القوى الوطنية والإسلامية في رام الله لوطن: تصريحات ترامب حول تهجير المواطنين في غزة امتداد لمخططات تصفية القضية
وطن: قال منسق القوى الوطنية والإسلامية في محافظة رام الله والبيرة، عصام بكر، إن تصريحات ترامب حول تهجير المواطنين من غزة ليست مفاجئة، إذ يقوم برنامجه الانتخابي على التنكر لحقوق الشعب الفلسطيني، بالشراكة مع الاحتلال، من خلال استبدال الحقوق الوطنية بقضايا إنسانية وتحسين بعض شروط الحياة فقط.
وأشار بكر إلى أن تصريحات ترامب تتجاوز هذه الجوانب، لتتصل بمحاولات تصفية وكالة الأونروا، وتكثيف الاستيطان، وفرض خطط الضم.
وأوضح أن أحد قرارات ترامب الأولى كان شطب مصطلح "الضفة الغربية" واستبداله بـ"يهودا والسامرة"، وهو ما يتطابق مع مخطط وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش لفرض حل "الأمر الواقع" من خلال خطة "الحسم"، التي تهدف إلى تكريس الاحتلال في الضفة الغربية.
وأكد بكر على ضرورة الحذر من هذه المخاطر من خلال اتخاذ مواقف واضحة، سواء عبر البيانات أو الإجراءات الميدانية، مع ضرورة رفع مستوى الأداء الفلسطيني، لتوحيد الجهود الشعبية والرسمية في مواجهة هذه السياسات.
وشدد على أهمية إعادة النظر في الرهان على الولايات المتحدة كطرف نزيه في العملية السياسية، مشيرًا إلى أن السياسة الأمريكية على مدار العقود الماضية تبنت خيارات معادية للحقوق الفلسطينية، وعملت على إدارة الصراع بدلًا من إيجاد حل جذري.
وأشار بكر إلى أن المرحلة الحالية تتطلب استراتيجية واضحة تعكس واقع التحرر الوطني الفلسطيني، عبر تصعيد العمل في ثلاثة محاور رئيسية: إنهاء الاحتلال، استعادة الوحدة الوطنية، والذهاب إلى الأمم المتحدة لإعادة القضية الفلسطينية إلى إطارها كقضية تحرر وطني وفق القرارات الدولية.
ودعا إلى شن هجوم سياسي فلسطيني عاجل لفرض السيادة على الأرض، وإعلان دولة فلسطين تحت الاحتلال، والمطالبة بإنهاء الاحتلال ومحاسبة إسرائيل على جرائمها بحق الشعب الفلسطيني.
كما وجّه رسالة إلى المؤسسة الرسمية الفلسطينية بضرورة استنهاض كل عوامل التكامل بين الجهد الرسمي والشعبي، مشيرًا إلى أن الرفض يجب أن يكون مطلقًا من جميع القوى السياسية.