المختص بالشأن الاسرائيلي عزام أو العدس لوطن: المقاومة بعثت برسائل مهمة باختيارها جباليا ومنزل الشهيد السنوار كمكانين لتسليم أسرى الاحتلال
رام الله - وطن: سلمت المقاومة في قطاع غزة اليوم الخميس 3 أسرى إسرائيليين لطواقم الصليب الأحمر، في مكانين مختلفين، الأول في مخيم جباليا شمال القطاع، والمكان الثاني من أمام منزل قائد حماس الشهيد يحيى السنوار في مدينة خانيونس.
ويرى مراقبون ان المقاومة ارادت ارسال رسائل عدة من اختيارها لاماكن تسليم الأسرى.
وأكد المختص بالشأن الاسرائيلي عزام أبو العدس، ان المقاومة في كل عملية افراج توجه رسائل داخلية وخارجية لافتا الى أن اختيار جباليا لعملية تسليم مجندة من جيش الاحتلال رسالة مهمة، إذا ما علمنا ان جباليا تعد أحد أكثر الأمكنة التي دمرت في الحرب.
وأضاف في سياق حديثه لبرنامج "شد حيلك يا وطن" ضمن موجة" غزة الصامدة.. غزة الأمل" عبر شبكة وطن الاعلامية ان المقاومة أرادت أن تقول بان لا شيء سيدمر جباليا وستبقى حاضرة.
وتابع أن اختيار منزل الشهيد يحيى السنوار كمكان للتسليم يأتي كرد جميل للسنوار واحياء لذكراه وأنه لا زال بذكره موجودا.
وبين أن المجتمع الاسرائيلي حينما يرى كل هذه الاعداد من المسلحين بهذا التنظيم والترتيب يتسائل ماذا كان يفعله الجيش خلال الــــ 15 شهرا واين النصر المطلق الذي وعد به نتنياهو.
وأكد أن الاحتلال حاول اختراق وحدة المقاومة في غزة من خلال محاولاته المتكررة لعقد صفقة منفردة مع الجهاد الاسلامي الذي بدوره رفض رفضا قاطعا ما يدلل على مقدار النضج الموجود عند الفصائل.
وذكر ان تسليم الاسرى اليوم في مكانيين مختلفين قد يعود لأسباب لوجستية حسب اماكن احتجاز الاسرى أنفسهم، أو ان المقاومة ارادت ان تقول للاحتلال بانها تستطيع ان تنظم أكثر من حدث بالتزامن وأنها تستطيع ان تسيطر على زمام الأمور في أكثر من حدث.
وقال إن الاحتلال ينظر للأسرى على أنهم مجرمون ومخربون ويجب أن يعاقبون في السجن ووجودهم في السجون انتصار اسرائيلي وإذلال للفلسطينيين وخروجهم بالقوة يكسر هيبة الاحتلال.