سياسة الإبعاد... جرح إضافي لمعاناة الأسرى وذويهم

18.01.2025 05:16 PM

وطن: بعد سنواتٍ من المعاناة في سجون الاحتلال، يواجه بعض الأسرى، معاناة جديدة تتمثل في سياسة الإبعاد القسري التي تفرضها سلطات الاحتلال. عميد الأسرى نائل البرغوثي، الذي دخل عامه 45  داخل سجون الاحتلال، يواجه خطر الإبعاد بعد الإفراج عنه في الدفعة الأولى من صفقة تبادل الأسرى.. زوجته إيمان نافع تؤكد أن الإبعاد ليس حلاً، بل أداة إضافية للعقاب والمعاناة وتشتيت العائلات.

وفي مقابلة مع زوجة الأسير نائل البرغوثي إيمان نافع لوطن: "كزوجة أسير أرفض أنا وجميع الشعب الفلسطيني مبدأ الإبعاد للأسرى عن وطنهم وأرضهم وعائلاتهم، نائل واحد من أكثر  ٤٨ أسير أتخذوا هذا القرار وكان ذلك من خلال نتيجة مفاوضات صعبة، حيث في صفقة وفاء الأحرار، رفض نائل الإبعاد واستمر في الأسر على أن يخرج من وطنه".

البرغوثي الذي فقد والديه وأخاه أثناء وجوده في السجن، يواجه الآن سياسة الابعاد، التي تعد عقابًا جماعيًا، لا تقتصر على الأسير ذاته، بل تشمل عائلته بالكامل، حيث يتم تهجيرهم قسرًا بعيدًا عن أرضهم ووطنهم.

تضيف إيمان لوطن: "والديه توفيا وبقيت أخته الوحيدة لم يتبقى أحد في بلده أقرب الأشخاص، باتوا غير موجودين، فكيف سيعيش في الخارج دون أحد، الاحتلال أيضا سيمنع العائلة من رأيته ولا أعلم اذا كنت أنا سأراه أم لا .. هذه معاناة كبيرة".

وقد أصدرت محكمة الاحتلال الإسرائيلي قرارًا يقضي بإبعاد 236 أسيرًا خارج الأراضي الفلسطينية، بينهم من سيُبعد بشكل دائم وآخرون تحت شروط قاسية لكنهم متمسكين بحقوقهم

تصميم وتطوير