المحلل السياسي راسم عبيدات لوطن: تقدم حذر في صفقة تبادل الأسرى وسط ضغوط سياسية ومخاوف من تعثر التنفيذ

14.01.2025 10:57 AM

 

 

وطن: أكد الكاتب والمحلل السياسي راسم عبيدات، أن هناك تقدماً نوعياً وحذراً في ملف صفقة تبادل الأسرى، مشيراً إلى الضغوط الداخلية والخارجية التي يتعرض لها رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، بالإضافة إلى صمود المقاومة في غزة. 

وأوضح عبيدات، خلال حديثه في برنامج "شد حيلك يا وطن" عبر شبكة وطن الإعلامية ضمن موجة "غزة الصامدة.. غزة الامل"، أن هناك خلافات داخل حكومة الاحتلال بشأن الصفقة، خاصة من قبل وزيري المالية والأمن القومي، بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، اللذين يهددان بإسقاط الحكومة إذا تم المضي قدماً في الصفقة. 

وأشار إلى أن نتنياهو يحاول تخفيف الضغوط الداخلية عبر تنفيذ المرحلة الأولى من الصفقة، والتي تشمل استعادة 33 أسيراً إسرائيلياً.

وتوقع أن يتم الإعلان الرسمي عن الاتفاق من واشنطن، بالتزامن مع تنصيب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، مشيراً إلى مشاركة نتنياهو في حفل التنصيب لتجنب المساءلة في الولايات المتحدة. 

وحث عبيدات المقاومة على الاستفادة من التطورات المتعلقة باتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، الذي دخل يومه السابع والأربعين رغم انتهاكات الاحتلال المتواصلة واستهدافه لبعض البلدات اللبنانية.

وأكد أن الاحتلال والولايات المتحدة يتبعان سياسة الخداع، مشدداً على ضرورة الحذر من أي ضمانات أميركية. 

وأبدى عبيدات تخوفه من أن تكون المرحلة الأولى من الصفقة مجرد خطوة احتفالية لإرضاء ترامب الذي يسعى لتحقيق مكاسب سياسية، مثل الفوز بجائزة نوبل، على حساب الشعب الفلسطيني. كما لفت إلى تأجيل الإفراج عن الأسرى ذوي الأحكام العالية مثل مروان البرغوثي وأحمد سعدات وعباس السيد للمرحلة الثانية، ما يثير مخاوف من عدم تنفيذ هذه المرحلة لاحقاً. 

وناقش عبيدات النقاط الخلافية بين المقاومة والاحتلال، ومنها المطالبة بجثمان رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس، يحيى السنوار، الذي استشهد في غزة واحتجز الاحتلال جثمانه، بالإضافة إلى إصرار الاحتلال على توسيع المنطقة الأمنية العازلة قرب حدود غزة. 

واختتم عبيدات بالتأكيد على أهمية توحيد الصف الفلسطيني ووضع المصلحة الوطنية فوق الانتماءات الحزبية، داعياً إلى إنهاء الانقسام والعمل على صياغة برنامج وطني موحد للتصدي لمحاولات تصفية القضية الفلسطينية.

تصميم وتطوير