الكاتب والمحلل السياسي نزار نزال لوطن: امريكا شريك في حرب الإبادة ضد الفلسطينيين والجماعات المسلحة في سوريا تتجه نحو اقتتال داخلي
وطن: أكد الكاتب والمحلل السياسي نزار نزال أن الولايات المتحدة تُعتبر شريكًا أساسيًا في حرب الإبادة التي تستهدف الفلسطينيين.
وأوضح خلال حديثه لبرنامج "شد حيلك يا وطن" ضمن موجة "غزة الصامدة.. غزة الامل"، عبر شبكة وطن الإعلامية أن المسؤولين الأمريكيين، مثل مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، يشيرون إلى وجود نضوج للظروف التي تتيح عقد صفقة بين المقاومة والاحتلال. وأضاف أن الولايات المتحدة تخطط للمعركة، بينما تلعب "إسرائيل" دور القاعدة الأمريكية في المنطقة.
وأشار نزال إلى أن الاحتلال يتجه إلى اعتماد سياسة "الصراع المتقطع"، مستغلًا استراتيجيات الهدنة لتقليل خسائره والتهرب من اتفاقيات شاملة لوقف إطلاق النار. وأضاف أن المقاومة الفلسطينية تسعى لتحقيق مكاسب، مثل تحرير الأسرى الفلسطينيين، رغم تقديمها تنازلات لتخفيف معاناة قطاع غزة في ظل الشتاء القادم.
-أحداث مخيم جنين والمراهنة على الوحدة الوطنية
أعرب نزال عن قلقه الشديد من الأحداث الجارية في مخيم جنين، مشيرًا إلى أنها تهدد بتأجيج الخلافات الداخلية وتصب في مصلحة الاحتلال الإسرائيلي. ودعا إلى التدخل العاجل من العقلاء والجهات المختصة، سواء على المستوى العشائري أو الحكومي، لاحتواء الخلافات ومنع تفاقمها إلى مدن فلسطينية أخرى.
وأكد نزال أن الحل يكمن في تعزيز الوحدة الوطنية ووأد الفتنة قبل أن تتحول إلى أزمة شاملة تهدد استقرار الحالة الفلسطينية، خاصة مع التخوفات من تكرار سيناريو الانقسام الذي حدث عام 2007.
الجماعات المسلحة في سوريا واقتتال داخلي وشيك
وفيما يتعلق بالملف السوري، قال نزال إن الجماعات المسلحة هناك تتحرك وفق أجندات خارجية ولا تمتلك مشروعًا وطنيًا سوريًا. وأشار إلى أن سوريا اليوم تحتلها عدة قوى؛ تركيا من الشمال، و"إسرائيل" من الجنوب، والولايات المتحدة من الشرق، مما يهدد بتقسيمها إلى ثلاث دول، وفق ما يسعى إليه الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف نزال أن هذه الجماعات غير مهيأة لإدارة سوريا وتواجه تساؤلات من الشارع السوري حول دورها في حماية الأراضي المحتلة من "إسرائيل". وأكد أن هذه الجماعات ستتجه في الأشهر المقبلة إلى اقتتال داخلي، مدفوعًا بتصفية الحسابات وارتباطات خارجية.
الترابط بين القضايا الفلسطينية والسورية
اختتم نزال حديثه بالتأكيد على أن تفكك العمق العربي، بما في ذلك سوريا، ينعكس سلبًا على القضية الفلسطينية. وشدد على ضرورة الحفاظ على وحدة الموقف العربي لمواجهة مخططات الاحتلال، الذي يهدف إلى تمزيق المنطقة من خلال مشروع "الشرق الأوسط الجديد".