عرابي: النظام العربي الرسمي لن يقدم خطة تشفي غليل الفلسطيني، لأن من باع فلسطين عام 1948 لن يشتريها في عام 2025

21.02.2025 10:18 PM

 

الاحتلال يخشى نصر الله حتى بعد استشهاده لأنه قائد المقاومة والمفكر الذي أسس لوحدة الساحات

الحرب على غزة بالنار قد انتهت ولكن على المقاومة ان تكون حذرة لأن الاحتلال والامريكي سيحاولون استخدام القوة الناعمة للضغط عليها وعلى حاضنتها الشعبية

الفلسطيني اتخذ القرار بأن البقاء على هذه الارض هو الخيار الامثل والاستراتيجي، ومن سيفشل التهجير هو الفلسطيني وحده

الحرب الحقيقية بالمعنى التلمودي تجري في الضفة والقدس والاحتلال يعمل على خلق الظروف الذاتية والموضوعية الصعبة لاجبار الفلسطيني على الرحيل

يجب أن نصحح خطأنا التاريخي عندما توهم فريق منا قبل 30 عاما بأن الاحتلال سيعطينا دولة

السلطة بشكلها الحالي لن تقودنا الى دولة، لأن الاحتلال لا يريد سلطة ولا مقاومة


وطن: قال د. معمر عرابي إن الاحتلال يخشى نصر الله حتى بعد استشهاده لأن نصر الله يمثل في نظر الاحتلال قائد المقاومة والمفكر الذي وضع اسس جديدة للمقاومة وهو من حرر جنوب لبنان عام 2000، وقاد المقاومة اللبنانية منذ 1982، واسس لوحدة الساحات وقدم مشروع المقاومة في بعده القومي العربي والاسلامي.

وأضاف عرابي في لقاء على قناة العالم: نصر الله شخصية استثنائية في كافة الاتجاهات، لذلك يخشون ما زرعه من فكر المقاومة على مدى 30 عاما، ويخشون جمهور وحاضنة المقاومة، وينظرون بعين الريبة والخوف لما تركه نصر الله من أثر على الساحات المختلفة وخير ذلك مساندة صنعاء وبيروت ودمشق وبغداد لفلسطين وأعادت لها بعدها القومي العربي والاسلامي.. غايبه صعب على المستوى الوجداني والسياسي والوطني.

وحول تهديدات نتنياهو المختلفة، قال عرابي إن نتنياهو يدرك اكثر من غيره أن الهزيمة التي مني بها جيش الاحتلال في غزة لازالت ماثلة أمامه، والعنتريات من قبله وترامب ليست سوى للتغطية على الهزيمة، ويدركون ان 7 اكتوبر هو بداية التآكل لهذا الكيان.

وأضاف: الحرب على غزة بالنار قد انتهت ولكن على المقاومة ان تكون حذرة لان الاحتلال والأمريكي سيحاولون استخدام القوة الناعمة للضغط عليها وعلى جمهورها وحاضنتها الشعبية.

وبشان الخطة العربية، قال: نسمع عن خطة عربية بديلة لما طرحه ترامب لتهجير غزة ولكن الامور بخواتمها، نريد سماع هذه الخطة اذا كانت تعزز صمود الفلسطيني على الارض سنرحب بها واذا كانت مقايضة الشعب بإعادة الاعمار مقابلة رأس المقاومة ستكون كارثية على الانظمة العربية نفسها ويجب على تلك الانظمة ان تدرك ان من باع الانظمة العربية في عام 2011 لن يشتريها في عام 2025. مضيفا: لا اعتقد أن العرب الرسميين سيقدمون ما يشفي غليل الفلسطيني، لأن من باع فلسطين عام 1948 لن يشتريها في عام 2025.

وأضاف: لولا الموقف العربي الرسمي المتآمر لما أحرقت غزة، لذلك من سيفشل التهجير هو الفلسطيني وحده.. هاجر الفلسطيني عام 1948 وفي عام 1967 لانه قيل له ايام وسيعود، لكن هذه الغفلة من الزمن لن تعود.

وتابع: عندما توقفت الحرب بدأ أهالي شمال غزة يعودون إلى أرضهم وديارهم رغم الدمار، وبدأوا يفترشون الارض ويلتحفون السماء، لأن الفلسطيني تعلم على مدى 76 عاما، لذلك نراهن على وعي الشعوب العربية، أما الانظمة العربية فهي تابعة للنظام الدولي الظالم.

وحول ما يجري في الضفة، أوضح أن الحرب الحقيقية بالمعنى التلمودي تجري في الضفة والقدس، حيث كان في عام 1993، نحو 90 الف مستوطن في الضفة، لكن اليوم يوجد مليون مستوطن ، إننا نواجه جيشين "الاحتلال ومستوطنيه"، وهناك اكثر من 900 بوابة.. نعيش نظام فصل عنصري بامتياز، ومنذ شهر تم تهجير اكثر من 40 الف فلسطيني من المخيمات.. يخلقون ظروف ذاتية وموضوعية صعبة لاجبار الفلسطيني على الرحيل.

وقال إنه على مدى 70 عاما باعنا الاحتلال الوهم بأن هناك يسار صهيوني، حيث تحول إلى اليمين ثم الى يمين اليمين ثم الى الفاشية وانتقل من ادارة الصراع الى حسم الصراع، لذلك علينا كفلسطينيين أن نكون نقديين لذاتنا، فعندما توهم فريق فلسطيني قبل 30 عاما بأن الاحتلال سيعطينا دولة.. يجب ان نصحح هذا الخطأ بأنه لا تعايش مع هذا الاحتلال.

وتسائل عرابي، ما هو مشروع السلطة ودورها اليوم؟ وقال إنه حتى الاسرائيلي يتعامل معها باحتقار والحاكم الفعلي للضفة هو سمتوريتش، لذلك عليها ان تعي أن هذا الوهم الذي تم بيعه لها لن يعطينا شيء، لأن الاسرائيلي لا يريد أي كينونية سياسية فلسطينية ولا يريدها في غزة لذلك نقول للسلطة انها تكون قوية بقربها من شعبها.

ورأى أن البدائل هي اعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية كقضية تحرر وإعادتها إلى عمقها العربي والاسلام.. السلطة بشكلها الحالي لن تقودنا الى دولة لان الاحتلال لا يريد سلطة ولا مقاومة، فإما يكون هناك مشروع تحرري او اعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية كقضية تحرر وطني.

وأشار إلى أن المعركة معركة وعي، وما يقوم به الاحتلال والمجتمع الدولي هو كي وعي الفلسطيني وكأن الاحتلال هو القدر المقدر للشعب الفلسطيني للك يجب ان يكون هناك وعي بأنه لا تعايش ولا سلام ممكن مع هؤلاء القتلة ، ووجودنا على هذه الارض هو مقاومة وبناء المساجد والكنائس والجامعات هو مقاومة.

وأختتم عرابي أن الفلسطيني اتخذ القرار بأن البقاء على هذه الارض هو الخيار الامثل والاستراتيجي ولن يرحل عنها.

تصميم وتطوير