المحلل السياسي خليل شاهين لوطن: نتنياهو يحافظ على حكومته.. والأمر الواقع سيحكم المرحلة الأولى من الاتفاق
وطن: أكد الكاتب والمحلل السياسي خليل شاهين أن غياب آلية رقابة فعّالة على مدى التزام الاحتلال الإسرائيلي بتطبيق بنود اتفاق صفقة التبادل ووقف إطلاق النار، يمنح الاحتلال فرصة لاختراق الاتفاق، كما حدث سابقاً في اتفاق لبنان.
وأوضح شاهين، خلال مشاركته في برنامج "شد حيلك يا وطن" ضمن موجة "غزة الصامدة.. غزة الأمل" عبر شبكة وطن الإعلامية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نجح حتى الآن في الحفاظ على حكومته، خاصة في حال اقتصرت التغييرات على انسحاب بن غفير والتزام سموتريتش بالاستمرار في الحكومة خلال المرحلة الأولى من الاتفاق، مما يفتح الباب أمام سيناريوهات متعددة لاحقاً.
وأشار إلى أن المرحلة الأولى ستشهد انسحاب بعض الشخصيات من الحكومة دون التأثير على الائتلاف البرلماني، مما يضمن لنتنياهو استمرار دعم مقاعد الكنيست.
وأضاف أن تبادل الأسرى قد يتسبب بحالة توتر داخل دولة الاحتلال، حيث من المتوقع أن تتزايد الضغوط مع بدء الإفراج عن سبع أسيرات فلسطينيات، مقابل احتفالات فلسطينية واسعة.
وحذّر شاهين من استمرار سيطرة الاحتلال على نحو 60 كيلومتراً مربعاً، وهو ما يمنع عدداً كبيراً من النازحين قسراً في مناطق الوسط والجنوب من العودة إلى منازلهم ومزارعهم.
كما أشار إلى احتمالات التلاعب الإسرائيلي بقوائم الأسرى، حيث لم تحدد أسماء المبعدين بشكل نهائي، مما يفتح المجال لانتهاكات إضافية.
وشدد على الحاجة إلى وجود سلطة فلسطينية موحدة لإدارة شؤون الضفة الغربية وقطاع غزة، مؤكداً أن المرحلة الأولى من الاتفاق ستكون محكومة بالأمر الواقع، مع استمرار حركة حماس في إدارة القطاع، مما يُظهر فشل أهداف الاحتلال المعلنة.
وأشار شاهين إلى أن نتنياهو قدم وعوداً شفوية لسموتريتش وبن غفير باستكمال العدوان لاحقاً، مستفيداً من دعم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي يدعم استئناف الحرب في حال حدوث أي "انتهاك" من قبل حماس. كما كشف عن التزام أمريكي بإمداد الاحتلال بالسلاح، سواء استمرت الحرب أم توقفت.
وفيما يتعلق بالضفة الغربية، أشار شاهين إلى أن أقصى ما يمكن تحقيقه في ظل هذه الظروف هو تنفيذ ما ورد في "صفقة القرن"، بما يشمل السماح للاحتلال بضم المستوطنات وفرض القانون الإسرائيلي عليها. لكنه أوضح أن أولوية ترامب الحالية تتركز على تطبيع العلاقات مع السعودية، مما قد يمنعه من دعم ضم واسع النطاق لأراضٍ فلسطينية.