المحلل السياسي تيسير محسين لوطن: معركة الاحتلال القادمة في الضفة وقرارات ترامب بمثابة ضوء أخضر ودعم مطلق لـ"اسرائيل"
رام الله - وطن: ينتهك جيش الاحتلال اتفاق وقف اطلاق النار في قطاع غزة، حيث سجل اطلاق النار في اكثر من موقع على مواطنين بعضهم استشهدوا وبعضهم الاخر أصيبوا بجروح خطيرة.
وقال الأكاديمي والمحلل السياسي من قطاع غزة تيسير محيسن، إن الاحتلال لم يلتزم بالهدنة كسابق عهده في الهدن السابقة، مفيدا بأن أحد المصابين في الساعات الاولى من الهدنة السابقة كان نجله الذي استشهد قبل نحو الشهر، جراء استهدافه برصاص قناص من جيش الاحتلال.
وتطرق محيسن الى خطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في حفل تنصيبه أمس الاثنين، مشيرا في سياق حديثه لبرنامج "شد حيلك يا وطن" ضمن موجة" غزة الصامدة.. غزة الأمل" عبر شبكة وطن الاعلامية الى ان الادارات الامريكية من الجمهوريين او الديمقراطيين تتنصل من حقوق الشعب الفلسطيني، ومؤيدة وداعمة للاحتلال بشكل مطلق.
وقال محيسن إن موقف ترامب الذي أظهره في خطابه، يحمل اشارة الى نتنياهو وحكومته المتطرفة مفادها "بانه مهما فعلتم بحق الفلسطينيين فان الادارة الامريكية مساندة لكم وتؤيدكم"، لافتا الى ان هذا القرار ليس مفاجئ بل ويتوقع منه المزيد.
ولفت محيسن الى أن المقارنة بين مشهد خروج أسرى الاحتلال لدى المقاومة وكيفية تسليمهم للصليب الأحمر وحالتهم النفسية وهيئتة اشكالهم مقارنة مع تحرر أسرانا من سجون الاحتلال المروعة يغيظ قادة الاحتلال.
وأكد محيسن أن المقاومة تتعامل مع الاسرى وفق القواعد والادبيات التي نص عليها الدين الاسلامي وأخلاقيات المقاومة بان لهم كامل الحقوق كأسرى حرب وفق القانون الدولي.
وأوضح أن الاحتلال لا يريد ان تظهر الصورة المشرقة للمقاومة في آلية إطلاق سراح الاسرى الاسرائيليين لذا يطالب بتغيير الية ونموذج عملية التسليم التي جرت في وسط مدينة غزة والتي كانت بمثابة نوع من التحدي للاحتلال.
وشدد على أن الشأن الداخلي، هو شأن فلسطيني -فلسطيني وليس لاحد مهما كان أن يملي شروطه على الفلسطينيين وكيف يديرون شأنهم الداخلي ما يفرض على القوى والفصائل الفلسطينية جميعها الترفع عن الخلافات والحسابات الضيقة والذهاب الى الوحدة ليس فقط من أجل اعادة اعمار غزة وبث الحياة في نفوس الأهالي في القطاع وانما لإعادة صياغة المشروع الوطني الفلسطيني وتحديد اليات التعامل مع الاحتلال الذي يرفض الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني.
وبين أن نتنياهو ما كان ليوقف عدوانه على قطاع غزة بالضغوطات الأمريكية الا بعد أن ضمن ان يحصل على أثمان من الادارة الامريكية غالبا يتمثل في فرض سيادة الاحتلال الكاملة على الضفة الغربية ليس فقط على مناطل "ج"، مؤكدا على أن المعركة القادمة في الضفة الغربية.