"خيرك لوطنك".. حملة مجتمعية لدعم العائلات المتضررة في فلسطين وسط ارتفاع معدلات الفقر
رام الله – وطن: أطلقت وزارة التنمية الاجتماعية حملة "خيرك لوطنك" التي تهدف إلى تجميع الجهود الرسمية وغير الرسمية لدعم العائلات المتضررة جراء العدوان الإسرائيلي، مع التركيز على شمال الضفة الغربية وقطاع غزة.
وقالت مدير عام مكافحة الفقر في وزارة التنمية الاجتماعية هنادي براهمة أن الحملة، التي انطلقت منذ منتصف الشهر الحالي، نجحت حتى الآن في جمع ما يقارب 2.5 مليون شيكل، وذلك بدعم مجتمعي كامل من جمعيات خيرية ودولية وفاعلي خير.
وأوضحت براهمة أن الوزارة تنسق مع كافة مديرياتها في الضفة الغربية لاستقبال وتوزيع المساعدات العينية على الأسر المحتاجة، كما تم تشكيل لجان محلية في شمال الضفة الغربية لضمان نجاح الحملة، داعية كل من يستطيع تقديم أي شكل من أشكال الدعم إلى التوجه إليهم، وهم على أتم الاستعداد لتلقي المساعدات وتوزيعها على العائلات الأكثر احتياجًا.
وأضافت براهمة، خلال حديثها لبرنامج "شد حيلك يا وطن" الذي يبث عبر شبكة وطن الإعلامية، أن فلسطين تتعرض لاعتداءات واسعة، تشمل الحرب على غزة والاعتداءات على كافة محافظات الوطن، مع تركيز خاص على شمال الضفة الغربية، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع الاقتصادية الصعبة للمواطنين.
وأكدت أن وزارة التنمية الاجتماعية لم تتوقف منذ بدء العدوان على غزة عن أداء خدماتها الإنسانية، التي توفر الحد الأدنى من الحماية الاجتماعية في القطاع. وأشارت إلى أن الوزارة استمرت في تنسيق الجهود وتنظيمها لتقديم الخدمات ذات العلاقة ودعم الأهالي في غزة.
وشددت على أن مساعدات الوزارة امتدت إلى شمال الضفة الغربية منذ بدء العدوان الإسرائيلي، من خلال تقديم المساعدات النقدية والعينية بالشراكة مع المؤسسات الدولية ومنظمات المجتمع المحلي والهيئات المحلية وفاعلي الخير والمتطوعين.
وأضافت أن الوزارة لم تغفل عن تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأسر المتضررة من الاجتياح على شمال الضفة.
وأكدت براهمة أن وزارة التنمية الاجتماعية تشكل مظلة لقطاع الحماية الاجتماعية وتستهدف الفئات الفقيرة والأكثر هشاشة في المجتمع الفلسطيني، مشيرة إلى أن هذه الفئات بحاجة ماسة للدعم، ومع استمرار العدوان، ازداد عدد الأسر الفقيرة وتفاقمت معاناتها، حيث إن الأسر التي كانت بالكاد توفر الحد الأدنى من احتياجاتها أصبحت اليوم أكثر هشاشة.
وفيما يخص نسب الفقر في فلسطين، أوضحت براهمة أن الإحصائيات تشير إلى ارتفاع معدلات الفقر بشكل حاد، حيث وصلت النسبة في قطاع غزة إلى 100%، بينما بلغت في الضفة الغربية 50% قبل الاجتياح الأخير لشمال الضفة.
وأضافت أن الوزارة كثّفت جهودها في مجال الخدمات الاجتماعية للأسر المتضررة بعد تشكيل اللجنة الطارئة الحكومية عقب وقف إطلاق النار في غزة، وذلك لتعزيز صمود المواطنين وتقوية التكافل الاجتماعي، مؤكدة أن المجتمع الفلسطيني يتميز بتكاتفه في الأزمات، وأن الوزارة تعمل على تطوير منهجياتها لتوفير الاحتياجات الأساسية للعائلات المتضررة في الضفة وغزة.