القضية الفلسطينية في مهب ترامب من جديد.. ما السبيل لمواجهة مخططاته؟
رام الله- وطن: مع اقتراب عودة الرئيس الأمريكي المنتخب حديثا دونالد ترامب إلى الحكم مجددا، يعود الجدل والتكهنات حول سياسته الجديدة تجاه القضية الفلسطينية، التي شهدت نقل السفارة الامريكية الى القدس المحتلة واعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، إضافة إلى اعتبار الجولان جزءا من إسرائيل.
ولمواجهة مخططات ترامب القادمة التي قد تصفي القضية الفلسطينية، نظم مركز العالم العربي للبحوث والتنمية "اوراد" ورشة عمل ضمن مبادرة نحو الغد، بعنوان القضية الفلسطينية في مهب دونالد ترامب، من أجل بحث السبل عن كيفية مواجهة أي مخططات يطرحها.
وقال الباحث في مركز العالم العربي للبحوث والتنمية "اوراد"عطوة مطير لـوطن: إن هذا اللقاء هو جزء من مبادرة أطلقها مركز "أوراد" بعنوان نحو الغد، والتي جاءت بفعل غياب الأفق السياسي أمام المجتمع الفلسطيني في ظل ما يحدث ومواجهة الحرب، والاستعمار، وفي ظل غياب التخطيط الاستراتيجي جئنا لنقول بأنه يجب سد الفراغ لما يحدث من أجل الوصول إلى معطيات جدية لمواجهة الاحتلال وسياسة ترامب الجديدة.
وركز استاذ العلوم والتغيرات السياسية والدراسات الدولية د.علي الجرباوي في بحثه، على ما سيحصل عند تسليم ترامب الرئاسة فإنه سيركز على القضايا الكبرى بالشرق الاوسط ومن ضمنها اتفاقيات التطبيع مع الاحتلال وأهمها السعودية، لأن دولة الاحتلال اولويته الاولى، علاوة على التركيز على الملف النووي الايراني.
وفي السياق قال استاذ العلوم والتغيرات السياسية والدراسات الدولية د.علي الجرباوي لـوطن: إن انتخاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للرئاسة من جديد وبعد اربع سنوات على صفقة القرن فإن المطروح هو تحديات كبيرة بالنسبة للفلسطينين وهي ضم الجزء الأكبر من الضفة الغربية أو كلها، وهذا ينحكم على تلاحم النظام السياسي مع المجتمع المدني في حماية المشروع الوطني من التحديات الدولية والأقليمية.
وتابع، أنه أقسى ما قدمه ترامب للشعب الفلسطيني هي صفقة القرن، وبعوده اليوم لن يطرح أي شيء جديد يخدم القضية الفلسطينية، فجميعها ستكون لصالح الاحتلال ونفوذه بالشرق الأوسط.
وأكد الباحث في العلوم السياسية د. إبراهيم ربايعة لـوطن: أنه وفي ظل الحالة الفلسطينية فإنه لا يوجد بنية سياسية حقيقية جاهزة للعمل على شكل خلية أزمة من أجل مواجهة التحديات، لذا يجب القيام بالواجب الوطني الفلسطيني وهو اصلاح النظام الداخلي السياسي وتشكيل خلية أزمة، وبدون هذا نفتقد المناعة لمواجهة أي تحد.
ويرى بعض المحلليين السياسيين والباحثين بأن أي تحرك لترامب لوقف الحرب على غزة، سيقابله دفع الضفة الغربية ثمنا كبيراً من خلال موافقته على ضم الجزء الأكبر منها وبسط سيطرة الاحتلال الكاملة عليها.