مع اطلاقها حملة تطعيم ثالثة .. الصحة في قطاع غزة لوطن: نسبة التطعيم ضد فيروس شلل الاطفال وصلت 45%

23.02.2025 02:39 PM

 

رام الله – وطن: أطلقت وزارة الصحة في غزة أمس السبت حملة تطعيم ثالثة لمواجهة فيروس شلل الأطفال في كافة مناطق القطاع وذلك بعد رصد تركيز مرتفع للفيروس في عدة نقاط للصرف الصحي.

وأوضح عاهد سمور مدير الرعاية الأولية في وزارة الصحة في قطاع غزة خلال حديثه لبرنامج "شد حيلك يا وطن" الذي يبث عبر شبكة وطن الإعلامية أن الفحوصات المخبرية التي أُجريت على عينات الدم لم تشير إلى وجود إصابات بين الأطفال أو غيرهم، بينما الفحوصات التي أجريت على عينات مياه الصرف الصحي أظهرت تركيزًا عاليًا للفيروس في عدة مناطق في القطاع.

وأضاف سمور "فلسطين من الدول الرائدة التي أُعلن منذ الثمانينيات عن خلوها من هذا المرض ولكن الحرب والظروف البيئية والصحية التي دُمرت والمناعة المنخفضة للأطفال أدت إلى اكشاف حالة في القطاع ما استدعى تشكيل خلية أزمة مشتركة بين وزارة الصحة والجهات المعنية لاتخاذ إجراءات وقائية عاجلة وبناء عليها أطلقنا حملة للتطعيم امتدت لجولتين خلال الأشهر الماضية ونجحنا في تطعيم 600 ألف طفل دون سن العاشرة بنسبة وصلت الى 97%."

وتابع "بعد الفحوصات التي أجريت لمياه الصرف الصحي من عدة مناطق واكتشاف وجود نسبة مرتفعة لهذا الفيروس وتخوفا من انتشاره، اتخذت الجهات الصحية بالتعاون مع المنظمات الدولية قرارا بإطلاق حملة جديدة مكونة من مرحلتين بمنح الأطفال دون سن العاشرة جرعة ثالثة ستستمر لثلاثة أيام قد تمتد ليومين إضافيين في حال عدم الوصول للعدد المطلوب".
وأضاف "هدفنا الآن الوصول الى 100% ورغم الظروف الجوية الصعبة استطعنا بالأمس الوصل الى نسبة 45 %من العدد المطلوب على أن تكون بعد شهر رمضان المرحلة الثانية من هذه الحملة".

وناشد سمور عبر وطن المواطنين لضرورة التعاطي مع الحملة رغم صعوبة الوصول إلى الجميع خاصة في ظل انقطاع شبكات الانترنت والاتصالات في مناطق عديدة في غزة، وصعوبة التنقل موضحا "نحاول الوصول إليهم عبر شبكات التواصل ولدينا 1600 فريق موزعين على كل مناطق قطاع غزة وهناك 6000 عامل ومتطوع متواجدين في المراكز الثابتة والمتنقلة منوها أن هذه المرحلة ستشمل أيضا الأطفال الذين تلقوا الجرعتين السابقتين لتكون جولة تعزيزية ثالثة لكل من تلقى التطعيم."

 

وأشار إلى أن خطورة الوضع تكمن في تردي مستوى الصحة والنظافة العامة مما قد يزيد انتشار الأمراض المعدية ومنها شلل الأطفال لا سيما في ظل افتقار معظم مناطق القطاع لقنوات صرف المياه العادمة، لافتا ان الظروف البيئية تساعد على انتشاره بصورة كبيرة والأهم هو غياب المناعة لدى الأطفال الذين تعرضوا لحرب تجويع على مدار 15 شهرا والتي أدت لعدم نجاح الحملة بالشكل الذي نريده.

وأضاف "أن الوضع الصحي بشكل عام صعب للغاية، اذ لدينا 52 مركزا صحيا و90 % من مراكزنا مدمرة دمارا كاملا فحوالي 18 مركزا يعمل بشكل جزئي وبالحد الادنى لتقديم خدمات الرعاية الأولية وهناك تكدس في العيادات والامر ينطبق على شريكنا الأونروا التي تقدم خدمات الرعاية الاولية في مراكزها التي دمرت معظمها كما حال المستشفيات وهذه تحديات نواجهها بصعوبة لضمان استمرار تقديم خدمات الرعاية الأولية".

تصميم وتطوير