اللجنة الشعبية لمخيم الجلزون لوطن: الأوضاع في المخيم مزرية وعلى وشك الانفجار ونناشد الرئيس والحكومة لدعم المخيمات وحل الأزمات المتراكمة
رام الله – وطن: يواصل الاحتلال الإسرائيلي استهداف مخيمات الضفة الغربية، حيث تصاعدت حملات الاستهداف بصورة كبيرة بعد السابع من أكتوبر وباتت يومية وعلى مدار الساعة.
وقال رئيس اللجنة الشعبية لمخيم الجلزون محمود مبارك خلال حديثه لبرنامج "شد حيلك يا وطن" عبر شبكة وطن الإعلامية إن مخيم الجلزون مثل بقية مخيمات الضفة يتعرض لاقتحامات شبه يومية وهجمة غير مسبوقة خاصة بعد السابع من أكتوبر، وكان آخرها اقتحام الاحتلال للمخيم لساعات فجر اليوم وهو ما خلف دمارا كبيرا في مقر اللجنة الشعبية بعدما حوله الى مركز تحقيق واستجواب لعشرات المواطنين.
وقال مبارك ان قوات الاحتلال اعتقلت 17 مواطنا وحطمت عددا كبيرا من مركبات المواطنين بالإضافة إلى تفجير أبواب وتحطيم محتويات قرابة 30 منزلا.
واكد مبارك أن كل ما يقوم به الاحتلال من سياسة عقابية، وتضييق على المواطنين، هدفها كسر شوكة المخيمات والانتقام منها بشكل جماعي وإذلال سكانها.
وأوضح مبارك "أن الاقتحامات اليومية المتكررة للمخيمات، والتي تخلف دمار وخسائر تشكل عبئا على المواطنين وعلى اللجنة الشعبية خاصة مع عدم توفر الميزانيات الكافية لتعويض المواطنين، خاصة مع الارتفاع الكبير في معدلات البطالة والفقر داخل المخيم، وعرقلة عمل الأونروا وملاحقتها". مؤكدا ان "الأوضاع في المخيم مزرية وعلى وشك الانفجار".
وأنتقد مبارك التخلي عن المخيمات وعدم معالجة ازماتها، قائلا " إن المخيمات تركت وحدها تعاني دون تحرك جدي من كل الأطراف لتعزيز ثبات وصمود المواطنين فيها، فسكان المخيمات ينتظرون منذ 70 عاما لتحقيق العدالة بالعودة إلى ديارهم ونيل حقوقهم وسط تقصير وغياب واضح لدور الحكومة في تحمل مسؤولياتها تجاه المخيمات مع الارتفاع الكبير في الديون المتراكمة عليها".
وناشد مبارك عبر وطن الرئيس محمود عباس والحكومة بضرورة التدخل لتخفيف العبء عن المخيمات وتشكيل لجان لحل الأزمات المتراكمة.
كما طالب مبارك الأجهزة الأمنية باحترام تضحيات المخيمات وعدم التعامل معها أمنيا بل اللجوء للتعامل معها بحكمة وروية وعقلانية، وتغليب الحوار الداخلي فالوضع سيء ولا يحتمل إثارة مشاكل نحن في غنى عنها.
