665 شهيدًا محتجزاً لدى الاحتلال
وطن: تواصل قوات الاحتلال تنفيذ سياسة احتجاز جثامين الشهداء الفلسطينيين في مقابر الأرقام وثلاجات الاحتلال، حيث وثقت الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء احتجاز 665 جثمانًا منذ بداية تنفيذ هذه السياسة، منهم شهداء قضوا منذ ستينات وسبعينات القرن الماضي، وآخرهم شهداء مخيم الفارعة الذين ارتقوا مساء اليوم.
وأفادت الحملة أن من بين الشهداء المحتجزة جثامينهم، هناك 259 شهيدًا ارتقوا منذ بداية الحرب على قطاع غزة في أكتوبر 2023، بالإضافة إلى 67 شهيدًا من الحركة الأسيرة، و59 شهيدًا من الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا، و9 شهيدات من النساء.
وأكد حسين شجاعية، منسق الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء لوطن، على ضرورة تسليط الضوء على قضية احتجاز جثامين الشهداء الفلسطينيين، مشدداً على أنها ليست قضية جديدة، بل هي قديمة بدأت منذ العهد الاستعماري البريطاني ولا تزال مستمرة حتى يومنا هذا.
وأشار شجاعية لوطن، إلى أن الحديث العالمي المتزايد عن تسليم جثامين الإسرائيليين لدى في غزة يجب أن يُقابل بتذكير العالم بمعاناة الفلسطينيين في هذا السياق. وقال: "احتجاز جثامين الشهداء الفلسطينيين لم يبدأ مع الحرب الحالية على قطاع غزة، بل هو قضية ممتدة على مدار التاريخ".
وأضاف لوطن: "نطالب كافة الجهات الدولية والمؤسسات الحقوقية بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي لتسليم جثامين الشهداء الفلسطينيين بما يليق بكراماتهم الوطنية والإنسانية، فنحن نعيش اليوم في ظل أساليب قمعية وغير إنسانية في التعامل مع الجثامين".
وذكر شجاعية لوطن عدداً من الأساليب الوحشية التي يتبعها الاحتلال في التعامل مع جثامين الشهداء الفلسطينيين، مثل "التنكيل بالجثامين في الضفة الغربية من خلال إلقائها من أسطح المباني، وتركها ملقاة في الشوارع، فضلاً عن عمليات التسليم المهينة وغير الموثقة، كما حدث في عدة حالات في قطاع غزة، حيث دفن البعض في قبور جماعية مجهولة الهوية".
ودعا عبر وطن كافة المؤسسات الحقوقية المحلية والدولية إلى اتخاذ خطوات فاعلة لضمان تسليم جثامين الشهداء بما يحترم حقوقهم الإنسانية ويكفل لأسرهم الحق في معرفة مصير أحبائهم.
وتشير الحملة إلى أن هذه الأرقام لا تشمل الشهداء المحتجزة جثامينهم في قطاع غزة منذ بداية الحرب، حيث لا تتوفر معلومات دقيقة حول أعدادهم. ومع ذلك، ذكرت مصادر عبرية أن الاحتلال يحتجز جثامين أكثر من 1500 شهيد في معسكر "سدي تيمان".
وأوضح التقرير أن الشهداء المحتجزين موزعين على معظم المناطق الفلسطينية، بدءًا من أراضي عام 1948، مرورًا بقطاع غزة، وصولًا إلى الشتات الفلسطيني، بالإضافة إلى احتجاز جثامين 7 شهداء من لبنان.
ولفتت الحملة إلى أن محافظة جنين تعد الأكثر احتجازًا لجثامين الشهداء، تليها محافظة نابلس، ثم قطاع غزة، مشيرة إلى أن هذه المدن تشهد أكبر نسبة من هذه الانتهاكات المستمرة التي تمارسها سلطات الاحتلال، ما يعكس سياسة الاحتلال القائمة على حرمان الفلسطينيين من حقهم في دفن شهدائهم بكرامة.