50% من الأسرى المنوي الإفراج عنهم سيتم إبعادهم إلى خارج فلسطين
" هيئة الأسرى" لوطن: الإفراج عن 200 أسير ضمن الدفعة الثانية من صفقة التبادل وسط تأخير ومراوغة إسرائيلية
وطن: أكد أمين شومان، رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين، أن الاحتلال الإسرائيلي يتلاعب بقوائم الأسرى المنوي الإفراج عنهم ضمن الدفعة الثانية من صفقة تبادل الأسرى، مشيرًا إلى وجود تأخير متعمد في تسليم الأسماء المتفق عليها للصليب الأحمر الدولي.
وأوضح شومان أن الاحتلال يروج لمبررات واهية للتغيير في القوائم، من بينها التلاعب بأسماء الأسيرات الأربع ضمن الصفقة، حيث زعم أنه استبدل إحدى الأسيرات بأخرى.
وأشار إلى أنه من المقرر الإفراج عن 200 أسير، بينهم 120 من المحكومين بالمؤبدات و80 من ذوي الأحكام العالية، إلا أن أكثر من 50% منهم سيتم إبعادهم إلى خارج فلسطين، في محاولة من الاحتلال لفرض سياسة الإبعاد، وهو ما يعيد للأذهان تجربة إبعاد أسرى كنيسة المهد عام 2002.
وأكد شومان أن مؤسسات الأسرى هي الجهة الوحيدة المخولة بإصدار القائمة النهائية لأسماء الأسرى المحررين، مشددًا على أن سياسة الإبعاد تمثل انتهاكًا لحقوق الأسرى ووسيلة ضغط إضافية على الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أن الصليب الأحمر الدولي تواجد منذ ساعات الصباح الباكر في سجن "عوفر" لاستلام الأسرى، في ظل حالة قلق متزايدة بين عائلات الأسرى الذين ينتظرون بفارغ الصبر خروج أبنائهم.
على صعيد آخر، كشف شومان عن استعدادات مكثفة في مدينة رام الله لاستقبال الأسرى المحررين، حيث تم تجهيز مشافي المدينة ومجمع رام الله الترويحي لاستقبالهم.
وأكد أن قرار إقامة حفل الاستقبال في رام الله جاء حرصًا على سلامة العائلات، بعد أن اعتاد الاحتلال على التنغيص عليهم عبر تأخير الإفراج والاعتداء عليهم أمام سجن عوفر.
وشدد على أن الإفراج عن الأسرى، رغم العراقيل، يمثل انتصارًا جديدًا للصمود الفلسطيني في مواجهة سياسات الاحتلال القمعية.