خمس سنوات من الألم..عائلة الشهيد فادي سمارة تنتظر استرداد جثمانه

11.01.2025 04:17 PM

رام الله- وطن: عائلة الشهيد فادي سمارة، تعيش جرحا مفتوحا منذ خمس سنوات، تنتظر جثمان نجلها الشهيد فادي المحتجز في ثلاجات الاحتلال.

عائلة الشهيد فادي لا تطلب سوى توديع يليق بنجلهم وإكرامه بدفنه في قبر يليق به، أسوة بباقي الشهداء.

وقال شقيق الشهيد فادي سمارة إياد سمارة لـوطن: إن احتجاز الجثامين، عقاب جماعي لأهالي الشهداء، فالاحتلال قام بتسليم جثمان شقيقي لعائلة شهيد آخر على أنه نجلهم، ومن ثم اأعاد احتجازه وما يفعله الاحتلال بأهالي الشهداء من خلال الاحتلال هو جرح يبقى ينزف إلى الأبد.

وأضاف، أنه والدته توفيت بعد أقل من عام على استشهاد نجلها، فهي كانت تحلم بتوديع فادي لكنها فارقت الحياة قبل استرداد جثمانه.

وتابع، أن حياتهم توقفت منذ لحظة استشهاد فادي، فأبنائه يسألون عن والدهم كل يوم، لكن الاحتلال يعمل على تعذيب أهالي الشهداء بإمعان من خلال احتجاز الجثمان.

أكثر من 640  جثمانا لشهداء لم يتمكن أهاليهم من توديعهم، لا يزالون محتجزين في ثلاجات الاحتلال، علاوة على عدد غير معروف من شهداء قطاع غزة يحتجزهم الاحتلال منذ 7 أكتوبر 2023.

احتجاز جثامين الشهداء، سياسة قمعية يتبعها الاحتلال كأداة للعقاب الجماعي، فهي جريمة لا تقتصر على الاعتداء على الأجساد فحسب، بل تمتد لتطال الذاكرة والعائلة.

وبدوره قال مدير مركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الإنسان عصام العاروري لـوطن: إن احتجاز جثامين الشهداء يعكس الطابع الإجرامي والعنصري  لدولة الاحتلال، لأنه ومنذ عام 1964 والاحتلال ينتهج هذه السياسة، ويمارس التنكيل بالجثامين من خلال نبش القبور واحتجاز الجثامين .

ونوه، أنه الاحتلال يحتفظ بالجثامين لمدة طويلة وبعد تحللها لا نستطيع اثبات أن الاحتلال يقوم بسرقة أعضاء الشهداء، لكن هناك موظفين سابقين في معهد التشريح الإسرائيلي "أبو كبير" اعترفوا بأنهم سبوقوا وأن قاموا بسرقة الجلود وقرنيات العين من جثامين الشهداء.

تصميم وتطوير