نتنياهو يعتقد بانه انتصر في تقويض محور المقاومة
الخبير في الشؤون الاسرائيلية فراس ياغي لوطن: هناك معطيات جدية للوصل الى اتفاق صفقة تبادل أسرى
رام الله - وطن: أكد المحلل السياسي والخبير في الشؤون الإسرائيلية فراس ياغي، وجود جدية وتوجه باتجاه إبرام صفقة تبادل أسرى جزئية، لا تؤدي الى وقف الحرب على غزة أو الانسحاب الكامل من القطاع.
وأشار في سياق حديثه لبرنامج "شد حيلك يا وطن" ضمن موجة" غزة الصامدة.. غزة الأمل" عبر شبكة وطن الاعلامية الى أن الحديث يدور حاليا عن مرحلة اولى من الاتفاق، بحيث يتم الافراج عن الاسرى المرضى والنساء وكبار السن، واضافة 4 أسرى من مزدوجي الجنسية.
وأوضح أن الجدية في موضوع الصفقة يبدأ من تبادل اسماء الاسرى حيث قدمت حركة حماس أسماء الأسرى الذين سيفرج عنهم كما قدمت مطالبها بأسماء تريد تحريرها من سجون الاحتلال.
وأضاف أن نتنياهو خلال اجتماعه مع ذوي الاسرى الذين يؤيدونه اشار بانه الاوان للذهاب الى صفقة، وهو ما كان يريده منذ البداية صفقة أسرى دون وقف الحرب، لافتا الى أن نتنياهو تشجع بعد اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان لإتمام صفقة بالإضافة الى مرونة حركة حماس بوجود ضمانات لإنهاء الحرب.
وقال "هناك تفاؤل يستند الى معطيات حقيقية في توجه الأطراف باتجاه صفقة جزئية".
وبين أن الصفقة لا تتحدث عن انهاء الحرب وانسحاب الاحتلال من غزة ولا عن الأسرى ذوي المحكوميات العالمية، انما عن مرحلة أولى إنسانية قد تستمر من 45 يوما الى 60 يوما الى حين وصول ترامب الى البيت الأبيض رسميا.
وشدد على ان نتنياهو لديه مخطط اخر عند وصول ترامب للحكم حيث يريد مقايضة قطاع غزة بالضفة الغربية وتوسيع "اسرائيل" وعليه يؤدي الان مواقف لينة فيما يتعلق بصفقة التبادل كي يتجنب الضغوطات الداخلية أولا ويتفرغ لمواجهة الدولة العميقة كما يسميها والذين يحاولون القيام بمؤامرة لإسقاطه من الحكومة.
وتابع أن نتنياهو يعتقد أنه انتصر في لبنان وفصل جبهة لبنان عن غزة، وأسقط النظام السوري ما يعني قطع التواصل بين حزب الله وإيران اذ يرى أنه في مرحلة تفكيك محور المقاومة.
ولفت الى أن اسرائيل وسعت من المساحة المحتلة في الجولان بعد أحداث سوريا، متذرعة بان اتفاقية فض الاشتباك انتهت لعدم وجود جيش يحمي المنطقة واستغلت ذلك، مبينا ان دولة الاحتلال تسعى لعدم استقرار الدولة السورية وتقسيمها لتتسيد في المنطقة.
وتساءل ياغي عن دور الجماعات المسلحة السورية التي سيطرت على النظام في سورية في حماية الاراضي والمقدرات الدولة السورية من الاحتلال، متجاهلين المخاطرة الحقيقية التي يتعرض لها مستقبل سورية.
وأفاد بان نتنياهو يبحث عن صفقة شاملة متكاملة بوصول ترمب للحكم بحيث يتم الانسحاب الشامل والكامل من قطاع غزة لكن ذلك مرتبط بالترتيبات الأمنية داخل القطاع بما يشمل ابقاء المنطقة العازلة وكذلك ترتيبات الحكم ومن سيتولى شؤون القطاع.