الخبير بشؤون الأسرى حسن عبد ربه لوطن: تراجع الاحتلال عن الإفراج عن الأسرى يفضح نواياه في عرقلة صفقة التبادل
رام الله – وطن: أكد المختص في شؤون الأسرى حسن عبد ربه، أن الاحتلال الإسرائيلي تراجع عن الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين الذين كان من المفترض إطلاق سراحهم أمس السبت، في إطار الدفعة السابعة من المرحلة الأولى لاتفاق التبادل.
وأوضح أن هذا القرار، الذي اتخذته حكومة الاحتلال بمشاركة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يأتي في سياق الانتقام من الأسرى الفلسطينيين والتنصل من استحقاقات مفاوضات المرحلة الثانية، والتهرب من تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار.
وأشار عبد ربه خلال حديثه لبرنامج " شد حيلك يا وطن" عبر شبكة وطن الإعلامية إلى أن الاحتلال، وبعد استلامه جثامين 4 إسرائيليين و6 أسرى أحياء بشكل إنساني، لا يزال يختلق الذرائع والمبررات لعرقلة تنفيذ الاتفاق، رغم التزام المقاومة الفلسطينية في غزة ببنود الاتفاق.
وأوضح "كان من المفترض أن تفرج سلطات الاحتلال في هذه الدفعة عن 602 أسيرا فلسطينيا، بينهم 445 معتقلًا من قطاع غزة، إلا أن الاحتلال يواصل فرض الفيتو على بعض الأسماء والتلاعب بالقوائم."
وأضاف عبد ربه أن هذا التراجع الإسرائيلي يضع الوسطاء، خاصة مصر وقطر والولايات المتحدة، أمام مسؤولية كبيرة للضغط على الاحتلال من أجل الالتزام بتعهداته، مؤكدًا أن أي خطوة مقبلة، بما في ذلك تسليم جثامين إسرائيليين إضافيين، لن تتم قبل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين المتفق عليهم.
كما لفت إلى أن الاحتلال يواصل تصعيد انتهاكاته بحق الأسرى، بما في ذلك منع الزيارات العائلية، وحظر دخول الصليب الأحمر، واحتجاز أكثر من 14 ألف أسير فلسطيني، بينهم 3000 معتقل إداري، و1800 أسير من غزة مصنفون كمقاتلين غير شرعيين.
وختم عبد ربه بأن الاحتلال يحاول الوصول إلى استعادة أسراه المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية بأقل كلفة ممكنة، بينما يواصل سياسة الاعتقال والقمع بحق الفلسطينيين، مما يؤكد وجود نوايا إسرائيلية مبيتة للتهرب من أي التزام تجاه القضية.