الأسيرة المحررة بشرى الطويل تروي لوطن تفاصيل الإفراج عنها وظروف الاعتقال القاسية في سجون الاحتلال

22.01.2025 12:15 PM

 رام الله - وطن: أفرجت قوات الاحتلال الإسرائيلي عن الأسيرة الصحفية بشرى الطويل ضمن الدفعة الأولى من صفقة تبادل الأسرى بين المقاومة والاحتلال، بعد أن تعرضت لسبع عمليات اعتقال منذ عام 2011.

وقالت الطويل خلال مشاركتها في برنامج "شد حيلك يا وطن" ضمن موجة "غزة الصامدة.. غزة الأمل" عبر شبكة وطن الإعلامية، إن هذه التجربة كانت الأشد قسوة مقارنة بكل الاعتقالات السابقة. وأضافت: "رغم كل محاولات الاحتلال لطمس فرحتنا، إلا أنه من حقنا أن نفرح، ولكن هذا الاعتقال كان مختلفًا من حيث الظروف القاسية والتعامل الوحشي من جيش الاحتلال وإدارة مصلحة السجون."

وأشارت إلى أن الاعتقالات المتكررة جعلتها أكثر قوة وعزيمة، وذكرت أنه خلال عملية اعتقالها الأخيرة تعرضت للضرب المبرح وتم إزالة حجابها بالقوة، وهو من أصعب المواقف التي مرّت بها. كما تحدثت عن اقتحام منزلها واعتقال والديها وأشقائها قبل اعتقالها، مؤكدة أن الهدف كان إسكات صوت الصحافة الحرة التي تكشف ممارسات الاحتلال.

وفيما يخص الظروف داخل السجون، أوضحت الطويل أن الاحتلال لم يتورع عن استخدام وسائل قاسية ضد الأسيرات، مثل التفتيش العاري وإزالة حجاب الأسيرات. وتحدثت عن وضع أسيرات غزة، مثل سهام أبو سالم وابنتها سوزان، اللاتي يعشن ظروفًا صعبة داخل السجون نتيجة للوضع في غزة وظروف الاعتقال القاسية.

وعن لحظات الافراج، قالت الطويل: "قبل الإعلان عن الصفقة بأيام، بدأنا نسمع معلومات عن اتفاق يتم التحضير له. وعندما وصلت أحد الاسيرات إلى المحكمة في 16 يناير 2025، أعلمها المحامي أن الصفقة سيتم تنفيذها يوم الاحد، ورغم ذلك كان هناك تخوف من عدم تضمين الأسماء التي كنا نأمل في أن تشملها الصفقة."

وفي يوم الإفراج، تم نقل الأسيرات من سجن "الدامون" الساعة 5 مساءا، ووصلنا حوالي الساعة 8 مساءا، حيث تعرضن الأسيرات للتهديد والاعتداء من قبل السجانين في محاولة لتقويض فرحتهن، حتى في حضور ممثلين عن الصليب الأحمر. ورغم هذه المعاملة القاسية، إلا أن الطويل أكدت أن الأسيرات لم يفقدن عزيمتهن، وابتسمن رغم المعاناة.

وأعربت الطويل عن أملها في أن تكتمل فرحتها بخروج جميع الأسرى والأسيرات من سجون الاحتلال، وتحديدا والدها الشيخ جمال الطويل.

تصميم وتطوير