"جمعية جهود" تسلط الضوء على التحديات التي تواجه خريجي الجامعات في البحث عن فرص عمل
رام الله - وطن: في عالم مليء بالتحديات، يقف خريجو الجامعات على مفترق طرق حاسم، يطرحون تساؤلات حول كيفية الانطلاق في مسيرتهم المهنية والانخراط في سوق العمل دون ان يجدوا إجابة.
ومن هذا المنطلق نظمت جمعية جهود للتنمية المجتمعية ورشة عمل في كلية تكنولوجيا المعلومات بجامعة بيرزيت، حول أهمية قطاع تكنولوجيا المعلومات ومتطلبات العمل لمساعدة الخريجين في البحث عن فرص عمل.
وقال المدير التنفيذي لمؤسسة جهود للتنمية المجتمعية، مغنم غنام لـوطن: إن الهدف الأساسي من الورشة هو توعية الخريجين والطلبة المختصين في تكنولوجيا المعلومات، ومساعدتهم في ايجاد فرص عمل لهم من خلال تحسين أدائهم الوظيفي، وتطوير أنفسهم.
وتابع غنام أن جمعية جهود تقوم بالعديد من الأنشطة والورشات الهادفة الى بناء قدرات الشباب وتوظيفهم في العديد من المؤسسات من خلال تحسين ادائهم العملي، مما يساعد الدفع بعجلة الاقتصاد الفلسطيني عبر تخفيف نسب البطالة.
بدورها قالت وزيرة العمل د. إيناس العطاري لـوطن إن دور الحكومة في مثل هذه الورشات هي الاطلاع على احتياجات الخريجين ومعرفتها لطرحها في سوق العمل، ومواءمتها معهم، ما يقلل من نسب البطالة بين الخريجين وتمكين الشباب.
من جانبه قال عميد كلية الهندسة والتكنولوجيا في جامعة بيرزيت أحمد السعدة لـوطن: إن الورشة عملت على خلق عصف الذهن لدى الخريجين لمعرفة، متطلبات سوق العمل وتعزيزها لديهم، وتوعيتهم بالمطلوب منهم سواء اثناء دراستهم أو بعد تخرجهم، لعدم اصطدامهم بسوق العمل بشكل مفاجئ بعد التخرج.
وتناولت الورشة مجموعة من القضايا التي تسهم بشكل فعال في تسهيل عملية البحث عن عمل للخريجين، منها كيفية التطوير الذاتي المستمر، في عصر التكنولوجيا والابتكار، وتعلم مهارات جديدة واكتساب المعرفة لمواكبة تطورات سوق العمل.
وأكدت مدير عام الحاضنة الفلسطينية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات " بيتا " أماني معدي لـوطن أن الورشة سلطت الضوء على احتياجات سوق العمل، والفجوة بين القطاع الأكاديمي وسوق العمل، وما يحتاجونه الخريجون من تعلم الذات وتطويرها، والمهارات التي يحتاجها كل خريج للانخراط في سوق العمل وتوظيفهم بشكل رسمي.
وطالب المشاركون في الورشة بوجود جسم مؤسسي يتبنى قضاياهم، ويقدم الدعم المستمر لتهيئتهم لسوق العمل ومساعدتهم في رحلة البحث عنها.
وقال الطالب المشارك في الورشة ربيع جرارعة في حديث لـوطن إن الخريجين اليوم بحاجة إلى جسم مؤسساتي أو لجنة حكومية، لتدريبهم وتوظيفهم لتنمية الوعي لديهم، من خلال المشاريع، الأمر الذي يسهم في التخفيف من حدة البطالة في المجتمع.
وقالت المشاركة تالا خالد لـوطن إنها استفادت كثيراً من الورشة علماً أنها تبحث عن عمل منذ زمن، وأن مثل هذه الورشات تنمي القدرات لديها وتكسبها العديد من المهارات التكنولوجية.
وفي ظل الأوضاع السياسية والاقتصادية التي تعصف بالأراضي الفلسطينية يزداد الوضع تعقيداً بالنسبة لخريجي الجامعات، حيث تظهر الإحصائيات ازدياد عدد العاطلين عن العمل في صفوفهم