الكاتب عدنان الصباح لوطن: الإدارة الأمريكية مستعجلة بحربها على الفلسطينيين وتتعامل مع حقوقهم كـ"منح"
وطن للانباء: أكد الكاتب والمحلل السياسي عدنان الصباح أن الحرب الحالية التي تشنها دولة الاحتلال على الشعب الفلسطيني تعد الأخطر، لأنها تأتي بإعلان ودعم مباشر من الإدارة الأمريكية الجديدة.
وفي حديثه لبرنامج "شد حيلك يا وطن" ضمن موجة "غزة الصامدة.. غزة الأمل" عبر شبكة وطن الإعلامية، أشار الصباح إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في عودته إلى الساحة السياسية، يبدو مستعجلًا في حربه ضد الفلسطينيين.
وأضاف أن خطورة هذه الحرب لا تكمن فقط في الدعم الأمريكي، بل أيضًا في غياب الموقف الفلسطيني الموحد، مما يترك الفلسطينيين في مواجهة العالم الذي يرى قضيتهم كحالة تطهير عرقي وجرائم متواصلة، بينما ينشغل الفلسطينيون بانتقاد بعضهم البعض بدلًا من توحيد صفوفهم.
وأوضح الصباح أن الهدف الرئيسي للاحتلال هو إلغاء الوجود الفلسطيني، واليوم يجد في الإدارة الأمريكية حليفًا يؤيد هذه الفكرة، حيث تتعامل واشنطن مع حقوق الفلسطينيين وكأنها "منح" وليست حقوقًا أصيلة على أرضهم.
وأشار إلى أن وجود 101 بوابة عسكرية في الخليل وحدها هو أمر غير منطقي وخارج عن أي إطار قانوني.
كما تحدث عن جنون الاحتلال بعد أحداث 7 أكتوبر، حيث اعتبر أن الفلسطينيين تجاوزوا الخطوط الحمراء عندما دخلوا "غلاف غزة"، ثم صُدم مرة أخرى بمشاهد عودة أهالي غزة إلى الشمال بعد 15 شهرًا من العدوان والتدمير، رغم استخدام 90 ألف طن من المتفجرات لتدمير القطاع بنسبة 90%، بينما الـ10% المتبقية غير صالحة للحياة.
وشدد الصباح على ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية لمواجهة مخططات الاحتلال ومشاريع ترامب، مؤكدًا أن الاحتلال هُزم في هذه الحرب ولن يتمكن من العودة إلى القتال بالأساليب التقليدية القديمة، بل سيبحث عن طرق جديدة، خاصة في ظل إعلان الولايات المتحدة رسميًا دعمها لهذه الحرب