الكاتبة والمحللة السياسية تمارا حداد لوطن: عملية "السور الحديدي" في جنين أداة الاحتلال لتحقيق أهدافه الاستراتيجية بضم الضفة الغربية
رام الله - وطن: قالت الكاتبة والمحللة السياسية تمارا حداد، إن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو يسعى لإرضاء وزير المالية سموتريتش، الذي اشترط العودة للحرب على قطاع غزة بعد المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى مقابل عدم الانسحاب من الحكومة، واستكمال مشروعه الاستيطاني في الضفة.
وأشارت حداد خلال حديثها لبرنامج "شد حيلك يا وطن" ضمن موجة " غزة الصامدة.. غزة الأمل" عبر شبكة وطن الاعلامية الى أن عملية "السور الحديدي" التي شرع بها الاحتلال يوم أمس في جنين، هي أداة الاحتلال لتحقيق أهدافه الاستراتيجية بضم الضفة الغربية، واحكام قبضته العسكرية عليها، وإضعاف السلطة الفلسطينية.
وبينت حداد أن عملية "السور الحديدي" تنطلق في في أهدافها من "خطة الحسم" لوزير المالية سموتريتش قبل 7 أكتوبر، لافتة "ان حكومة الاحتلال تستغل الان وصول ترامب للبيت الأبيض، من أجل ترسيخ سيادة الاحتلال على الضفة الغربية.
وأضافت حداد ان الغاء ترامب للعقوبات على المستوطنين الإرهابيين الذين ارتكبوا جرائم في الضفة، زاد من جرأة وتمادي المستوطنين في الضفة، على شن هجمات.
وذكرت حداد أن لدى ترامب رؤيتين يتمحوران حول تصفية القضية الفلسطينية مقابل السلام والتطبيع مع الدول الأخرى خاصة السعودية، وإيجاد حلول للواقع الفلسطيني بعيدا عن حل الدولتين.
وأكدت حداد أن 7 أكتوبر يعتبر فشلا استخباراتيا للاحتلال، وأن نتنياهو استثمر ما حدث في 7 أكتوبر لإعادة احتلال قطاع غزة من جديد واعادة الحكم العسكري، وهيكلة القطاع ديمغرافيا وجغرافيا بما يتلاءم مع مشروعاته المستقبلية وأهدافه للحصول على غاز غزة.
وأضافت أن نتنياهو استغل 7 أكتوبر ايضا لإعادة تشكيل شرق أوسط جديد، واعادة احتلال الضفة بذريعة الا يتكرر 7 اكتوبر، ما يحقق الهدف الاستراتيجي بإعادة السيطرة الشاملة على الضفة وإنهاء حل الدولتين.