أسرى الدفعة الخامسة يتنسّمون الحرية

أسرى محررون لوطن: انتظرنا هذا اللقاء لحظة بلحظة.. لقد ولدنا من جديد

08.02.2025 04:01 PM

وطن:  أجساد نحيلة وآلام في الجسد، جراء التعذيب والضرب الذي مارسه الاحتلال عليهم، حتى آخر لحظات تحررهم.183 أسيرًا ضمن الدفعة الخامسة، تنسموا الحرية، بعضهم أطلاق سراحه إلى غزة والضفة بما فيها القدس، والأخرون تم إبعادهم للخارج.

عيسى البطاط، الأسير المحرر من بيت لحم، يعكس هذه الحقيقة من خلال حديثه عن معاناته. فهو يحمل في قلبه أوجاع السجن، والكلمات التي يصعب التعبير عنها بسبب قسوة التجربة.

الأسرى المحررون،، يعتبرون أن الحرية الحقيقية لا تكمن في الخروج من السجون فقط، بل في العودة إلى حياة كريمة وشعب حر متحرر من الاحتلال.

 وعبّر الأسير المحرر يوسف التميمي عن مشاعر الفرح والحنين، قائلاً لوطن: "الحرية لجميع الأسرى الذين تركناهم خلف القضبان، والرحمة للشهداء، والشفاء للجرحى." وأضاف أن اللحظة التي انتظرها طويلاً لا يمكن وصفها بالكلمات، مؤكداً تضامنه مع جميع الأسرى الذين ما زالوا يقبعون خلف الأسوار.

من جانبه، قال الأسير المحرر حاتم الجيوسي لوطن: "نسمع عن شهداء توقعنا أن تكون الأخبار كاذبة، لكن بعد الإفراج عنا، سمعنا عن الأعداد الحقيقة، والرحمة للشهداء." وأضاف أن مشاعره لا توصف بعد العودة إلى عائلته، حيث قال: "شعوري اليوم لا يُوصف، هو عبارة عن ولادة جديدة."

الأسير المحرر عيسى البطاط، فقد أبدى صدمته من لحظة الإفراج، قائلاً لوطن: "لا أستطيع وصف شعور الحرية، أنا في صدمة ولا أستطيع التعبير عن مشاعري." وأضاف أن معاناته وزملاءه داخل السجون كانت كبيرة، حيث كانوا معزولين تماماً لمدة 16 شهراً، ومنذ 10 أيام تم نقلهم من سجن ريمون إلى سجن عوفر دون أن يعلموا أنه سيتم الإفراج عنهم.

كما أعرب الأسير المحرر ناصر التميمي عن سعادته الكبيرة، قائلاً لوطن: "أجمل شعور في الحياة هو الحرية. الله يصبر الأسرى خلف القضبان، وإن شاء الله الفرج قريب لهم."

في ذات السياق، أكد الأسير المحرر محمد محمود لوطن: "لحظة الحرية لا توصف، وأتمنى أن ينالها كل أسير، وأن يجتمعوا بأسرهم." وأضاف: "الأسرى يحتاجون إلى الدعم والصبر من الجميع، وأنا سعيد اليوم بالعودة إلى عائلتي."

من جانبها، أعربت والدة الأسير المحرر ناصر التصميمي عن مشاعرها قائلة لوطن: "إن شاء الله الفرحة تدخل كل بيت، وأن يتحرر كل أسير، وأن تدخل فرحة الحرية في قلب كل أم." وأضافت أن المعاناة التي يعيشها الأسرى وأسرهم تحتاج إلى مزيد من الدعم والتضامن.

وفي حديثه، قال شقيق الأسير المحرر عيسى البطاط لوطن، أنه تلقى خبر الإفراج عن شقيقه ليلة أمس، وقال: "منذ الأمس شعوري لا يوصف، كنت أعيش على أمل اللقاء مع شقيقي." وأضاف أن كل دقيقة كانت تحمل له الأمل في اللحظة المنتظرة.

تصميم وتطوير