أسرى محررون لوطن: لقد عُدنا من الموت

15.02.2025 02:29 PM

رام الله- وطن: بعد ثلاثة وعشرين عاماً.. تحرر الشقيقان موسى وإبراهيم السراحنة في الدفعة السادسة من صفقة تبادل الأسرى بين المقاومة والاحتلال، لكن الأسير موسى كانت خطواته ثقيلة، ومع كل خطوة يخطوها لا يكاد يقوى على تحريك قدميه بفعل تعرضه وباقي الأسرى للضرب والتجويع قبل تحررهم.

وقال الأسير المحرر موسى السراحنة لـوطن: إنه تم تهديده قبل تحرره بعدم الحديث للإعلام، منوهاً بأن أوضاع الأسرى تزداد سوء يوماً بعد آخر، وأن الحرية شعورها لا يمكن وصفه.

بالزغاريد ورش الورود ، استقبل اهالي الأسرى ذويهم في مدينة رام الله، بعد عودتهم إلى أحضان الاسرة التي انتظرتهم لسنوات وسنوات

ميلاد جديد.. هكذا عبر الأسرى عن شعورهم للحظاتهم الأولى بالحرية، بعد أن قضوا نصف اعمارهم في غياهب السجون

وبدوره قال الأسير المحرر حسان عويس لـوطن: إن شعور الحرية هو مزيج ما بين الألم والفرح والحزن، فهناك العديد من الأسرى الذين يقبعون خلف القضبان ما زالوا يعانون من أوضاع مأساوية، وبتعرضون لأبشع صنوف العذاب.

وأكد الأسير المحرر خالد شولي لـوطن: أنه كان محكوم بالسجن مدى الحياة وأمضى من محكوميته 22 عاماً، فحريته اليوم هي بمثابة العودة من الموت، فالأسرى عبارة عن قتلى داخل السجون، علاوة على أنه تتم محاربتهم بشتى الطرق.

وأشار ضابط الإسعاف في الهلال الأحمر محمد الفقيه لـوطن، إلى أن 10 أسرى تحرروا إلى الضفة الغربية، أربعة منهم تم نقلهم إلى المستشفى بسبب أوضاعهم الصحية، وغالبيتهم يعانون من أمراض مزمنة في الأمعاء بسبب قلة الطعام وسياسة التجويع التي اتبعها الاحتلال بحق الأسرى، إضافة إلى تعرضهم للضرب المبرح قبل تحررهم.

ونوه رئيس نادي الأسير عبد الله الزغاري لـوطن، إلى أنه تم إطلاق سراح ما يقارب 36 أسيراً، من أحكام المؤبدات ضمن الدفعة السادسة من صفقة التبادل، بالإضافة إلى 333 أسيراً من قطاع غزة الذين تم اعتقالهم بعد السابع من أكتوبر.

وبتحرر الدفعة السادسة من صفقة التبادل ما بين المقاومة والاحتلال، يصبح عدد الذين تحرروا في الدفعات المتتالية 730 أسيرا من لضفة، و1067 من قطاع غزة.

تصميم وتطوير