الكاتب والمحلل السياسي نزار نزال لوطن: عملية الاحتلال في جنين ستتسع الى مناطق أخرى وهي بداية لضم الضفة
رام الله - وطن: يواصل جيش الاحتلال عدوانه على مدينة جنين لليوم الثالث على التوالي، في وقت هدد فيه قادة الاحتلال باستمرار العملية العسكرية في جنين لأشهر وإمكانية انتقالها لمناطق أخرى.
وقال الكاتب والمحلل السياسي نزار نزال، إن المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف خلال زيارته لإسرائيل قبل اعلان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بيومين اعطى نتنياهو الموافقة الأمريكية على اطلاق يد جيش الاحتلال في الضفة الغربية مقابل صفقة تبادل الأسرى.
وأشار نزال في سياق حديثه لبرنامج "شد حيلك يا وطن" ضمن موجة" غزة الصامدة.. غزة الأمل" عبر شبكة وطن الاعلامية الى ان تصريحات قادة الاحتلال على المستوى السياسي بشأن عملية "السور الحديدي" في جنين تدلل على أن الاحتلال ذاهب باتجاه تدمير مخيم جنين كليا ومن ثم الانتقال الى مناطق أخرى في الضفة، تزامنا مع إغلاق كامل مدن وسط وجنوب الضفة التي تحولت الى سجن كبير.
وأكد نزال أن من أهداف العملية العسكرية في جنين، تقديم رشوة سياسية من قبل نتنياهو الى وزير المالية اليميني سموتريتش للبقاء في الحكومة، وفتح شهية بن غفير للعودة للحكومة مرة أخرى، وتحصين الحكومة ا من السقوط، وتقزيم دور السلطة الفلسطينية، وإعادة ثقة المستوطنين بالمؤسسة العسكرية والجيش.
وأشار نزال الى أن عملية جنين العسكرية ما هي الا البداية لتنفيذ قرار كنيست الاحتلال للعودة الى المستوطنات المخلاة في شمال الضفة الغربية وتحديدا في جنين عام 2005، مشيرا أن تلك العملية ستتدحرج وستكبر من أجل تغيير الواقع الأمني داخل الضفة.
ولفت نزال الى أن كافة اجراءات الاحتلال في الضفة تعد جزء من "خطة الحسم" التي لم تعد سرا خاصة بعد ان صرح سموتريتش قبل أسابيع بأن عام 2025 سيكون عام ضم الضفة الغربية.
واكد نزال ان اجراءات الاحتلال لن تنجح في كسر إرادة الشعب الفلسطيني مستذكرا ما ارتكبه الاحتلال من جرائم في مخيم جنين عام 2002 حيث سحق احياء بكاملها لكن المواطنين أعادوا بناءها واستمروا بالنضال والمقاومة، مشددا على أن الحالة الفلسطينية اليوم تستدعي الوحدة الوطنية.