في الذكرى 43 لتأسيس حزب الشعب..

الصالحي لوطن: عنوان المرحلة الراهنة هو التصدي لمؤامرة التهجير كأساس لتصفية القضية الوطنية

11.02.2025 05:16 PM

مواجهة خطر التهجير وتعزيز الصمود جزء لا يتجزأ من معركة استقلال فلسطين، وحق العودة

النضال من اجل تحرر واستقلال دولة فلسطين هو ايضا مدخل لإعادة بناء النظام السياسي في سياق هذا النضال

خطة ترامب خطيرة، وتتطلب تحركاً متواصلا بين القوى السياسية والشعبية لإجهاضها

منظمة التحرير تتحمل مسؤولية تجنيد الشعب الفلسطيني وتوحيده للتصدي للمخاطر الراهنة

منظمة التحرير يجب أن تظل فوق عن الحسابات الفصائلية وأن تكون أكثر التزاما   ومسؤولية في تحقيق الوحدة الفلسطينية

الصراعات على الحكم والسلطة في غزة أو الضفة الغربية أمورًا ثانوية لا معنى لها خاصة في ظل خطر التهجير والوجود الفلسطيني

ندعو للمسارعة في عقد اجتماع يعالج القضايا الملحّة، وفي مقدمتها مخاطر مؤامرة التهجير

الأولوية الآن هي معالجة أوضاع الناس في قطاع غزة، في ظل استمرار المعاناة لأهالي القطاع وهو ما تستغله عليه "إسرائيل" وإدارة ترامب لتنفيذ مخططات التهجير

ما يطرحه ترامب حاليًا أخطر بكثير مما تم طرحه في صفقة القرن، مما يستدعي تحركًا فلسطينيًا سريعًا وموحدًا لمواجهة هذه التحديات

الذكرى الثالثة والأربعين لتأسيس حزب الشعب تعزز التزامات الحزب أمام الشعب الفلسطيني وأمام الحركة الوطنية وأمام الطبقات الشعبية التي ينحاز إليها ويعبر عنها تاريخياً

تجربة الحركة الشيوعية في فلسطين بدأت من منطلق الدفاع عن مصالح هذه الطبقات إلى جانب الدور الوطني

الحزب منذ تأسيسه لعب دورًا في المجال الاجتماعي والنقابي وفي النضال من العدالة الاجتماعية اجل

الربط بين النضال الوطني والاجتماعي والديمقراطي، وهو جزء أصيل في التجربة الخاصة للحزب

حزب الشعب كان يرى منذ البداية بأن الوسيلة الأكثر فعالية لمواجهة الاحتلال وتحييد الآلة العسكرية هي المقاومة الشعبية

الحزب كان له دورا رئيسيا في انتفاضة عام 87 فكان من أوائل القوى التي التقطت الحالة الشعبية في الأرض المحتلة



 

رام الله – وطن: أكد الأمين العام لحزب الشعب وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير بسام الصالحي في الذكرى الثالثة والأربعين لتأسيس حزب الشعب أن المرحلة الحالية تتطلب نضالاً من أجل مواجهة مؤامرة التهجير ومواصلة النضال من اجل استقلال دولة فلسطين، وإعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني، معتبرا ان حق العودة  موضوعا أساسيا وليس ثانويا في الجهد الفلسطيني.

وأشار الصالحي إلى أن حزب الشعب نادى في الاجتماع الأخير للفصائل الفلسطينية في بكين، بضرورة إعادة بناء الحالة الجبهاوية الفلسطينية، والنضال العام الوطني، وبناء المنظومة السياسية الفلسطينية، لأن هناك استحقاقات عديدة، مشددا على ان القضية المركزية للفلسطينيين يجب أن تكون مواجهة التهجير وخطة ترامب.

ووصف الصالحي في حديثه عبر برنامج "شد حيلك يا وطن" عبر شبكة وطن الإعلامية في الذكرى 43 لتأسيس الحزب خطة ترامب بأنها "ليست خطة عبثية بل خطيرة"، وتتطلب تحركاً بين القوى السياسية والشعبية.
وشدد الصالحي على ضرورة عدم الاستخفاف بهذه الخطط والمقترحات، كونها تتماهى مع خطوات إسرائيلية لتصفية القضية الفلسطينية، منها ما يمارس عبر وسائل متنوعة أولها تصفية الأونروا، ومحاولة تغيير وضع الفلسطينيين اللاجئين في سوريا وفي لبنان، إضافةً للتهجير الذي يحدث اليوم في الضفة وحرب الإبادة في غزة.

