عرابي: الحرب بالنار في غزة انتهت لكن هناك صولات وجولات من المواجهة وعلى المقاومة وحاضنتها أن تكون واعية

الأيام القادمة ستشهد مزيد من الضغط على شعبنا من خلال "القوة الناعمة" بعدما فشل الاحتلال في القوة العسكرية

إذا كانت الخطة العربية البديلة لخطة ترامب تتضمن مقايضة الشعب الفلسطيني بمقاومته مقابل الإعمار، فستكون كارثية على الأنظمة العربية

مفهوم حل الدولتين هو ملهاة يتم من خلالها التلاعب بالشعب الفلسطيني على مدى 76 عاما من الاحتلال

توازن الرعب الذي فرضته المقاومة على الكيان يجب ان يُبقي المقاومة في حالة يقظة

منذ 7 اكتوبر تهاوى وهم "الجيش الذي لا يقهر" الذي تم بيعه للعالم العربي المطبع

وطن: قال د. معمر عرابي إن الحرب بالنار انتهت مع الاحتلال في غزة لكن هناك صولات وجولات من المواجهة لا زالت مستمرة، وعلى المقاومة وحاضنتها الشعبية أن تكون واعية وحذرة لما يخطط لغزة.

ورأى عرابي في لقاء على قناة العالم، أن الأيام القادمة ستشهد مزيد من الضغط على شعبنا وبيئة المقاومة وحاضنتها، حيث يحاول الاحتلال والأمريكين استخدام "القوة الناعمة" بعدما فشلوا في القوة العسكرية، وهذا مماثل لما حدث للدولة السورية من خلال قانون قيصر الذي حاصر الدولة وجوع الشعب السوري.

وحول الخطة العربية البديلة لخطة ترامب بتهجير أهالي غزة، قال عرابي إن كانت تلك الخطة تتضمن مقايضة الشعب الفلسطيني بمقاومته مقابل الإعمار، ستكون كارثية على الانظمة العربية الرسمية قبل المجتمع الدولي، لان المجتمع الفلسطيني هو بالأساس مقاوم ولا يمكن فصل المقاومة عن حاضنتها الشعبية. مضيفا: الامور بخواتيمها ولننتظر ماذا سيقول العرب، مع أنني لا اعول على ذلك لاننا تعودنا على الخذلان والصمت العربي.

وتابع: ما يصرح به ترامب حول التهجير هو تلاعب استراتيجي كبير في وعي الشعوب العربية والشعب الفلسطيني وكأن التهجير القدر المُقدر للشعب الفلسطيني.. لقد سبق ذلك محاولات لتهجير واقتلاع الفلسطنييين من أرضهم منذ عام 1948.

وأكد عرابي أن هذه المعركة ليست فلسطينية إسرائيلية بل عربية إسرائيلية، والمفترض ان يكون للقضية الفلسطينية عمقها العربي والاسلامي، اما ان يأتي العرب لنا بخطة ليقولا لنا هذه اقل ضررا من خطة ترامب، اعتقد هذا هو الخطر بعينه .

وقال عرابي: بالمعنى الاستراتيجي لست متفائلا بموقف عربي صارم يرفض التهجير، لأن النظام العربي الرسمي قرر لنفسه أن يكون ملحقا للطاغوت الامريكي الذي يمارس ابشع القتل والتدمير والإبادة بحق الشعب الفلسطيني.

وحول حل الدولتين، رأى عرابي أن مفهوم حل الدولتين هو عبارة عن ملهاة يتم من خلالها التلاعب بالشعب الفلسطيني على مدى 76 عاما من الاحتلال، لان الاحتلال يرى أنه ارتكب خطأ تاريخيا بالسماح ببقاء بعض السكان الاصليين في الارض، لذلك يعتقدون ان عليهم تصحح ذلك الخطأ وهو ما يجري بالفعل في شمال الضفة من حيث القتل والتدمير والابادة الجماعة والاقتصادية والمعرفية وكل شي.

وأضاف: جزء منا كفلسطينيين ارتكب خطأ تاريخيا عندما توهم عندما وقع اتفاق أوسلو ان السلام ممكن مع هؤلاء القتلة، لذلك يجب علينا تصحيح هذا الخطأ التاريخي لأنه لا يمكن التعايش مع هذا الكيان الغاصب، وأن فلسطين من النهر الى البحر.. حل الدولتين هو لتخدير شعبنا، واسرائيل قتلت اي حل للدولتين.

وحول إمكانية عودة الحرب، والتنصل من اتفاق وقف إطلاق النار، قال عرابي: تعودنا على غدر الاحتلال لذلك على المقاومة ان تكون حذرة ولدينا مسلسل طويل من غدر الاحتلال.. توازن الرعب الذي فرضته المقاومة على الكيان يجب ان يُبقي المقاومة في حالة يقظة.

وأضاف: المجتمع الاسرائيلي الفاشي يعرف علم اليقين ان ما حققته المقاومة في غزة هو انتصار استراتيجي وان تبعات 7 اكتوبر هي خطيرة على المجتمع الاسرائيلي بعد ان باع الوهم للعالم بأنه الجيش الذي لا يهزم.. منذ 7 اكتوبر تهاوى هذا الوهم الذي تم بيعه للعالم العربي المطبع، ولم يحقق الاحتلال سوى القتل والذبح والتدمير، واعتقد ان الاحتلال في خسارة تلو الخسارة ما بعد 7 اكتوبر.