المحلل السياسي راسم عبيدات لوطن: تصريحات ترمب بتهجير الفلسطينيين تتقاطع مع مشروع اليمين الاسرائيلي بتصفية القضية الفلسطينية

رام الله - وطن: جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب للمرة الثانية خلال أقل من أسبوع حديثه عن مخططاته بشأن تهجير سكان قطاع غزة الى مصر والأردن.

وقال الكاتب والمحلل السياسي راسم عبيدات، ان تصريحات ترمب بتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، واستعداد مصر والأردن لاستقبالهم يظهر أن المشروع الأمريكي يتقاطع مع مشروع الاحتلال وأهداف اليمين المتطرف.

وأشار في سياق حديثه لبرنامج "شد حيلك يا وطن" ضمن موجة" غزة الصامدة.. غزة الأمل" عبر شبكة وطن الاعلامية الى ان ترمب ينظر الى قطاع غزة على أنه صفقة تجارية لتحقيق أرباح اقتصادية، في حين يطمح بن غفير وسموتريتش وحكومة الاحتلال الى اقامة دولة ما يسمونها "يهودا والسامرة" في الضفة الغربية وتعزيز الاستيطان في القطاع.

واعتقد عبيدات ان نتنياهو وترمب بدأوا في عملية تصفية أعمال وكالة غوث وتشغيل اللاجئين، لإيجاد ضغوط كثيرة على الشعب الفلسطيني المحاصر، موضحا أن ذلك يندرج ضمن مشروع ترمب في تصفية القضية الفلسطينية.

ورأى عبيدات أن عودة الأهالي في غزة الى شمال القطاع بعد مبيتهم ليلتين في العراء أفشل خطة الجنرالات في دولة الاحتلال، وحتما سيفشل مشروع ترمب بتهجير الفلسطينيين تحت دواعي انسانية.

وأضاف انه لو كان لدى ترمب اي بوادر إنسانية كما يدعي لما رفع العقوبات المفروضة على المستوطنين الذين يرتكبون الجرائم بحق الفلسطينيين في الضفة بشكل يومي، ولما رفع الحظر عن تصدير القنابل والاسلحة للاحتلال، ولما تبنى قرار الاحتلال بدعم عملية الضم والتهويد للضفة.

واكد عبيدات أن ما حدث في 1948 لن يتكرر مرة أخرى والاحتلال يدرك أن عودة الأهالي الى شمال غزة تصعب عملية العودة الى الحرب، مشيرا الى أن مشاهد جنود الاحتلال وهم يبكون عند إخلاء مفرق الشهداء، تؤكد فشل الاحتلال في تحقيق أهدافه في غزة.
واكد عبيدات ان الاحتلال لا يلتزم بأي اتفاقيات ومعاهدات حيث يواصل اختراق اتفاق وقف اطلاق النار في قطاع غزة ما ادى لسقوط شهداء ومصابين في اكثر من منطقة، وكذلك ما تشهده الجبهة اللبنانية من خرق مستمر لاتفاق وقف اطلاق النار ومحاولة الشريك الأمريكي ابتزاز الحكومة اللبنانية بالتمديد لبقاء جيش الاحتلال في الأراضي اللبنانية لمدة شهر (16 شباط) الا ان الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم في خطابه يوم أمس شدد على عدم التمديد في هذا المجال.

ورأى عبيدات ان حكومة الاحتلال ستسقط من داخلها نظرا لصعوبة العودة للحرب.
وبين ان عدوان الاحتلال على الضفة يعود لمحاولة نتنياهو تقديم رشوة لسموتريش بإطلاق يده في الضفة لبقائه في الحكومة واقامة دولة "يهودا والسامرة" لتعويض الفشل في قطاع غزة، بما يسمح بترميم الائتلاف الحاكم خشية من فض التحالف الامر الذي يهدد مصير نتنياهو السياسي.