"ما يجري في الضفة مقدمة لتصفية القضية الفلسطينية"

المختص بالشأن الاسرائيلي عادل شديد لوطن: مشاهد تسليم أسرى الاحتلال أمس صفعت نتنياهو والمستوى السياسي ودفعتهم لعدم الافراج عن اسرانا

23.02.2025 11:35 AM

رام الله - وطن: عطلت سلطات الاحتلال عملية تحرير الأسرى الفلسطينيين بموجب صفقة تبادل الأسرى، مساء يوم أمس تحت ذرائع مختلفة.

وقال المختص بالشأن الإسرائيلي عادل شديد، إن منع الاحتلال الافراج عن الاسرى يوم أمس يشكل نسفا لما تم الاتفاق عليه.

وأشار في سياق حديثه لبرنامج "شد حيلك يا وطن" ضمن موجة" غزة الصامدة.. غزة الأمل" عبر شبكة وطن الإعلامية أن نتنياهو ما كان ليوافق على المرحلة الأولى من اتفاق صفقة التبادل، لولا الضغوط الكبيرة التي تعرض لها، ولذلك فأن احتمالية الذهاب للمرحلة الثانية بات محدودا.

ولفت الى ان نتنياهو يعمل على تخفيض شروط المرحلة الثانية قبيل الدخول في المفاوضات المتعلقة بها، حيث كان من المفترض الدخول بالمفاوضات قبل نحو 20 يوما الامر الذي يعتبر خرقا للاتفاق.
وقال شديد "لدى الاحتلال خشية انه كلما استطاع نتنياهو اعادة مزيد من الاسرى الاسرائيليين كلما تراجعت فكرة العودة للحرب وان الموقف يعتمد على دور الوسطاء بحيث لا يمكنهم الضغط فقط على حماس" 
وبين ان حركة حماس كما الشعب الفلسطيني له مصلحة في اطالة أمد وقف إطلاق النار، وصولا الى وقف دائم لإطلاق النار وتحرير الأسرى ذوي المحكومات العالية.

ولفت شديد الى أنه بالمفاوضات لا يستطيع اي طرف ان يفرض كامل شروطه، وأن نتنياهو ذهب للاتفاق مرغما ومسألة انهياره واردة.
وأوضح أن مشاهد تسليم الاسرى الإسرائيليين في غزة، وقيام أحد الاسرى الإسرائيليين بتقبيل رؤوس عناصر المقاومة أثار ضجة واسعة إسرائيل وشكل صفعة واهانة للمستوى السياسي وهو من ضمن الاسباب التي دفعت نتنياهو لعدم الافراج عن الاسرى وعدم استكمال الاتفاق.

وأضاف شديد ان اظهار كتائب القسام أسيرين إسرائيليين وهما يتابعان مراسم الافراج عن الأسرى شكل كذلك عاصفة لدى الاحتلال أدت الى خسارة صورة الانتصار برأي الإسرائيليين.
وأكد شديد أن القرار الاسرائيلي اليوم مرتبطا بكيفية الحفاظ على الحكومة وأي خطوة يمكن أن تنهي الحكومة لا يمكن لنتنياهو ان يتخذها.

وأشار الى أن عدوان الاحتلال على الضفة قرارا أمريكيا فالإدارة الأمريكية ترى نفسها القوة الكبرى في العالم ويمكنها حسم الصراع في المنطقة باتجاه تصفية القضية الفلسطينية.
وتابع ان ما يحدث في الضفة مقدمة لتصفية القضية الفلسطينية عبر السيطرة التامة على ثلثيها وحشر ملايين الفلسطينيين بعشرات "الكانتونات" كخطوة أخيرة قبل عملية التهجير.

تصميم وتطوير