عرابي: الأمريكي والإسرائيلي يعمل على تقويض السلطة ويجب عليها أن تعي أن لا تعايش مع الاحتلال

22.01.2025 10:47 PM

الحرب على الضفة ستتصاعد وستكون أمامنا سنوات عجاف


السلطة تكون قوية بقربها من شعبها، من خلال اصطفافها إلى جانب خياراته


"اسرائيل" لم تعطي شيئا للسلطة سوى القتل والذبح ومصادرة الاراضي، لذلك يجب أن نكون موحدين ضد الاحتلال


لا يجب أن نعول على الوعودات الغربية والامريكية والمجتمع الدولي ظالم


أي وجود فلسطيني على هذه الأرض هو صمود، ورهاننا فقط على بسالة شعبنا ومقاومته


هذه الارض لا تتسع للشعب الفلسطيني والاحتلال.. إنها تتسع فقط للشعب الفلسطيني


أمامنا موت محتمل وخلفنا موت أكيد لذلك لا يمكن لشعبنا التراجع


وجود المقاومة يشكل كابوسا للاحتلال لانه على مدى 76 عاما لا زال الشعب يقاوم


الاحتلال لم ينجح في القوة المفرطة ضد شعبنا وقد يلجأ للقوة الناعمة معتقدا أنه سيرفع الراية البيضاء

 

وطن: قال الزميل معمر عرابي، إنه يجب على السلطة أن تعي أن لا تعايش مع الاحتلال، ولا يجب أن تعيش الوهم الإسرائيلي والأمريكي بانهم سيمنحون الشعب الفلسطيني دولة، بالعكس هم يعملون على تقويض السلطة.

وأضاف عرابي في لقاء على قناة فلسطين اليوم: السلطة تكون قوية بقربها من شعبها، من خلال اصطفافها إلى جانب خيارات شعبها.

وأوضح أن الحقائق على الارض تغيرت منذ توقيع اتفاق أوسلو قبل أكثر من 30 عاما، حيث كان عدد المستوطنين لا يتجاوز 100 الف، لكن اليوم يقاربون المليون مستوطن، وازداد عدد المستوطنات من قرابة 100 مستوطنة إلى أكثر من 500 مستوطنة، علاوة على مئات البوابات والحواجز العسكري على مداخل المدن والقرى والمخيمات.

وقال عرابي، إن "اسرائيل" لم تعطي شيئا للسلطة سوى القتل والذبح ومصادرة الاراضي.. المعركة الحقيقية والبوصلة يجب أن تكون موجهة نحو الاحتلال ويجب ان نكون موحدين على الارض ضد الاحتلال وبطشه.

وأضاف: لا يجب أن نعول على الأمريكي، فمنذ اليوم الاول من العدوان، قلنا ان من الاحتلال هو من ينفذ لكن بتخطيط ودعم أمريكي، لذلك لا يجب أن نعول على الوعودات الغربية والامريكية والمجتمع الدولي ظالم.

وتابع: يجب أن نراهن فقط على بسالة شعبنا ومقاومته، وان اي وجود فلسطيني وبناء اي مدرسة أو مسجد أو كنيسة على هذه الأرض هو صمود ويعزز الوجود الفلسطيني عليها.. هذه الطريقة الوحيدة لمجابهة خطر الترحيل واجتثاثنا من الارض.. يجب ان نصلح خطأنا التاريخي منذ اوسلو عندما اعتقد البعض منا أن التعايش والسلام ممكن مع هذا المحتل.. هذه الارض لا تتسع للشعب الفلسطيني والاحتلال.. إنها تتسع فقط للشعب الفلسطيني.

وقال عرابي: ارادة الشعب الفلسطيني هي الاقوى امام جبروت الاحتلال رغم أننا لا نقلل من امكانياته، نحن نحارب باردتنا وبأمعئنا الخاوية مثل الأسرى، ولا خيار أمامنا سوى البقاء والصمود على الارض.. الاحتلال يدمر كل شيء حتى يخلق كل اسباب الرحيل عن الارض لكن شعبنا سيبقى صامدا عليها، فأمامنا موت محتمل وخلفنا موت أكيد لذلك لا يمكن لشعبنا التراجع.

وأضاف: علمنا التاريخ ان الشعوب ومقامتها حتما ستنتصر.. شعبنا محاصر مقاومته محاصرة لكنه يقاوم بامكانيات بدائية رغم ان الاحتلال يحاول تضخيم امكانيات المقاومة في غزة وشمال الضفة.. وجود المقاومة يشكل كابوسا للاحتلال لانه على مدى 76 عاما لا زال الشعب يقاوم. مؤكدا: رهاننا على قوى شعبنا الحياة ومقاوميه وان جدوى المقاومة مستمرة على الارض وان شعبنا لا زال يتمسك بمقاومته وارضه.

وحول ما يجري في الضفة من تدمير واغلاق واجتياحات، قال عرابي إن ذلك يأتي ضن التفاهمات السرية بين سموتريتش ونتنياهو بان يقوم باجتياح الضفة والضغط عليها، لإفراغها من الفلسطينيين.

وأعرب عن اعتقاده بان الحرب على الضفة سوف تتضاعف وستكون أمامنا في الضفة سنوات عجاف، ولكن اذا وصلت الأمور لمرحلة الغليان سيكون للشعب كلمته.

وأضاف: نرى ان هناك محاولات تجويع في الضفة وغزة من اجل اعادة هندسة شعبنا معتقدا أنه يرفع الراية لكن اعتقد ان الامور ستتصاعد وستكون الايام القادمة صعبة.

وبِشان احتمالية عدم التزام نتنياهو باتفاق الصفقة، قال عرابي: تجاربنا طويلة مع الاحتلال ولا نثق فيه لانه يتلاعب بكل مفصل من الصفقة، لذلك يجب ان تكون المقاومة حذروة وواعية لذلك.. لقد استخدموا القوة المفرطة ولم تنجح وقد يحاولون استخدام القوة الناعمة من خلال الحصار والتجويع مثلما حدث في سوريا من خلال قانون قيصر لتدمير بنية الدولة السورية وقد يستخدم ذلك لتقويض المقاومة الفلسطينية وتجويع شعبنا.

تصميم وتطوير