الكاتب والمحلل السياسي هاني المصري لوطن: اجتماع نتنياهو مع ترمب اليوم حاسم بشأن اتفاق وقف اطلاق النار ومستقبل حكومة اليمين
رام الله - وطن: تتفاعل ردود الفعل الإسرائيلية على العملية الفدائية، التي استهدفت حاجز تياسير العسكري قرب طوباس، بعد نجاح المنفذ في اقتحام موقع عسكري محصن والاشتباك مع الجنود، ما أدى الى إصابة 10 منهم، اثنين بجروح خطيرة.
والى جانب الاستنفار العسكري لجيش الاحتلال، دعا رئيس مجلس مستوطنات الأغوار الى ضرورة تهجير سكان الضفة الغربية والداخل الفلسطيني المحتل، وليس فقط سكان غزة.
في غضون ذلك، قال الكاتب والمحلل السياسي هاني المصري، إن وقع عملية تياسير كبير على الاحتلال، خاصة ان المنطقة التي وقعت بها العملية مصنفة كمنطقة عسكرية محصنة جيدا، وهي من المناطق المستهدفة بالضم في الضفة .
وأشار في سياق حديثه لبرنامج "شد حيلك يا وطن" ضمن موجة" غزة الصامدة.. غزة الأمل" عبر شبكة وطن الاعلامية الى أن تنفيذ هذه العملية رغم الإجراءات المشددة، والحواجز والبوابات العسكرية، والاقتحامات يؤكد أن المقاومة مستمرة.
وبين المصري ان الاحتلال يعتقد حاليا ان الفرصة التاريخية لتصفية القضية الفلسطينية مواتية، وإفشال تلك النوايا والمخططات لن يكون الا بالصمود والمقاومة والوحدة التي نفتقدها.
ولفت المصري الى ضرورة أخذ تصريحات رئيس اركان جيش الاحتلال بان العملية العسكرية في شمال الضفة بأولها وأنها مستمرة، على محمل الجد، لافتا أن احتمالية عودة الحرب على غزة يبقى قائما لان الاحتلال يعمل على وضع شروط جديدة في المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، وبالتالي علينا الاستعداد لكل الاحتمالات، خاصة ان ترمب كرر انه ليس مضمونا تطبيق الاتفاق.
ولفت الى أن الاحتلال يستخدم أساليب جديدة في عدوانه سواء بالضفة أو غزة ففي جنين يريدون البقاء أطول فترة ممكنة للقضاء على البنية التحتية للمقاومة، فضلا عن استخدام الطائرات المسيرة والأباتشي أكثر من السابق للتقليل من خسائره.
وبين أن نتائج اجتماع ترمب ونتنياهو سيكون حاسما فيما لو نجح الأخير من إقناع ترمب بدعمه في اعادة النظر بشروط اتفاق وقف إطلاق النار او التنصل به، أو الموافقة على أهداف لا بد من تحقيقها كنزع السلاح من قطاع غزة، وتدمير القدرات الحكومية والتنظيمية لحركة حماس، موضحا ان حصول نتنياهو على ذلك سيكون بمقدوره الاحتفاظ بحكومته والا فان حكومته مهددة بالسقوط مع تهديدات سموتريتش بالانسحاب إذا لم تستمر الحرب بعد المرحلة الأولى.
وشدد المصري على ضرورة وجود بديل فلسطيني عربي لإحباط مخطط الاحتلال وترمب بالتهجير.