وأكد الصالحي أنه لا يجوز أن تتساوى مسؤوليات الجميع في الوضع الحالي، مشددًا على أن هناك مسؤوليات خاصة تقع على عاتق القوى الفلسطينية، وأخرى على منظمة التحرير الفلسطينية ولجنتها التنفيذية.
وأوضح أن منظمة التحرير، بصفتها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، تتحمل مسؤولية رسمية في تجنيد الشعب الفلسطيني وتوحيده للتصدي للمخاطر الراهنة.

وأشار الصالحي إلى أن الحسابات السياسية قد تؤثر على قرارات أي تنظيم فلسطيني، فقد تخطئ حركة فتح أو حماس أو حزب الشعب في ذلك، لكن لا يجوز لمنظمة التحرير أن تخطئ في هذا الدور، وأضاف أنه إذا كانت بعض القوى والفصائل تغلب أحيانًا مصالحها على المصلحة العامة، فلا ينبغي أن يكون هذا الأمر عائقًا أمام منظمة التحرير، التي يجب أن تظل بعيدة عن هذه الحسابات الفصائلية
وشدد على ضرورة أن تعزز منظمة التحرير مكانتها ككيان تمثيلي جامع يحمي الحقوق الفلسطينية في ظل التحديات الراهنة، مع ضرورة التمييز بين دورها الوطني ومسؤوليات الفصائل الفلسطينية المختلفة.
كما أكد أن المنظمة يجب أن تكون أكثر التزامًا ومسؤولية في تحقيق الوحدة الفلسطينية، حتى لو كان ذلك يتطلب جهدًا مستمرًا في إقناع الأطراف المختلفة
وأكد الصالحي أن الخطر الحالي المتمثل في التهجير يهدد الوجود الفلسطيني على أرضه، مما يجعل الصراعات على الحكم والسلطة في غزة أو الضفة الغربية أمورًا ثانوية لا معنى لها
وفي هذا السياق، دعا الصالحي إلى المسارعة في تبني المبادرة التي طرحها حزب الشعب سابقًا، وتتضمن عقد اجتماع يعالج القضايا الملحّة، وفي مقدمتها خطر التهجير.
واعتبر أن الأولوية الآن هي معالجة أوضاع الناس في قطاع غزة، حيث إن المعاناة المستمرة لأهالي القطاع تمثل العامل الأساسي الذي تعتمد عليه "إسرائيل" وإدارة ترامب في مخططات التهجير
واكد الصالحي أن ما يطرحه ترامب حاليًا أخطر بكثير مما تم طرحه في صفقة القرن، مما يستدعي تحركًا فلسطينيًا سريعًا وموحدًا لمواجهة هذه التحديات
وقال الصالحي في الذكرى الثالثة والأربعين لتأسيس حزب الشعب بأن هذه المناسبة تعزز الالتزامات أمام الشعب الفلسطيني وأمام الحركة الوطنية وأمام الطبقات الشعبية التي ينحاز إليها حزب الشعب ويعبر عنها تاريخياً، مشيراً إلى أن تجربة الحركة الشيوعية في فلسطين بدأت من منطلق الدفاع عن مصالح هذه الطبقات إلى جانب الدور الوطني.

ولفت الصالحي إلى أن الحزب منذ تأسيسه لعب دورًا في المجال الاجتماعي والنقابي تخلله النضال من اجل العدالة الاجتماعية، معتبرًا أن الربط بين النضال الوطني والاجتماعي والديمقراطي، وهو جزء أصيل في التجربة الخاصة التي ناضل من أجلها حزب الشعب وهو يثبت صحتها يوماً بعد يوم ولذلك كان الحزب على الدوام يقول بأن ضمان الحقوق الوطنية يكون عبر ضمان الحقوق الاجتماعية والديمقراطية.
وأضاف الصالحي أن هناك متغيرات كبيرة جرت على مستوى العالم وعلى مستوى الفكر السياسي وعلى القضية الفلسطينية، كما سعى حزب الشعب على مدار هذه التغيرات أن يواصل الحفاظ على البوصلة الأساسية تجاه الحقوق الوطنية والاجتماعية والديمقراطية.
وحول حرص الحزب على المشاركة في النضال الشعبي، أكد الصالحي أن الحزب الشيوعي سابقا كان على اختلاف مع منظمة التحرير ومع القوى جميعها في منظمة التحرير وهو رسمياً انضمّ لها عام 1987، وقبل ذلك كان موجوداً في مؤسسات المنظمة من خلال الرفاق الذين أبعدوا من الأراضي المحتلة أو موجودين في أطر اجتماعية مختلفة.

