المحلل السياسي أحمد رفيق عوض لوطن: الاحتلال يمهد لضم الضفة وسط ضغوط لإتمام صفقة الأسرى
وطن للانباء: أكد الكاتب والمحلل السياسي أحمد رفيق عوض أن جميع الأطراف المشاركة في اتفاق صفقة تبادل الأسرى معنية بإتمامه، مشيرًا إلى أن الاحتلال مضطر لإنجاز المرحلة الأولى من الاتفاق بسبب ضغوط داخلية وخارجية.
وأوضح عوض، خلال حديثه لبرنامج "شد حيلك يا وطن" ضمن موجة "غزة الصامدة.. غزة الأمل" عبر شبكة وطن الإعلامية، أن انتشار عناصر المقاومة، مثل كتائب القسام وسرايا القدس، في مدينة غزة يأتي كرسالة من حركة حماس للتأكيد على سيطرتها واستمرارها في إدارة المشهد السياسي والأمني، بالإضافة إلى استعدادها لإطلاق سراح الأسيرات الإسرائيليات. وأضاف أن العرض العسكري لحماس يحمل رسالة سياسية واضحة، ويهدف إلى تعزيز موقف الحركة في المشهد العام.
وعن استطلاع للرأي نشرته القناة 12 العبرية، والذي أظهر أن 63% من الإسرائيليين يعتقدون بضرورة استقالة بنيامين نتنياهو، قال عوض إن هذه النسبة تعود إلى فشله في إدارة أزمة 7 أكتوبر، وتحميله الجيش المسؤولية، فضلًا عن فشله في تحقيق أهداف الحرب وانقسام الشارع الإسرائيلي نتيجة سياساته.
وفيما يتعلق بالتصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية، أشار عوض إلى أن الاحتلال يسعى لتحقيق مكاسب عسكرية هناك نظرًا لغياب جيوش منظمة وبنية عسكرية قوية، كما يعمل على تلبية مطالب المستوطنين بتوفير الأمن والتمهيد لضم الضفة الغربية بشكل كامل، مما يهدف إلى تقويض حل الدولتين وإضعاف السلطة الفلسطينية.
وشدد عوض على ضرورة وجود خطة فلسطينية واضحة لمواجهة العدوان الإسرائيلي ومخططات ضم الضفة الغربية، داعيًا إلى اتخاذ قرارات سياسية جريئة تتناسب مع تسارع الأحداث في غزة والضفة.