الاحتلال يحتجز نحو 3000 معتقل من غزة تحت تصنيف "مقاتلين غير شرعيين"

مؤسسة الضمير لوطن: الاحتلال يمارس التعذيب والتنكيل بحق المعتقلين بشكل ممنهج منذ السابع من أكتوبر 2023

26.01.2025 11:10 AM

 رام الله - وطن: أكد علاء سكافي، مدير مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان في غزة، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت أبشع صور التعذيب بحق المعتقلين منذ السابع من أكتوبر عام 2023، وحتى بعد الإفراج عن بعضهم، حيث تعرضوا للتنكيل والضرب المبرح أثناء نقلهم من السجون إلى معبر كرم أبو سالم أو الضفة الغربية.

وأوضح سكافي في حديث لبرنامج " شد حيلك يا وطن" عبر شبكة وطن الإعلامية أن الاحتلال يمارس انتهاكات خطيرة بحق الأسرى، خاصة أسرى قطاع غزة، من خلال تطبيق سياسة الإخفاء القسري بحقهم وحرمانهم من الاتصال بالعالم الخارجي، بالإضافة إلى تفشي مرض الجرب بينهم بسبب الظروف الصحية السيئة.

وأضاف أن سياسة التجويع تُستخدم بشكل ممنهج بحق الأسرى، حيث يقلل الاحتلال من كميات الطعام المقدمة للأسرى، مما تسبب في فقدانهم الوزن بشكل كبير، مشيرًا إلى استشهاد نحو 58 أسيرًا نتيجة الضرب والتنكيل، بالإضافة إلى تنفيذ إعدامات ميدانية بحق بعض الأسرى.

وأكد سكافي أن الاحتلال يمارس السادية، خاصة في سجن "سيدتيمان"، ويعتدي على المرضى، بما في ذلك أولئك الذين يعانون من أمراض خطيرة مثل السرطان.

وذكر أن الاحتلال يحتجز نحو 3000 معتقل من غزة تحت تصنيف "مقاتلين غير شرعيين"، ويمنع زيارة السجون والاطلاع على أوضاعهم الإنسانية، لافتا الى أن الاحتلال يستخدم بعض الأسرى كدروع بشرية في مناطق القتال بغزة، قبل إعادتهم إلى السجون.

وأشار إلى أهمية متابعة ملف الأسرى الشهداء في المحافل الدولية، مطالبًا المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرات توقيف بحق المسؤولين الإسرائيليين، بما في ذلك وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، الذي دعا علنًا إلى قتل الأسرى واعطاء مكافأت لكل من يقتلهم.

وطالب سكافي المقررين الخاصين للأمم المتحدة والمعنيين بحالات التعذيب والاحتجاز التعسفي، وكذلك اللجنة المعنية بالإخفاء القسري، بالقيام بدورهم في التحقيق في هذه الانتهاكات.

وشدد على ضرورة تشكيل لجنة دولية لتقصي الحقائق بشأن سياسة التعذيب والتجويع الممنهج التي يتبعها الاحتلال بحق الاسرى.

تصميم وتطوير