مدير عام شركة PalPay ثائر حمايل يتحدث لـوطن عن أدوارها في خدمة المُجتمع الغزي في زمن الحرب

محفظة PalPay قصة نجاح مُذهلة في الاستجابة للتحديات الاقتصادية والإنسانية الطارئة الناجمة عن الحرب الإسرائيلية على غزة

12.02.2025 09:43 PM

وطن: وسط أزمة اقتصادية خانقة تعصف بقطاع غزة جراء الحرب الإسرائيلية على غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، أصبحت محفظة Pal Pay بارقة أمل لآلاف الأسر الفقيرة والمهمشة، هذه الأسر التي تعاني من شُح السيولة النقدية وانعدام الأمن الغذائي وجدت في هذه المحفظة وسيلة آمنة وفعالة للحصول على المساعدات المالية والرواتب، ما ساهم في تحسين ظروفها المعيشية والعمل في قطاعات مختلفة أيضاً.

مدير عام شركة PalPay ثائر حمايل، يقول إن شركة PalPay التي تأسست في العام 2010 بالشراكة ما بين بنك فلسطين، وشركة PCNC IT Solutions الشركة الرائدة في مجال البرمجيات والتكنولوجيا، تهدف إلى خلق نظام تحصيل إلكتروني جديد في فلسطين خاصة والمنطقة عامة، وعملت طيلة السنوات السابقة على تقديم الخدمات المالية الرقمية بطرق مُبتكرة، ويُشير إلى أن محفظة PalPay التي أطلقت في العام 2020 أثبتت فعالية خدمات الدفع الإلكتروني في زمن الجائحة، ولاحقاً لذلك شكلت محفظة PalPay نموذجاً ناجحاً للتكيف مع الأزمات الانسانية والاقتصادية الناتجة عن الحرب الإسرائيلية على غزة.

- أزمة شُح السيولة النقدية دفعت مواطني القطاع للتوجه نحو حلول الدفع الإلكتروني
وخلال حديثه لـ"نشرة وطن الاقتصادية"، وتبث عبر شبكة وطن الإعلامية، يوضح أن الحرب الإسرائيلية على غزة تسبب بأزمة شُح السيولة النقدية، وهو الأمر الذي دفع مواطني القطاع للتوجه نحو حلول الدفع الإلكتروني، للتغلب على تحديات شح السيولة النقدية، لا سيّما في ظل تدمير الاحتلال لغالبية فروع البنوك وأجهزة الصراف الآلي في غزة.

- في زمن الحرب.. كيف لعبت محفظة PalPay أدواراً أساسية في إنقاذ وإسعاف الأسر الغزية؟
ولعبت محفظة PalPay أدواراً أساسية في إنقاذ وإسعاف الأسر الغزية، من خلال تسهيل الوصول إلى السيولة النقدية لتلبية الاحتياجات اليومية، وتعزيز الأمن الغذائي، عبر تمكين الأسر من شراء الغذاء والمواد الأساسية بشكل مُباشر باستخدام الأموال المُحولة.

ويقول ضيفُنا إن محفظة PalPay كانت مخرجاً آمناً وسهلاً ومُستجيباً للاحتياجات الانسانية المُتصاعدة في القطاع، حيث اتجهت عديد المؤسسات الدولية وشركات القطاع الخاص الفلسطيني لتأمين المُساعدات النقدية الطارئة عبر المحفظة، ووفقًا لليونيسف، تساعد المحفظة في ضمان وصول المساعدات بشكل آمن، مما يقللُ مخاطر التلاعب أو السرقة التي قد تتعرض لها الأسر المُستفيدة في الظروف العادية.

ويوضح حمايل أن إطلاق نظام I BORAQ ساهم بتسهيل إنجاز التبادلات المالية في القطاع بين البنوك والمحافظ الإلكترونية في زمن الحرب، ويُشير إلى توفير عدة حلول للتبادل المالي الإلكتروني، ومن ضمنها اعتماد أنظمة الـ QR، بهدف تسهيل حياة المواطنين في ظل الظروف الأمنية والميدانية المُعقدة وعالية الخطورة في القطاع. 

- عصر التداول المالي التقليدي سينتهي إلى غير رجعة، والمرحلة القادمة هي مرحلة الـ Cashless
وتتجه شركة PalPay لتطوير خُطة استراتيجية شاملة للتداول من خلال التكنولوجيا المالية، وإنهاء عصر التداول المالي التقليدي إلى غير رجعة، إيماناً منها بأن المرحلة القادمة هي مرحلة الـ Cashless، باعتبارها الوسيلة الأكثر أماناً واستجابة لتحديات الازمات الانسانية والاقتصادية، يقول حمايل.

ويُعرب عن استعداد الشركة للتعاون مع كافة المؤسسات الدولية والمحلية، التي تسعى لتوسيع نطاق المُساعدات عبر المحفظة.

عوامل اجتمعت وساهمت بنجاح تجربة التحول لحلول الدفع الإلكتروني في غزة، ما هي؟
وعن العوامل التي ساهمت بنجاح تجربة التحول لحلول الدفع الإلكتروني في غزة، وتسجيل محفظة PalPay كقصة نجاح مُذهلة، يقول حمايل إن استعداد المُجتمع الغزي وثقافته العالية، إلى جانب الظروف الموضوعية الناجمة عن استمرار الحرب لـ15 شهراً مُتتالية ساهمت بالتحول لوسائل الدفع الإلكتروني بوتيرة غير مسبوقة.   

- ما المطلوب لتطوير الابتكار المالي كحلٍ عمليٍ للتحديات الانسانية والاقتصادية في مناطق الأزمات؟
ولسنوات قادمة سيبقى قطاع غزة منطقة منكوبة أو منطقة أزمات، والحال في الضفة ليس بالمثالي أيضاً، وكل ذلك يُثبت أن الابتكار المالي حلٌ عمليٌ للتحديات الانسانية والاقتصادية في مناطق الأزمات، لذا فإن الشركة تسعى لتطوير النظام المعمول به الآن لأداء أدوار أكبر، وتحقيق استجابة أعلى للاحتياجات الانسانية المُتزايدة للعائلات الفلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية أيضاً.

ولأجل ذلك يُشدد على ضرورة تكاملية الأدوار بين جميع الأطراف ذات العلاقة، وفي مقدمتها الحكومة الفلسطينية، ممثلة بوزارة الاتصالات والاقتصاد الرقمي، لإنجاز كافة المعاملات المالية الحكومية، من خلال وسائل الدفع الإلكتروني، أضف إلى ذلك تفعيل قانون المُعاملات الإلكترونية، ويُتيح استخدام التواقيع الإلكترونية والهوية الرقمية.

ومن جهة أخرى يشدد حمايل على ضرورة استمرار شركات التكنولوجيا المالية، بخلق مُنتجات مالية إلكترونية جديدة، لتسهيل حياة المواطنين، وبما يحفظ كرامتهم الانسانية في ظل الاستهداف الإسرائيلي المُباشر للانسان وللوجود الفلسطيني، لأن تلبية الاحتياجات المالية بالطرق التقليدية بات أمراً غاية في الصعوبة في ظل القيود المفروضة على الحركة في الضفة، وتشديد الحصار على غزة، لذا فإن تكنولوجيا المال أصبحت حاجة رئيسية وتجاوزت أمور الضرورة.

تصميم وتطوير