هيئة مقاومة الجدار والاستيطان لوطن: الاحتلال طور منظومة إغلاق ورقابة شاملة على الفلسطينيين تشمل حياتهم الشخصية والاقتصادية والتعليمية

21.01.2025 05:44 PM

وطن: رام الله – وطن: صعد جيش الاحتلال من نصب الحواجز والبوابات العسكرية، وعزل مدن وبلدات الضفة الغربية عن بعضها، وتحويلها إلى سجن كبير، بالتزامن مع تصاعد عمليات إرهاب المستوطنين ضد المواطنين وممتلكاتهم.

وقال مدير دائرة التوثيق والنشر في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان أمير داوود، خلال حديثه لبرنامج وطن في الظهيرة أن دولة الاحتلال طورت على مدار سنوات طويلة منظومة الإغلاق الشامل والرقابة على الشعب الفلسطيني.

وأضاف أن هذه المنظومة بلغت ذروتها حاليًا، حيث لم تقتصر على تقييد الحركة والسيطرة على الأرض، بل امتدت لتشمل إخضاع كافة مناحي الحياة الفلسطينية، سواء المعيشية أو الاقتصادية أو الاجتماعية أو الصحية أو التعليمية للحصار.

وأكد داوود أن الحواجز ليست مجرد وسيلة لفرض السيطرة، بل أداة لإعادة تشكيل الجغرافيا الفلسطينية وتحويل المدن إلى معازل.

وأشار داوود إلى أن خطورة اعتداءات المستوطنين تكمن في القصدية العالية لإلحاق الأضرار بالممتلكات والأفراد، فيما يتولى جيش الاحتلال تنفيذ شق آخر من هذه الاعتداءات على الحواجز العسكرية، مما يساهم في إحكام السيطرة على الأرض الفلسطينية.

وأكد داوود أن الشعب الفلسطيني يتعرض لانتهاكات تطال كل أشكال الحياة، بما في ذلك تهديد حياة المواطنين والمصالح الاقتصادية والاجتماعية.

واستعرض داوود التداعيات المرتبطة بالإجراءات الدولية، مشيرًا إلى أن الرئيس الامريكي "دونالد ترامب" وجه رسالة خطيرة يوم أمس في حفل تنصيبه، حين منح مليشيات المستوطنين مساحة آمنة لتكثيف اعتداءاتهم، مضيفاً أن العقوبات المفروضة على المستوطنين من الدول الغربية، رغم أهميتها، لم تكن كافية لردعهم، بل على العكس، زادت الاعتداءات بعد فرض هذه العقوبات التي استهدفت أعدادًا محدودة فقط من المستوطنين.

وأكد أن المجتمع الدولي تجنب مواجهة الجذر الحقيقي للإرهاب الاستيطاني، وهو حكومة الاحتلال التي ترعى هذا المشروع بشكل مباشر، مشددا  على أن مسلسل الإرهاب ليس جديدًا، وان تصاعدت حدته بعد السابع من أكتوبر.

وأكد داوود أن الشعب الفلسطيني سيواصل مقاومته لهذه الانتهاكات، فيما تسعى الجهود الوطنية لكشف حقيقة الاحتلال أمام العالم.
ودعا داوود إلى تكثيف الجهود الوطنية والدولية لمواجهة المشروع الاستيطاني، مع ضرورة تبني استراتيجية وطنية متكاملة تشمل تعزيز صمود المواطنين وتكثيف جهود المقاومة الشعبية.

كما دعا داوود كافة القوى الوطنية، والمؤسسات الرسمية والشعبية، ومجالس الطلبة والمحلية، والفصائل الوطنية للانخراط في استراتيجية وطنية موحدة لحماية المصالح الفلسطينية، مؤكداً على أهمية تعزيز لجان الحماية والمقاومة الشعبية لمواجهة المخاطر غير المسبوقة التي يفرضها الاحتلال وإرهاب المستوطنين.

تصميم وتطوير