تصاعد احتمالات الحرب.. الاحتلال يسعى لتحقيق مكاسب في الضفة الغربية
وطن: أكد المحلل السياسي أحمد رفيق عوض أن احتمالات تصعيد العدوان الإسرائيلي والحرب على قطاع غزة تفوق فرص الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية، مشيرًا إلى أن الاحتلال يسعى لتحقيق مكاسب سياسية وعسكرية، خاصة في الضفة الغربية.
وأوضح عوض، خلال حديثه لبرنامج "شد حيلك يا وطن" ضمن موجة "غزة الصامدة.. غزة الامل" عبر شبكة وطن الإعلامية، أن الاحتلال يرفض إدخال المساعدات إلى غزة بحجة أن حركة حماس تستفيد منها، معتبرًا أن أي دعم إنساني يعزز سيطرة الحركة ويخدم جهدها العسكري.
وأضاف أن إسرائيل تعمل على إطالة معاناة القطاع كوسيلة لحصار حماس ومنع تعافي غزة.
وفيما يتعلق بمفاوضات المرحلة الثانية، أشار عوض إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يضع شروطًا تعجيزية، أبرزها نزع سلاح غزة وطرد قادة حماس، وهو ما يعقّد إمكانية التوصل إلى اتفاق.
كما لفت إلى أن تحريض الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب يمنح الاحتلال دافعًا للتراجع عن التفاهمات السابقة.
أما في الضفة الغربية، فقد شدد عوض على أن الاحتلال يحاول تحقيق "نصر سهل" في جنين وشمال الضفة عبر تغيير الواقع الجغرافي والديمغرافي لمخيمات اللاجئين، من خلال هدم المنازل وفتح الطرقات، في سياسة تهدف إلى فرض سيطرة أوسع ضمن مخطط استيطاني ممنهج.
واختتم عوض حديثه بالتأكيد على ضرورة إعادة ترتيب البيت الفلسطيني، عبر توحيد التمثيل السياسي ووضع رؤية وطنية موحدة، خاصة أن الفلسطينيين وحدهم يتحملون تبعات الانقسام الداخلي.
