عرابي: المخيمات جوهر القضية لذلك يستهدفها الاحتلال لكي الوعي الفلسطيني
بناء المدرسة والكنيسة والمسجد هي مقاومة والاحتلال يشعر بالخسارة عندما يصبح احتلالا مُكلفا
المقاومة خلقت هاجس لدى الاحتلال بأن الضفة قنبلة موقوتة قد تنفجر في وجهه بأي وقت
عدوان الاحتلال في الضفة ازدادت وتيرته بعد 7 أكتوبر
منذ توقيع اتفاق أوسلو يعمل الاحتلال على فرض الوقائع على الأرض بالضفة
الحاكم الفعلي للضفة سموتريتش والفلسطينيون يعيشون فيها تحت حكم جيش الاحتلال والمستوطنين
الاحتلال يخلق الظروف الحياتية الصعبة في الضفة لإجبار الشعب الفلسطيني على الرحيل
المجتمع الاسرائيلي بكل مكوناته تحول الى ما بعد الفاشية ويتعامل مع الضفة من منطلق توراتي
الضفة مستهدفة، لكنها حاضرة في الميدان والمقاومة رغم أنها محاصرة
الاحتلال على يقين أن العامل الزمني والديمغرافي عدوا له
المجتمع الاسرائيلي فاشي بكل مكوناته والاعتقاد بانه يمكن بناء مشروع سلام مع هؤلاء القتلة هو وهم
يجب إعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية كقضية تحرر وطني
وطن: قال الزميل معمر عرابي إن العدوان والإجراءات الإسرائيلية في الضفة لم تبدأ بعد 7 أكتوبر، لكن وتيرتها ازدادت خلال حرب الإبادة في غزة.
وأضاف عرابي في لقاء على قناة الميادين، أنه منذ توقيع اتفاق أوسلو قبل 30 عاما، يعمل الاحتلال على فرض الوقائع على الأرض، حيث كان قبل اتفاق أوسلو قرابة 190 ألف مستوطن، أما اليوم فعدد المستوطنين يصل إلى مليون مستوطن.
وتابع: الفلسطينيون يعيشون في الضفة تحت حكم جيشين، "جيش الاحتلال، وجيش المستوطنين"، إضافة إلى نظام الفصل العنصري الذي يقطع أوصال الضفة، وانتشار المستوطنين على الطرقات يهددون حياة الفلسطينيين المارة، حيث يخلق الاحتلال الظروف الحياتية الصعبة فيها لإجبار الشعب الفلسطيني على الرحيل. مؤكدا أن ما يحضر للضفة أكبر بكثير من مجرد عدوان وإجراءات.
وبيّن عرابي أن الضفة الغربية مستهدفة، والمجتمع الاسرائيلي بكل مكوناته تحول الى ما بعد الفاشية ويتعلمون مع الضفة من منطلق توراتي، فبعد السابع من أكتوبر هناك آلاف الشهداء والجرحى والأسرى في الضفة.
وأكد عرابي أن الضفة الغربية حاضرة في الميدان والمقاومة، ورغم انها محاصرة يوجد هناك مقاومة في شمالها.
وحول عدوان الاحتلال على مخيمات شمال الضفة، أوضح عرابي أن العدوان المستمر على مخيمات شمال الضفة من قبل الاحتلال، ليس صدفة بل لأن اللاجئين هم جوهر الصراع، ويحاول الاحتلال استهدافهم لكي الوعي وتفريغ القضية من مضمونها وهي قضية العودة.
وأعرب عن اعتقاده بأن الاسرائيلي واهم، وسيصبح على يقين ان جدوى المقاومة ستبقى في المخيمات التي نعتبرها "عاصمة الثورة". مؤكدا أن الاحتلال على يقين بأن العامل الزمني والديمغرافي عدوا له، ومن هذا المنطلق يأتي الضغط على المخيمات.
وقال إن الاحتلال يخلق الظروف الموضوعية لاجبار الفلسطيني على الرحيل من الضفة بما فيها المخيمات، لأنهم يعتقدون انهم ارتكبوا خطأ تاريخي في السماح للفلسطيني بالبقاء في أرضه بعد عام 1948، لكنهم تفاجأو أن الفلسطينيين في فلسطين التاريخية يتجاوز الثمانية ملايين نسمة. موضحا أن علامة انتصار من طفل تخلخل الكيان لأنه يعيش هاجس الامن والزوال.
ورأى عرابي أن المقاومة في الضفة وغزة قد تكون الأولى في العالم التي تقاتل وهي محاصرة بدكتاتورية الجغرافيا، ومن القريب قبل البعيد لكنها صامدة وتقاتل بسلاح بدائي خلق هاجس لدى الاحتلال بأن الضفة قنبلة موقوتة قد تنفجر في وجه الاحتلال بأي وقت.
وأكد عرابي أن المجتمع الاسرائيلي فاشي بكل مكوناته "حكومة وجمهورا"، حيث انتقل من اليسار الصهيوني التقليدي الى اليمين ثم الى يمين اليمين، ثم إلى الفاشية، ثم إلى ما بعد الفاشية.
وقال إنه إذا اعتقدت السلطة أنه يمكن بناء مشروع سلام مع هؤلاء القتلة فهي واهمة، لأن السلام لم يعد ممكنا مع القتلة، لأن الاحتلال يريد اقتلاعنا من الأرض، وعليها أن لا تقع في فخ التطمينات الإسرائيلية الأمريكية لأن ذلك رهان فارغ، بل يجب عليها إعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية كقضية تحرر وطني وهذا الرهان الوحيد.
وأوضح أن الإسرائيليون كانوا يتحدثون بداية عن السلام مقابل الأرض، ثم السلام مقابل السلام، ثم السلام مقابل الأمن، ثم السلام مقابل التطبيع، واليوم يتحدثون عن السلام مقابل الاقتلاع.
وأضاف عرابي: على السلطة أن تعي أنه يمكن للإسرائيلي أو الأمريكي منحنا دولة فهو وهم، لأنهم لا يريدون أي كينونة فلسطينية. مبينا أن السلطة بلا سلطة والحاكم الفعلي للضفة هو سموتريتش، لذلك نقول رام الله المحتلة.
وحول استراتيجية الفلسطيني، أوضح عرابي أن الاستراتيجية النافعة للفلسطيني في الأراضي المحتلة أن يصبح الاحتلال خاسرا ومُكلفا، لأن استمرار بقائه وتمدده على الأرض كان بسبب أنه احتلال غير مُكلف، حيث بعد أوسلو انسحب من التجمعات السكانية وصادر الارض وسيطر على كل مجريات حياة الفلسطيني.. الاحتلال يشعر بالخسارة عندما يصبح احتلالا مُكلفا.
وأضاف: الفلسطيني يمتلك قوة الحق لأنه صاحب الارض ويمتلك الايمان العميق بعدالة قضيته، لذلك يعتقد ان بناء المدرسة والكنيسة والمسجد هو مقاومة، ذلك أن جوهر الصراع مع الاسرائيلي هي الأرض ويريد اقتلاعنا منها.