رزمة مساعدات يومية لدعم مؤسسات القطاع الصحي والاحتياجات المعيشية في غزة
وطن: تحول القطاع الصحي في غزة إلى حطام، بعد أن أجهزت الحرب على غالبية المستشفيات والمراكز الصحية، حيث بات يعمل في قطاع غزة 16 مستشفى فقط بشكل جزئي من أصل 36 مستشفى بحسب مكتب الأمم المتحدة.
وأدى النقص الحاد في المستلزمات والمعدات الطبية إلى ظروف صحية كارثية يعاني منها الجرحى وأصحاب الأمراض المزمنة كمرضى السرطان والكلى والأمراض الجلدية المستجدة نتيجة انتشار الأمراض والفيروسات وعدم توفر العلاج.
ولتعزيز صمود القطاع الصحي في غزة، وقعت الرابطة الطبية الفلسطينية الأمريكية "PAMA" ومؤسسة “Direct Relief” اليوم الخميس في رام اللـه، اتفاقيات رزمة دعم لمؤسسات القطاع الصحي والاحتياجات المعيشية في غزة 2025، مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي"UNDP" وبرعاية وزارتي الصحة والتنمية الاجتماعية.
توقيع الاتفاقيات يأتي بدعم من الرابطة الطبية الفلسطينية الأمريكية "PAMA" وبالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي "UNDP".
وقال رئيس مجلس أمناء مؤسسة الرابطة الطبية الفلسطينية الأمريكية "PAMA" د. مجدي حمارشة لـوطن، إن الاتفاقية تُقدم مساعدات يومية للمواطن في غزة وتشمل حزمة بداخلها مكونة من بطانية لتدفئته ووجبة طعام ومستلزمات رعاية بالإضافة لمستلزمات رعاية صحية شخصية.
وأكد حمارشة على تقديم مشاريع طبية تشمل مرضى السرطان، وأوضح،" سنقوم برعاية مرضى السرطان في جنوب غزة التي يقطن بها حوالي 90% من أهالي القطاع من خلال المستشفى الأوروبي، كما سيتم مساعدة مرضى الكلى عبر مستشفى الزوايدة الميداني، والذين يعانون من أمراض جلدية جراء الظروف الصحية السيئة".
بدوره تحدث رئيس جمعية الأطباء الفلسطينيين الأمريكيين وعضو مجلس إدارتها د. مصطفى مصلح لـوطن، عن مشاريع الاتفاقيات التي وقعت، موضحا بأنه سيتم إعادة تقديم العلاج لشريحة واسعة من مرضى السرطان في غزة في المستشفى الأوروبي، الذي سيتم رفده بالكوادر الطبية المؤهلة وسيجري تطويره، أما المشروع الثاني يتعلق بتزويد مستشفيات قطاع غزة بالمستلزمات الطبية العاجلة.
ويختص المشروع الثالث بإنشاء نقاط طبية لمعالجة الأمراض الجلدية بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر وفقا لمصلح، بالإضافة لمشروع مساعدة مرضى غسيل الكلى الذين يعانون بشكل كبير جراء عمليات النزوح ونقص المعدات والمستلزمات الطبية.
وفي السياق، قالت الممثلة الخاصة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي "UNDP" سارو بول لـوطن، إن الاتفاقية الإغاثية تعتبر حاسمة وتخص القطاعين الصحي والاقتصادي لدعم أهالي غزة بتوفير الخدمات الصحية والوظيفية.
وأضافت،" بناء على معرفتنا بالضرر الجسيم بالقطاعات الصحية والاقتصادية والمشاكل التي تتعلق بالبطالة، نعمل كمنظمة الأمم المتحدة للإنماء، مع شركائنا لدعم صمود الخدمات في غزة من ضمنها الخدمات الصحية من خلال منهجيات اجتماعية اقتصادية".
وأكدت وزيرة التنمية الاجتماعية والإغاثة د. سماح حمد خلال الحفل على جاهزية الحكومة لتقديم الإغاثة الفورية وإعادة الأمل لأهالي قطاع غزة، وأشارت إلى معاناة الأطفال والنساء وكبار السن، مضيفة بأن فقدان الأمل والمنازل يشكل مسؤولية أخلاقية تتطلب العمل الجاد مع جميع الأطراف.
وشددت الوزيرة حمد على التزام الحكومة بالتعاون مع المؤسسات الدولية والقطاع الخاص والمجتمع المدني بإعادة بناء القطاع وتقديم الخدمات الضرورية لاستمرار الحياة، وعودة النازحين إلى منازلهم.
وقال وزير الصحة د. ماجد أبو رمضان خلال حفل التوقيع،" جاهزون للاستمرار بالقيام بواجبنا الوطني والطبي والإنساني لأهلنا في المحافظات الجنوبية (قطاع غزة) بالتعاون مع زملائنا هناك ونعلم حجم التحديات التي تواجهنا".
بدوره أكد مستشار رئيس الوزراء للصناديق العربية والإسلامية ناصر قطامي، على أهمية الدعم المقدم من خلال الاتفاقيات التي وقعت كونه يأتي من مصادر فلسطينية خالصة عبر الجالية الفلسطينية في الولايات المتحدة". مشيرا إلى أن الحكومة لم تتوانى للحظة عن تأمين كل ما يلزم الإغاثة للأهالي في القطاع أثناء الحرب.