مركز مجتمعي الجفتلك.. تطور للخدمات وتعزيز لصمود المواطنين في الأغوار
وطن: جمعية الإغاثة الزراعية الفلسطينية تفتتح مركز الجفتلك المجتمعي بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) والممول من بنك التنمية الألماني (KFW)
فصول المعاناة متجددة في الأغوار الفلسطينية،مع اقتراب العام 2025 ما يزال المواطنون منطقة الأغوار يعيشون في ظروف معيشية قاسية ويفقترون لخدمات الحياة الأساسية كغياب المراكز الصحية، وتردي البنى التحتية،بالاضافة الى مشاكل نقص المياه ومنع الاحتلال للبناء وتمدد الاستيطان الرعوي ومحاولات تهجير المواطنين والتنكيل بهم بشتى الوسائل.
و من هذا المنطلق وايمانا بمسؤوليتها المجتمعية والوطنية افتتحت الاغاثة الزراعية الفلسطينية المركز المجتمعي في الجفتلك بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، والممول من بنك التنمية الألماني (KFW)، والذي سيخدم أكثر من 7 آلاف مواطنا في القرية والمناطق المجاورة لها: مثل فروش بيت دجن وعين شبلي ومرج نعجة ومرج غزال والزبيدات .
رئيس مجلس إدارة جمعية الإغاثة الزراعية الفلسطينية م.سلام زاغة قال خلال كلمة الافتتاح، إن الجمعية كانت تتطلع ببالغ الأهمية لافتتاح المركز، لأجل خدمة المزارعين وأراضيهم في الأغوار "الشامخة" التي تعتبر سلة الغذاء الفلسطيني، مستذكرا انتهاكات الاحتلال والمستوطنين والحرب المدمرة المتواصلة على قطاع غزة والتي خلفت آلاف الشهداء، ودمار شبه كامل لأوجه الحياة كافة.
وتابع الزاغة، إن انطلاقة الإغاثة منذ أكثر من 40 عاما كانت من الأغوار، مؤكدا على أهمية المنطقة باعتبارها سلة غذائية بالنسبة للفلسطينيين وموردا مهما لسيادتهم على غذائهم.
وأكد الزاغة خلال حديثه لـوطن، إن الأغوار الفلسطينية في نصب اهتمام الجمعية الذي انطلق عملها التطوعي والإغاثي منها، مشيرا إلى أن مجمع خدمات الجفتلك سيشكل محطة تجمع للأنشطة المختلفة ليستفيد منه أهالي القرية والمناطق المحيطة بها.
وتحدث الزاغة، عن أهمية تجهيز المركز في هذه المرحلة السياسية الدقيقة، في ظل اعتداءات المستوطنين على الأهالي في الأغوار.
بدوره قال عضو مجلس إدارة جمعية الإغاثة الزراعية سميح محسن لـوطن، إن الهدف من المركز يكمن في استفادة المجتمع المحلي فيه من خلال عقد انشطته واجتماعاته، بالإضافة إلى استخدامه من قبل المؤسسات الأهلية الفلسطينية التي تعمل في المنطقة.
وأوضح مدير عام جمعية الإغاثة الزراعية منجد أبو جيش لـوطن، إن المركز سيعتبر أحد المراكز المهمة في منطقة الأغوار، مشيرا إلى أن اختيار بنائه في الجفتلك بسبب موقعها المتوسط في منتصف الأغوار.
وأضاف،" الإغاثة ستقدم خدماتها من خلال المركز لتطوير العمل الزراعي ومشاريع التنمية الزراعية وبناء قدرات المؤسسات القاعدية والمختصة بشؤون المرأة والشباب".
وخلال كلمة الافتتاح قال محافظ أريحا والأغوار حسين حمايل،" إن الشعب الفلسطيني يقدّر أي خدمة تقدم له بدءا من الرئيس محمود عباس، ونحن بحاجة للاستمرار خدمة منطقة الأغوار المثمرة التي تؤكد بأن الشعب قادر على صناعة الحياة في كل المجالات".
الممثلة الخاصة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي سارة بول قالت خلال كلمة الافتتاح،" إن تجسيد المركز يعتبر المركز نتيجة مهمة تحققت بفضل الجهود المشتركة للمجلس المحلي، وأعضاء المجتمع، وجمعية الاغاثة الزراعية، وجميع الشركاء الذين كانوا جزءاً أساسياً في تحقيق الإنجاز"، مؤكدة بأنه سيؤسس لمزيد من التعاون والنمو المشترك، وتحسين الخدمات في منطقة الأغوار، وتعزيز الأمل في مستقبل.
من جانبه قال مدير التعاون الإنمائي الألماني،" إن تجهيز المركز يعتبر تجسيد حقيقي ومؤثر للتضامن مع المجتمع المحلي، وعن وقوف ألمالنيا إلى جانب الشعب الفلسطيني، وقد تختلف المواقف السياسية أحيانا لكن الشراكة بين الشعبين تبقى ثابتة وامتدت على مدار عقود مضت.
وفي السياق، قال رئيس مجلس قروي الجفتلك أحمد أبو غانم لـوطن، إن المركز يخدم سكان القرية بالدرجة الأولى، كما يخدم سكان خمسة قرى وتجمعات مجاورة في منطقة الأغوار الوسطى، مؤكدا على أثره في عقد الاجتماعات ونقطة انطلاق لتنفيذ مشاريع وسيعزز صمود المواطنين في الأغوار.
سيشكل المركز محطة مهمة لعقد الاجتماعات وتطوير الرؤى المستقبلية التنموية وخاصة للنساء في المنطقة.
عضو مجلس قروي الجفتلك نوال أبو الخير تحدثت لـوطن،" إن فكرة المركز رائعة، لأن المنطقة لم يكن يتوفر بها مكانا لعقد الانشطة لمختلف الأعمار وبمختلف أشكالها".
أما الفنانة التشكيلية والناشطة المجتمعية في الأغوار زينب سبيتان قالت لـوطن،" أن شريحة النساء هي من الأكثر سعادة بتجهيز مركز الجفتلك المجتمعي، يمكن المرأة من عقد اجتماعتها بمكان مجهز بقاعات حديثة ومهيئة".