مدير التمريض في مستشفى كمال عدوان عيد صباح لوطن: أكثر من 100 جريح يواجهون خطر الموت وسط استهداف ممنهج للمستشفى
وطن: حذّر مدير التمريض في مستشفى كمال عدوان، عيد صباح، من وضع كارثي يهدد حياة المرضى والجرحى نتيجة الاستهداف المستمر للمستشفى من قبل قوات الاحتلال.
وأكد صباح، خلال حديثه لبرنامج "شد حيلك يا وطن" عبر موجة "غزة الصامدة.. غزة الأمل"عبر شبكة وطن الإعلامية، أن المستشفى يتعرض لجريمة مكتملة الأركان، حيث يتم استهداف جميع الأقسام بشكل ممنهج، ما أدى إلى إصابة ثلاثة من الكوادر الطبية، أحدهم إصابته خطيرة.
وأشار إلى أن نقص إمدادات الأكسجين يُشكل تهديداً مباشراً لحياة المرضى، خاصة أولئك على أجهزة التنفس الصناعي.
وأوضح أن محطة الأكسجين ما زالت تعمل، لكن استهداف الإمدادات ومنع الوصول إليها يُعقّد الوضع. مضيفاً "إذا لم نتمكن من إعادة تعبئة أسطوانات الأكسجين، سنواجه وفيات بين المرضى".
وتحدث صباح عن الأوضاع المأساوية داخل المستشفى، حيث يلجأ الطاقم الطبي إلى "التنفيخ اليدوي" لتوفير الأكسجين للمرضى، وهو إجراء لا يمكن الاستمرار فيه لأكثر من ثلاث ساعات. كما يعاني المستشفى من نقص حاد في الكوادر الطبية المتخصصة، مثل أطباء الأوعية الدموية والأعصاب، مما يزيد من صعوبة إنقاذ الجرحى.
وأكد صباح أن أكثر من 100 جريح، بينهم نساء وأطفال، مهددون بالموت، في ظل انعدام وسائل النقل الطبية بعد تدمير مركبات الإسعاف والدفاع المدني. وأشار إلى أن الجرحى يتم إحضارهم بوسائل بدائية، مثل العربات التي تجرها الحيوانات أو بالحمل على الأكتاف.
وفي سياق متصل، ندّد صباح بتصريحات وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير الداعية إلى منع دخول الوقود إلى قطاع غزة، واصفاً هذه الدعوات بأنها جزء من "حرب إبادة وتهجير قسري".
وطالب المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية بالتدخل الفوري لحماية الكوادر الطبية وضمان إدخال الإمدادات الطبية والوقود، مشدداً على أن حماية القطاع الصحي منصوص عليها في القانون الدولي، وأن الصمت على جرائم الاحتلال يجعله شريكاً في الإبادة.