بالتزامن مع تشييع الشهيد نصر الله في بيروت.. "هيهات منّا الذلّة" تعلو في رام الله

رام الله- وطن: اليوم شُيّع جسد الشهيد الذي عاش واستشهد لأجل فلسطين، لقد رحل الصادق الذي هبّ لنصرة غزة في وقت غرق عربٌ أخرون في وحل التطبيع والتآمر على دماء الفلسطينيين.

ووفاءً لتضحية الشهيد حسن نصر الله ورفاقه الشهداء، الذين خاضوا معركة الدفاع عن فلسطين، نظمت القوى الوطنية والإسلامية والفعاليات الشعبية والأهلية مسيرة شعبية على دوار المنارة وسط رام الله.

وهتف المشاركون في المسيرة "هيهات منّا الذلّة"، بينما علت صور الشهيد نصر الله وراية حزب الله المسيرة، لتؤكد أن الدم اللبناني الذي سال لأجل فلسطين لن يُنسى، وأن ساحات المقاومة لن تنتهي ما دام هناك احتلال.

وقال الأمين العام لحزب الشعب وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير بسام الصالحي لـوطن: إن هذه المسيرة هي نوع من أنواع التضامن مع الشعب اللبناني وحزب الله، وكذلك التأكيد على أن التضحيات التي قدمت للشعب الفلسطيني تحظي بالتقدير الدائم من قبل الشعب الفلسطيني، فالحالة التي قدمها الشهيد حسن نصر الله في مقاومة الاحتلال ستبقى في ذاكرة الكل الفلسطيني.

وبدوه، قال عضو التجمع الشعبي الفلسطيني 14 مليون، عمر عساف لـوطن: إن السيد حسن نصر الله يوارى جثمانه الثرى اليوم برفقه القيادي هاشم صفي الدين، فهم قدموا أرواحهم فداء وتضحية للفلسطين واستشهدا على طريق القدس، وهذا يشير على أن طريق القدس هي طريق الشرفاء والأحرار، وبالتالي فإن الشعب الفلسطيني ملتف حول المقاومة الفلسطينية ونهج السيد حسن نصر الله.

ونوهت الناشطة السياسية والمجتمعية آمال خريشة لـوطن، إلى أن الوقفة تعبر عن التقدير والإمتنان من قبل الشعب الفلسطيني لدور الشهيد نصر الله، في مساندته للقضية الفلسطينية طوال حياته، حيث أصبح رمزاً للعزة والكرامة في زمن التطبيع والتخاذل العربي.

وأكد المواطن المشارك في المسيرة عزت الراميني لـوطن: أن السيد حسن نصر الله رمز من رموز المقاومة، ومفكر ومناضل استراتيجي بعقلية أدركت طبيعة العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني والمنطقة، وبالتالي من خلال هذه الوقفة نعبر عن إمتنانا للتضحيات التي قدمها السيد نصر الله وبلاده في سبيل حماية الفلسطينيين.

وخلال المسيرة، أقدم بعض عناصر الأجهزة الأمنية على الاعتداء على المسيرة وإنزال رايات حزب الله، ومنع الصحفيين من استكمال التصوير.

وقالت مواطنة تم الاعتداء عليها لـوطن: إنه تم الاعتداء عليها من قبل عناصر في الأجهزة الأمنية خلال الوقفة دون أن يصدر منها أي فعل يخالف الوقفة، حيث تعرضت للإغماء جراء الاعتداء والسقوط على الأرض.