غول الاستيطان يتربص بـ"يتما".. وجيش الاحتلال يُسلم 165 إخطاراً بالهدم ووقف البناء في القرية خلال السنوات الثلاث الأخيرة
وطن: تصاعدت وتيرة اعتداءات المستوطنين على قرية يتما جنوب نابلس بشكل غير مسبوق منذ السابع من أكتوبر 2023، حالها بذلك كحال سائر بلدات وقرى جنوب نابلس، حيث تتزايد الاطماع الاستيطانية في المنطقة من جهة، وتتصاعد الهجمات الانتقامية من جهة أخرى، وتتم غالباً بتغطية كاملة من جنود جيش الاحتلال، وليس آخرها إصابة مواطن، مطلع الأسبوع الماضي، جراء اعتداء مستوطنين من مستوطنة "رحاليم" عليه.
وبدوره يقول رئيس مجلس قروي يتما أحمد أبو صنوبر "يتما على صفيح ساخن" في إشارة إلى اعتداءات المستوطنين المُستمرة والمتصاعدة منذ منذ السابع من أكتوبر 2023.
- "أفيتار وتفوح ورحاليم" ثلاث مستوطنات تجثم على صدر "يتما" من جهاتٍ ثلاث
ويشير في حديثه لبرنامج "مساء الخير يا وطن"، وبث عبر شبكة وطن الإعلامية، إلى أن القرية محاطةٌ بالمستوطنات من جهاتٍ ثلاث، حيث إن مستوطنة "أفيتار" تجثم على صدر القرية من الجهة الشمالية، بينما تجثم مستوطنة "تفوح" على صدرها من الجهة الشمالية الغربية، والمستوطنة الثالثة "رحاليم" تجثم على صدر القرية من الجهة الجنوبية الغربية، وهو الأمر الذي يتسبب بخنق القرية ويمنع توسعها العُمراني الطبيعي.
- 75% من أراضي "يتما" غير مُصرح باستخدامها لأي غرض من الأغراض
وتبلغ مساحة يتما 4800 دونم، بينما تبلغ المساحة المُصنفة "ب" نحو 680 دونماً فقط من أراضيها، أما بقية أراضيها مصنفة على أنها مناطق "ج"، وغير مُصرح باستخدامها لأي غرض من الأغراض.
وعلى مدار السنوات الأربع الأخيرة، سلمت سُلطات الاحتلال الإسرائيلي 165 إخطاراً بالهدم ووقف البناء في منشآت مُختلفة -غالبيتُها منشآت سكنية- ومن ضمنها مجموعة كبيرةٌ من المنازل والمحال التجارية، التي تتوسط قريتي يتما وقبلان جنوب نابلس، يقول أبو صنوبر.
- تتعرض "يتما" لاعتداءات المُستوطنين بشكل شبه يومي، وجيش الاحتلال يتدخل لإنقاذ المُعتدين
ويضيف: "تتعرض البلدة لاعتداءات المُستوطنين بشكل شبه يومي، تليها اقتحامات لجيش الاحتلال، الذي يتدخل دائماً لإنقاذ المستوطنين المُعتدين على المواطنين ومُمتلكاتهم".
وتمتاز القرية التي تتوسط الضفة الغربية بموقعها الاستراتيجي، وهو الأمر الذي يفتح عيون غول الاستيطان عليها، ويُثير رغبته بابتلاعها بمن فيها.
- أهالي "يتما" ممنوعون من ممارسة حقهم الطبيعي بالعيش في قريتهم
وينعكس ذلك على مختلف مناحي الحياة في "يتما"، حيث يُمنع المواطنون قسراً من التوسع العمراني الطبيعي بالنظر إلى النمو السُكاني الطبيعي، ويُمنع المزارعون قسراً من الوصول إلى أراضيهم الزراعية لاستصلاحها ورعايتها كما يجب، ويُمنع سُكانها من ممارسة حقهم الطبيعي بالعيش في قريتهم.
ويُطلق أبو صنوبر مُناشدة عبر "وطن" كافة المؤسسات الحقوقية والجهات ذات العلاقة لمُتابعة الإجراءات القانونية اللازمة، في محاولة لصد هجمات المُستوطنين المُتكررة، علماً أن مركز القدس للمساعدة القانونية يُتابع إخطارات الهدم ووقف البناء في 165 مُنشأة بطبيعة مُختلفة أمام المحاكم الإسرائيلية.