المحلل السياسي اياد القرا لوطن: الافراج عن أسيرات الاحتلال حمل رسائل قوية من المقاومة التي أثبتت قدرتها على السيطرة والإدارة عسكريا وإداريا
رام الله - وطن: أفرجت قوات الاحتلال فجر اليوم الاثنين عن الأسيرات والأسرى ضمن صفقة تبادل الأسرى مع المقاومة، بعد ساعات من الافراج عن 3 أسيرات اسرائيليات من قطاع غزة.
وقال الكاتب والمحلل السياسي من غزة اياد القرا، ان الاحتلال فشل في تحقيق أهدافه في قطاع غزة، مؤكدا ان المشاهد التي بثتها كتائب القسام للإفراج عن الأسيرات الإسرائيليات كانت مذهلة، من حيث ما تضمنته من رسائل عديدة.
وأشار في سياق حديثه لبرنامج "شد حيلك يا وطن" ضمن موجة" غزة الصامدة.. غزة الأمل" عبر شبكة وطن الاعلامية الى ان من يعيش في غزة يعرف حجم الدمار والتدمير وشح المياه والافتقار الى الكهرباء، ولذلك فان خروج الأسيرات الإسرائيليات بهذا الزي المرتب والنظيف يراها البعض جزئيات لكنها في الحقيقة لوحة عكست صورة رائعة جدا.
وأكد القرا على وجود قدرة منذ البداية من قبل المقاومة على السيطرة والإدارة على كافة الصعد العسكرية والإدارية.
وذكر القرا ان صور الاسيرات الإسرائيليات تظهر انهن بصحة جيدة وتلقين رعاية صحية وطبية، مقارنة مع اسيرة فلسطينية تحررت بيد مكسورة جراء اعتداء الاحتلال عليها في السجون.
واضاف ان الاسيرات الإسرائيليات لم يتلقين فقط العناية انما ايضا هدية من كتائب القسام، في خطوة تحمل دلالة ستترك انطباعا لا ينمحي داخل المجتمع الاسرائيلي ويعكس صورة حقيقية لما حدث في قطاع غزة، حيث حافظ المقاومون على اتزان عاطفي ووجداني في التعامل مع الأسرى وهو ما يؤكد ما كان تكرره كتائب القسام بان الاسرى يتلقون رعاية ولكن حينما يصلهم جيش الاحتلال سيتم معاملتهم بطريقة أخرى.
وشدد على ان المقاومة تعاملت بأخلاق دينية ووطنية مع أسرى الاحتلال، وهي بمثابة دعوة للمجتمع الدولي وللصليب الأحمر الذي تقاعس بدوره مع الاسرى الفلسطينيين الذين يتعرضون للتعذيب.
وأوضح أنه عند مقارنة صور أسرى الاحتلال في صفقة التبادل السابقة في شهر تشرين الثاني 2023 وصور الأمس للأسيرات، لم يظهر أي اختلاف او أي شكل من أشكال التوتر على الأسيرات خلال تسليمهن للصليب الأحمر".
وقال القرا "نظرا للظروف الصعبة في غزة كان من المفترض ان يخرجن بصورة مختلفة".
وتابع ان حماس عبر الصور التي ظهرت اثناء تسليم الأسيرات اوصلت رسالة للعالم ان الحرب انتهت عمليا وان خضوعها وهم لن يتحقق.