تصاريح عمل رسمية، وتم ضبطهم بالداخل المُحتل، وأكد في حديثه لـ"نشرة وطن الاقتصادية"، وتبث عبر شبكة وطن الإعلامية أن حديثه للإذاعة الرسمية (صوت فلسطين) كان يتمحور حول ترحيل العُمال الغزيين في الداخل المُحتل إلى قطاع غزة. 

- منذ السابع من أكتوبر 2023 تم ترحيل آلاف العُمال الغزيين من الداخل إلى الضفة والقطاع
وأشار إلى ترحيل آلاف العُمال الغزيين من الداخل المُحتل إلى قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر 2023، وترحيل آلاف إلى الضفة الغربية بشكل إجباري، مُشيراً أيضاً إلى توثيق اعتقال عدد من العُمال الغزيين من أماكن عملهم في الداخل المُحتل بشكل وحشي.

وأفاد العديد من العمّال المفرج عنهم من سجون الاحتلال بعد اعتقالهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة في العام 48، بأن "طريقة معاملة جيش وشرطة الاحتلال لهم تنم عن مدى الحقد والكراهية إزاء كل ما هو فلسطيني".

- عُمال غزة في السجون .. أصحاب المصير المجهول
ولفت حميد إلى مداهمة جيش الاحتلال أماكن إيواء العُمال الغزيين في محافظات الضفة الغربية، والتنكيل بهم واعتقالهم، لينضموا بذلك إلى عشرات آلاف الغزيين من أصحاب المصير المجهول في السجون الإسرائيلية، لا سيّما مع استمرار سياسة الإخفاء القسري المُمنهجة بحق المُعتقلين الغزيين، ممن اعتقلوا بعد السابع من أكتوبر 2023. 

وفي هذا الشأن أكد حميد استشهاد وإصابة عدد من العُمال الغزيين، ممن اعتقلوا بعد السابع من أكتوبر 2023، سواءً من الداخل المحتل أو من الضفة الغربية، جراء التعذيب الشديد داخل سجون الاحتلال، وقال حميد: "المُعطيات المتوفرة حول أعداد الشهداء والمُصابين من عُمال القطاع داخل السجون الإسرائيلية ضئيلةٌ جداً، في ظل استمرار الاحتلال بسياسة الإخفاء القسري بحق مُعتقلي قطاع غزة". 

- 34 عاملاً غزياً استشهدوا في سجون الاحتلال في "ظروف غامضة" أو جراء "نوبات قلبية" على مدار أشهر العدوان
وكانت نقابة العمال العرب في الناصرة قد أكدت في منشور على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وفاة 34 عاملاً من قطاع غزة في السجون الإسرائيلية، بسبب "ظروف غامضة" او "نوبات قلبية"، وفقاً لرد مصلحة السجون الاسرائيلية على استجواب نقابة العمال العرب في الناصرة، بشأن قضية اختفاء العمال الغزيين في فترة الحرب الإسرائيلية على غزة، في الثالث من شهر شباط الجاري.

واستناداً للتقديرات الإسرائيلية، فإن هناك نحو 60 ألف عامل فلسطيني يعملون بالداخل المُحتل الآن، جُلهم يعمل بطرق غير قانونية، ويتعرضون لانتهاكات عالية الخطورة.

- منذ بدء العدوان الإسرائيلي الشامل على الفلسطينيين .. عُمال الداخل المُحتل هم الشريحة الاجتماعية الأكثر تضرراً
وفي سياق مُتصل قال حميد إن العُمال الفلسطينيين في الداخل المُحتل، هم الشريحة الاجتماعية الأكثر تضرراً منذ بدء العدوان الإسرائيلي الشامل على الفلسطينيين، ويجري ذلك وفقاً لسياسات إسرائيلية مُمنهجة على مدار عشرت السنوات الماضية، حيث فرضت إسرائيل قيوداً كبيرة على الحركة ومنعت المُزارعين من الوصول إلى أراضيهم الزراعية، أضف إلى ذلك السيطرة على مصادر المياه، ما دفع عشرات آلاف المواطنين للبحث عن فرص عمل بالداخل المُحتل.

وبحلول العام 2023 بلغ عددُ العمال الفلسطينيين بالداخل نحو 160 ألف عامل وفقاً للجهات الرسمية الفلسطينية، ويشمل العدد المذكور من يحملون تصاريح عمل رسمية فقط.

- أزمة العُمال الفلسطينيين في الداخل المُحتل تتعمق، فما الحل؟ 
وخلال حديثه شدد الأمين العام لاتحاد عُمال فلسطين كامل حميد، على ضرورة العمل بشكل جماعي فلسطينياً، وطلب المساعدة من الاتحادات العُمالية الدولية ومن المحاكم الدولية، من أجل وضع حلول استراتيجية لأزمة العُمال الفلسطينيين الممنوعين قسراً من التوجه إلى أماكن عملهم في الداخل المُحتل من جهة، والعمل لبلورة حلول اقتصادية وتنموية من جهة أخرى.

وقال إن إسرائيل أدارت الظهر على مدار أشهر العدوان المُستمر، للاتصالات الدولية بشأن عُمال الداخل، وفي الوقت ذاته تواصل التنكر لحقوقهم القانونية والمالية، معتبرة قضية العُمال الفلسطينيين في الداخل المُحتل شأناً إسرائيلياً داخلياً، وذلك لقطع الطريق على أي تدخلات دولية في هذا الخصوص. 

- مُطالباتٌ بتشكيل كونفيدرالية عُمالية فلسطينية، للعمل بشكل جماعي وبجهود موحدة
وفي ختام حديثه طالب حميد بتكشيل كونفيدرالية عُمالية فلسطينية، للعمل بشكل جماعي وبجهود موحدة من خلال منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية، والعمل مع الشركاء الدوليين وأصدقاء الشعب الفلسطيني، لمعالجة الأزمة بشكل جذري، وفقاً لمسارات قانونية وحقوقية دولية، ووفقاً لخُطط تنموية مُستقبلية، من شأنها ألّا تُبقى العُمال الفلسطينيين أداة للابتزاز الإسرائيلي الموسمي، تبعاً للظروف السياسية والأمنية في كل مرحلة من مراحل حياة الشعب الفلسطيني، الذي يعيش الآن أخطر مراحل التصفية واجتثاث الوجود.

تصميم وتطوير