وقال الصالحي "يُسجل لهذا الحزب بأنه أدرك وفرّق جيداً بين أمرين فيما تعلق بمنظمة التحرير الأمر الأول هو أن المنظمة هي الإطار التمثيلي الكياني للشعب الفلسطيني والمعبر عن هويته الوطنية والمظلة لحالة الدفاع عن الحقوق الوطنية العامة للشعب الفلسطيني ولذلك عمل على تكريس المكان التمثيلي لمنظمة التحرير كممثل شرعي وحيد للشعب الفلسطيني".
وأشار إلى أن المنظمة باعتبارها جبهة وطنية عريضة كان للحزب اختلافات مع القوى المختلفة ولذلك لم يؤثر عدم انضمام الحزب رسميا الى المنظمة لسنوات طويلة وعلى موقفه من مضمونها التمثيلي، وإنما رأى ذلك في إطار الاختلافات في إطار الجبهة الوطنية، وفرق بين اختلافه  مع القوى وبين تمسكه  بالمكانة التمثيلية  للمنظمة يجب لأنها هوية الوطنية للشعب الفلسطيني ولكن الاختلاف مع القوى في داخل المنظمة هذا أمر طبيعي ومشروع وقائم قبل أن يكون الحزب جزءاً من المنظمة وظل قائماً.

وتابع حديثه بان الحزب الشيوعي كان يعتقد بأن الساحة الرئيسية للنضال الفلسطيني هي الأرض المحتلة في الوقت الذي كانت العديد من القوى الفلسطينية ترى في ساحة الأرض المحتلة ساحة ثانوية خصوصا عندما كانت الثورة الفلسطينية متواجدة بقوة في لبنان وحتى قبل ذلك في الأردن، ولكن على الدوام كان الحزب يرى رغم كل الدور الذي يمكن أن تلعبه القوى الفلسطينية والثورة الفلسطينية في لبنان أو في غيرها يجب أن تكون الساحة الرئيسية هي الأرض المحتلة.
ولفت إلى أن حزب الشعب من البداية كان يرى بأن الوسيلة الأكثر فعالية لمواجهة الاحتلال وتحييد الآلة العسكرية الغاشمة هي المقاومة الشعبية، ولذلك كان يبني كل استراتيجياته في تعزيز هذا الجانب دون أن يمس ذلك بالحق المشروع للشعب الفلسطيني بالمقاومة بكل أشكالها.
ووصف الصالحي المقاومة الشعبية بأنها تستطيع أن تدمج قوى واسعة من الشعب الفلسطيني في الحالة الكفاحية، وأبرز تعبير عن ذلك كان في الانتفاضة الشعبية عام 87 التي كانت بالنسبة للحزب الشعب هي النموذج الأبرز للآلية والصيغة النضالية التي يراها.
وحول تعامل الحزب مع المراحل المفصلية التي مرت وتمر بها القضية الفلسطينية قال إن الحركة الشيوعية وحزب الشعب تعاملوا في عام 1947 مع قرار التقسيم بأنه من منطلق ضرورة حل القضية الفلسطينية قبل قرار التقسيم بعد افشال حل دولة ديمقراطية في فلسطين وتكون هذه الدولة هي المدخل لمعالجة الصراع الذي كان يحتدم مع الحركة الصهيونية وبدعم بريطانيا والمعسكر الإمبريالي نفسه وأفشل هذا الحل وجاء قرار التقسيم.

واشار إلى أن الحزب في حينها أخذ قرارا بأنه يجب الموافقة على قرار التقسيم ليس لأنه قرار عادل أو صحيح ولكن لأن هناك مؤامرة أكبر وأكثر خطورة على الشعب الفلسطيني من خلال رفض قرار التقسيم فرفضه يعني أن تستولي إسرائيل على الجزء الأكبر من الأراضي الفلسطينية ويحرم الشعب الفلسطيني من إمكانية قيام دولته الفلسطينية وهذا الموقف ولّد جدلا في الساحة الفلسطينية حول صحته.
وتابع حديثه بأن المحطة الثانية الأهم كانت الصراع ضد التوطين في عام 1955 حيث كان هناك مشروع بتوطين اللاجئين الفلسطينيين بغزة غزة إلى شمال سيناء وكشف الحزب آنذاك بعض الوثائق التي تشير إلى هذا المشروع، واستنهض الشارع الفلسطيني وعملوا ضده وأفشلوه، كما كانت مهمته الرئيسية بعد عام 67 عقب احتلال الضفة هي منع نزوح الفلسطينيين الذي كان مخططا بشكل كبير من قبل "إسرائيل" خاصة في مدينة القدس حيث تصدى الحزب حينها لهذا العمل مع الناس لإقناعهم بعدم النزوح إلى الأردن وغيرها.

وختم الصالحي حديثه بان الحزب كان له دورا رئيسيا في انتفاضة عام 87 فكان من أوائل القوى التي التقطت الحالة الشعبية وأصدر البيانات الأولى للانتفاضة في قطاع غزة باسم القوى الوطنية، وبعد ذلك باسم القيادة الموحدة للجان الشعبية الى ان استكملت صيغة العمل الوطني الجماعي في إطار القيادة الوطنية الموحدة.

تصميم وتطوير