عرابي: مشاهد تسليم جثث أسرى الاحتلال تؤكد أخلاقية المقاومة وفاشية الاحتلال

نشر الاحتلال مقطع فيديو د.حسام أبو صفية وهو مقيد اليدين والقدمين يؤكد فاشية ووحشية الاحتلال

الاحتلال أراد تحويل السجون لمقابر للأحياء لكن صمود الأسرى حولها لجامعات ثورية للخلاص من الاحتلال

نموذج مانديلا يتمثل بنماذج عديدة من الأسرى الفلسطينيين الذي قضوا زهرات شبابهم في سجون الاحتلال

عملية تحرير الأسرى كَسَرت الاحتلال لأنها تمت بقوة وإيقاع وجدوى المقاومة المستمرة

على المقاومة ان تكون يَقِظة وحذرة ويدها على الزناد وهي تفاوض لأنه الاحتلال تعود على الغدر

وطن: أكد د. معمر عرابي أن طريقة وشكل تسليم جثث أسرى الاحتلال اليوم في قطاع غزة، تؤكد أخلاقية وتحضر المقاومة مقابل فاشية ووحشية الاحتلال.

وأضاف في لقاء على قناة الجزائر الدولية: في المقابل يُسلم الاحتلال الاسرى الشهداء بأكياس بلاستيكية بلا كفن ولا تابوت، وكذلك يُسلم الأسرى الأحياء بطريقة مُهينة تدل على فاشية الاحتلال.

وأكد أن المقاومة تًسلم أسرى الاحتلال الأحياء والأموات بطريقة حضارية ليعرف العالم تحضر المقاومة وأخلاقيتها، بعكس الاحتلال.

وفيما يتعلق بنشر الاحتلال مقطع فيديو للدكتور حسام أبو صفية وهو مقيد اليدين والقدمين في زنزانته، قال عرابي، إن الأسرى يجب أن يكونوا محميين بالقانون الدولي.

وأضاف أن مقطع الفيديو يؤكد وحشية الاحتلال التي عايشناها في سجون الاحتلال والتي كان الاحتلال يهدف من خلالها لكسر معنوية الأسرى وتحويل السجون إلى مقابر للأحياء.

وتابع: بصمود الاسرى اصبح سجون ومعتقلات الاحتلال جامعات ثورية للأسرى معبئين فكريا للخلاص من الاحتلال.

وأكد أن معركة الشعب الفلسطيني مع الاحتلال هي معركة وعي لذلك يجب على المقاومة ان تقدم مشهد تسليم أسرى الاحتلال بأبهى الصور وأجملها.

وحول الأسرى، قال عرابي إن عملية تحرير الأسرى على يد المقاومة تختلط فيها مشاعر الإنسانية الجياشة والمشاعر الوطنية، حيث أن بعض الأسرى قضى 45 عاما أي قضوا زهرات شبابهم في سجون الاحتلال مثل الأسير نائل البرغوثي، بالتالي لا نتحدث عن نموذج واحد لمناديلا بل لنماذج كثير لمناديلا في فلسطين.

وأضاف: في البعد الوطني شكلت عملية تحرير الأسرى عملية كسر للاحتلال الذي اعتقد انه يتحكم في زمام المبادرة عبر القتل والذبح والتدمير.

وتابع أن تحرير الأسرى جاء بقوة وإيقاع وجدوى المقاومة المستمرة، بعد أن قال الاحتلال إنه يعمل على عودة مخطوفيه دون قيد أو شرط، لكنه خضع في النهاية لشروط المقاومة.

وبشأن إمكانية غدر الاحتلال فيما يتعلق بإطلاق النار، قال عرابي: تعودنا على غدر الاحتلال، وربما إن سمحت له الفرصة لن يوفرها في الوصول لأسراه، لذلك على المقاومة ان تكون يَقِظة وحذرة ويدها على الزناد وهي تفاوض.