أسرى الحرية.. سعادة مغموسة بألم غزة ورسائل مثقلة بالوجع من السجون
وطن: تلاقت أجساد الأحبة بالعناق وتلامست الأكف أخيرا لتحدّث عن حرارة الشوق لـ 200 أسير فلسطيني في الأسبوع الثاني من صفقة تبادل الأسرى بعد أن تلاشت قضبان الأسر.
واستقبل آلاف المواطنين في مدينة رام اللـه "107" أسرى عصر اليوم السبت، وأرواح شهداء غزة حضرت الميلاد الجديد وكانت شاهدة على لحظة الانعتاق.
" أنا في حلم، ونشكر اللـه والمقاومة"، قال الأسير المحرر إيهاب الشرفة لـوطن.
بدوره، قال المحرر تامر خضير لـوطن،" بالرغم من كل الإهانات والضرب والذل الذي وقع علينا، إلا أن لحظات الاستقبال واحتفاء شعبنا بنا جعلتنا ننسى آلامنا، وشكرا للشعب الفلسطيني وللمقاومة التي يجب أن نحافظ عليها".
وأعرب الأسير يوسف مهداوي عن فرحته الكبيرة خلال حديثته لـوطن، وأضاف،" منًّ علينا بالفرج وخرجت من السجن بعد 22 عاما من الهوان والذل والانكسار".
وتوّجه الأسير المحرر محمد طبطب بالشكر من الجماهير الغفيرة التي استقبلت الأسرى واحتفلت بتحررهم مشيرا إلى أنها أنستهم عذابات الأسر.
لم تخلوا الفرحة من رسائل الأنين داخل المعتقلات التي حملها الأسرى المحررون معهم للمناشدة بإنقاذ من تبقى في مقابر الأحياء.
الأسير محمد العارضة أحد أبطال عملية نفق الحرية تحدث لـوطن عن آلام الأسرى قائلا،" يعيشون في ظروف سادية وقهرية لم يعرفها التاريخ، كأنه تجميع لكل السادية والظلم على مدار تاريخ البشرية في بوتقة واحدة، بهذه الطريقة يصب على الأسرى".
الأسير المحرر محمد أبو حنك قال لـوطن،" تعرضنا لكثير من العذابات في داخل السجون والأسرى من خلفي يناشدونكم، ونوصل رسالتنا لكل العالم بأننا أبطال الحرية وطالبي حرية".
وعند سؤال الأسير المحرر خليل مسلم عن معاناة الأسرى في السجون، تسمّر لبضعة ثوان وحبس دموعه قبل أن يتمنى الفرج لهم وأضاف،" هم على موعد قريب مع الحرية".