الناشط المقدسي منير الغول لوطن: لا يكاد يمر يوم دون إجراءات قمعية من قبل شرطة الاحتلال بحق المصليين والمقدسيين
مؤسسة الاحتلال الأمنية توصي بفرض قيود مشددة على الصلاة في الأقصى خلال شهر رمضان
رام الله – وطن للانباء: يشدد الاحتلال الإسرائيلي في الآونة الأخيرة الخناق على المصلين في المسجد الأقصى المبارك والبلدة القديمة، خاصةً مع اقتراب شهر رمضان المبارك.
وذكرت مصادر عبرية أن أجهزة الاحتلال الامنية أوصت المستوى السياسي في دولة الاحتلال بضرورة فرض قيود مشددة على أداء الصلاة في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، وتقييد سماح الوصول إليه، ومن المقرر أن تبحث حكومة الاحتلال هذه التوصيات لاتخاذ قرارٍ بشأنها.
وتعقيبا على هذا الموضوع قال الصحفي والناشط المقدسي منير الغول خلال حديثه لبرنامج "شد حيلك يا وطن" الذي يبث عبر شبكة وطن الاعلامية أن المسجد الأقصى عرضة للهجوم والاستهداف منذ السنوات الأولى لاحتلاله حتى يومنا هذا، فلا يكاد يمر يوم دون إجراءات قمعية من قبل شرطة الاحتلال بحق المصليين والمقدسيين.
ولفت الغول الى أن المسجد الأقصى يشهد تصاعداً في اقتحامات المستوطنين، مشيراً إلى أن وتيرة هذه الاقتحامات ارتفعت في السنوات الـ 20 الأخيرة.
وأضاف الغول بانه على الرغم من تقليص الاحتلال لأعداد المصلين منذ السابع من أكتوبر 2023 وفرض طوق أمني مشدد إلا أنه معنيٌ بالتصعيد الفترة المقبلة، متجاوزاً خصوصية هذا الشهر لدى المسلمين، لافتاً إلى أن أجهزة الاحتلال الأمنية أوصت بتقييد الدخول للمسجد الأقصى للرجال لمن هم فوق 55 عاما وللنساء فوق 50 عاما والأطفال دون 12 عاما أي أن فئة كبيرة من الشباب سيحرمون من الوصول للأقصى اذا اعتمد نتيناهو هذه التوصيات.
وحول التوصيات بالسماح لـ 10 آلاف مصل فقط بأداء صلاة الجمعة بالأقصى خلال شهر رمضان عقب الغول بأنه "من غير المعقول على الاطلاق أن يتم السماح لهذا العدد فقط فالاعداد تتجاوز ذلك بكثير، ولكن تبقى السياسية الاسرائيلية القمعية متواصلة خاصةً مع قرار حرمان الأسرى المحررين من الدخول للمسجد الاقصى وإبعادهم عن القدس".
وأوضح الغول بأن الاحتلال يتذرع بحدوث مواجهات في المسجد الأقصى تزامناً مع الاحداث المتصاعدة في الضفة إلا ان هذه القيود موجودة بالأساس وتدرك شرطة الاحتلال أن كل من يتوجه للأقصى، يأتي بهدف العبادة فقط.
وشدد الغول خلال حديثه بأن كل إجراءات الاحتلال في القدس تصب في إطار الحرب الدينية والتحريض المتواصل على المسجد الاقصى باعتباره مكانا دينيا إسلاميا خالصا، مؤكداً على أنها تنبع أيضاً من العقلية الصهيونية الاسرائيلية وتعليمات التواراة التي تسميه بمزاعم كاذبة "جبل الهيكل" ومحاولة تغيير الوقائع التاريخية والدينية في المسجد الأقصى المبارك".
وختم الغول حديثه عن الأوضاع الأمنية بالمسجد الأقصى بان الاحتلال يؤمن اقتحامات المستوطنيين لتأدية الطقوس التلمودية يومياً، في حين يُضيق الخناق على الفلسطينيين لتفريغ المسجد الاقصى من المصلين وتحويله الى كنيس يهودي من أجل تحقيق أهدافه الاستراتيجية الخطيرة والمتمثلة بهدم المسجد الأقصى وإقامة "الهيكل المزعوم".